ويكيليكس : الشيخ عبد الله بن زايد أنشأ علاقات شخصية جيدة مع وزيرة الخارجية السابقة ليفني !! تقرير عن العلاقات الصهيونية الإماراتية !! |
|
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ملف العلاقات بين إسرائيل وإمارة دبي الإماراتية؛ حيث تؤكد الصحيفة أن العلاقات بين الطرفين في نطاق التعاون التجاري والاقتصادي الذي يشهد ازدهارا كبيراً،
هذا وتؤكد الصحيفة أن دبي نتيجة لحركة التنمية العقارية التي تشهدها ونتيجة لثرائها أصبحت بمثابة واحة الاستثمار المفضلة لدى رجال الأعمال الإسرائيليين الذين يستثمرون فيها عبر شركات إسرائيلية مُسجلة في دول أخرى في العالم.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية أن أحد المسئولين الرسميين بإمارة دبي كان قد قال منذ عام لشخصيات إسرائيلية: تعالوا واستثمروا عندنا ولكن بشكل غير علني.
ثم تقوم صحيفة يديعوت أحرونوت باستعراض أشهر الشركات الإسرائيلية التي تدير مشاريع استثمارية في دبي مثل:
- شركة (تسحام) التابعة لمستوطنة (أبكيم) الإسرائيلية والتي فازت مؤخراً بمناقصة لإقامة مزرعة جمال ومركز لحلب النوق في دبي، وبالطبع حصلت الشركة الإسرائيلية على هذه المناقصة بشكل غير مُعلن وباسم فرع الشركة في بريطانيا. ويقول مدير عام الشركة: إنه لحسن الحظ فإن شركته حصلت على جميع مستحقاتها قبيل وقوع الأزمة المالية الحالية بدبي.
- شركة (سونار) التي قامت بتجهيز منزل أحد أمراء دبي بوسائل حماية وأمان وحصلت هي الأخرى على جميع مستحقاتها.
هذا ويشير المحامي الإسرائيلي (عادي براونشتين) -المستشار القانوني لجميعة الصداقة الإسرائيلية العربية- أن هناك ما يقرب من عشر شركات إسرائيلية تمتلك استثمارات في دبي، وتتركز أغلب أنشطتها في مجال الزراعة، ومعظمها شركات إسرائيلية مُسجّلة في قبرص أو لندن أو الهند.
وبالإضافة إلى تلك الشركات هناك العديد من المحال والمتاجر الإسرائيلية قامت مؤخراً بافتتاح أفرع لها في دبي تحت مسميات أخرى مثل رجل الأعمال الإسرائيلي (ليف لفيف) الذي افتتح متاجر هناك من خلال رجل أعمال إماراتي يدعى (عاطف بن خضرة) تقوم ببيع منتجات إسرائيلية من إنتاج شركة (لفيف).
أما الإسرائيلي الوحيد الذي استثمر في دبي بشكل علني؛ فهو رجل الأعمال (يتسحاق تشوفا) شريك الأمير السعودي الوليد بن طلال في فندق (بلازا نيويورك) والذي زار دبي منذ ما يقرب من عام ونصف برفقة نجله (إلعاد) وبحث هناك إمكانية إقامة فرع لفندق بلازا في دبي بمشاركة الوليد بن طلال.
في نفس الوقت تشير صحيفة يديعوت أحرونوت أن التعاون الاقتصادي بين رجال الأعمال الإسرائيليين وإمارة دبي لم ينحصر فقط داخل الإمارة؛ بل توسع وامتد ليشمل إقامة مشاريع مشتركة في بلدان أخرى من العالم.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك فوز شركة (دبي وورلد) التي تمتلكها حكومة دبي وشركة (إلعاد جروب) الإسرائيلية المُسجلة في لندن بمناقصة مشتركة لإقامة مشروع ضخم في سنغافورة يسمى (South Beach) باستثمارات تصل إلى 2.1 مليار دولار.
وكذلك اعتزام تاجر ماس إسرائيلي شهير يُدعى (بني شتينمتس) إقامة فنادق ومشاريع سياحية ضخمة بالاشتراك مع شركة (دبي وورلد) في مونتنجرو بأوروبا، وشراء أراضٍ على الساحل البلغاري تُقدر قيمتها بـ 500 مليون يورو.
أما التعاون الأهم فكان بين شركة (تسيم) الإسرائيلية للنقل البحري وبين شركة (موانئ دبي)، من خلال مشروع مشترك لتشغيل إحدى محطات تداول الحاويات في ميناء يقع شمالي إسبانيا، وقيام رئيس شركة تسيم (عيدن عوفر) مؤخراً بالتوسط لدى مجلس الشيوخ الأمريكي للموافقة على تولي شركة (موانئ دبي) إدارة وتشغيل ست موانئ أمريكية رئيسية.
وأخيراً، قام مجموعة من الإسرائيليين منذ ما يقرب من عام ونصف ببيع اليخت الفخم Queen Elizabeth 2 لشركة دبي الحكومية مقابل 100 مليون دولار
ـــــــ
كما تناولت إحدى وثائق "ويكيليكس" التي نشرت مؤخرا العلاقات السرية بين إسرائيل وبين الإمارات،
وبضمنها العلاقات السرية بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، وبين نظيرها الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد.
جاء ذلك في برقية بعث بها المستشار السياسي في السفارة الأمريكية في تل أبيب في 16 آذار/مارس 2009، تناولت لقاءه مع رئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية يعكوف هداس.
وجاء في البرقية أن هداس استعرض أمام المستشار الأمريكي العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، وتطرق إلى الإمارات، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد أنشأ علاقات شخصية جيدة مع وزيرة الخارجية ليفني.
وبحسب هداس فـ"إنهم ليسوا على استعداد للقيام علانية بما يقولونه في اللقاءات المغلقة".
وكتبت "هآرتس" في هذا السياق أنه لا يوجد لإسرائيل والإمارات أية علاقات دبلوماسية رسمية، إلا أن البرقية تكشف الحوار السري والمتواصل الذي كان بين الطرفين خلال ولاية حكومة إيهود أولمرت.
كما أشارت إلى أن وزارة الخارجية هي المسؤولة عن إدارة العلاقات مع دول الخليج. وأضافت أن تقارير مختلفة أشارت إلى أن العلاقات مع السعودية قد تم تسليمها إلى رئيس الموساد مئير دغان في السنوات الأخيرة.