الحفريات تتزايد تحت المسجد الأقصى
الجزيرة نت 27 مارس 2006م :ناشد مفتي القدس الشيخ عكرمة صبري المواطنين الفلسطينيين شد الرحال إلى الأقصى والذود عنه والصلاة فيه، وذلك عقب إعلان جماعات يهودية متطرفة عزمها اقتحام الحرم القدسي والصلاة فيه اليوم الاثنين. وحمّل صبري سلطات الاحتلال مسؤولية أي مساس بالمسجد الأقصى، من جهته حذر قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي من مغبة الآثار والتداعيات التي يمكن أن تترتب على ذلك.وصرح مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن الحديث عن الاقتحام يؤكد النوايا الخبيثة المبيتة لاستهداف الأقصى وتقسيمه والسماح لليهود بالصلاة فيه.ودعا في بيان رسمي الفلسطينيين للاحتشاد في ساحات الحرم القدسي للتصدي لمحاولات اقتحامه وتدنيسه. وحث أيضا الشعوب العربية والإسلامية على القيام بواجبها في الدفاع عن الأقصى.كما طالب البيان القادة العرب الذين سيجتمعون غدا في قمة الخرطوم لتحمل مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى والتحرك سريعا لحمايته.كما أصدرت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني فتح بيانا حملت فيه الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء محتمل على المسجد الأقصى. وقالت إن عواقب أى مساس بالمسجد الأقصى ستكون قاسية على دولة الاحتلال وإن المساس به "خط أحمر سيكون الرد عليه مزلزلا وبحجم الجريمة".ودعت الكتائب أبناء الشعب الفلسطيني إلى اجتياز الحواجز للصلاة في المسجد الأقصى المبارك وحمايته وطالبت الدول العربية والإسلامية شعوبا وحكاما ومؤسسات بضرورة التحرك لتحمل مسؤولياتهم الدينية والتاريخية للحفاظ على المسجد مع تزايد محاولات إسرائيل للاعتداء عليه بالاقتحام أو من خلال الحفريات المستمرة أسفله
خطط يهودية
كانت جماعة يهودية تدعى "الحركة من أجل بناء الهيكل" قررت اقتحام ساحة الأقصى صباح اليوم قبل الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية غدا الثلاثاء. وأفادت الأنباء بأن الجماعة حررت وثيقة من أجل ما تسميه "قدس موحدة تحت السيادة الإسرائيلية لإظهار العلاقة الخاصة بين الشعب اليهودي والعاصمة الأبدية" على حد زعمهم.من بين القائمين على الوثيقة الوزير السابق ناثان شارنسكي وتتضمن السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، وستقدم للتوقيع عليها إلى كل من رئيس الوزراء بالوكالة إيهود أولمرت وزعيمي حزبي العمل عمير بيرتس وليكود بنيامين نتنياهو.كانت مؤسسة الأقصى حذرت مؤخرا من تزايد الحفريات خاصة أسفل حائط البراق الجدار الغربي للمسجد الأقصى
********
تهديدات متزايدة للقدس والأقصى عشية الانتخابات الإسرائيلية .. منظمة يهودية تطالب بوش والأحزاب الإسرائيلية بإسناد وثيقة لتهويد الأقصى
27/3/2006القدس المحتلة - خدمة قدس برس
دعت منظمة يهودية متطرفة، تطلق على نفسها اسم "القدس واحدة"، في وثيقة أصدرتها، إلى إحكام السيطرة اليهودية على مدينة القدس، بما فيها الحرم القدسي، والسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.
وقالت هذه المنظمة إنها ستقدِّم هذه الوثيقة لرؤساء الأحزاب الإسرائيلية والى الرئيس الأمريكي جورج بوش للتوقيع عليها، في حين دعت جماعة يهودية إلى تنظيم اقتحام مُركّز للحاخامين اليهود للمسجد الأقصى في اليوم الذي يسبق يوم الانتخابات، أي يوم غد الاثنين (27/3)، "لإظهار المخاطر التي يتعرض لها الهيكل" المزعوم.
وبحسب موقع القناة السابعة العبرية على الإنترنت، التابعة لليمين الإسرائيلي المتطرف؛ فإنّ المنظمة قد حرّرت وثيقة من أجل "قدس واحدة وموحدة تحت السيادة الإسرائيلية لإظهار العلاقة الخاصة بين الشعب اليهودي والعاصمة الأبدية"، وفق ادعائها.
ويطالب القائمون على الوثيقة، ومن بينهم الوزير السابق ناتان شيرانسكي (مهاجر من الاتحاد السوفياتي ومعروف بميوله المتطرفة ويحظى بتقدير الرئيس الأمريكي بوش) بالتوقيع على الوثيقة، والتي تضمن السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.
وأفاد الموقع أنّ الوثيقة ستقدّم للتوقيع عليها إلى كل من إيهود أولمرت القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلي ورئيس حزب "كديما"، وعامير بيرتس زعيم حزب "العمل"، وبنيامين نتنياهو زعيم حزب "الليكود"، بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وفي سياق متصل؛ ذكر موقع القناة السابعة الإسرائيلية، أنّ منظمة يهودية تُدعى "الحركة من أجل بناء الهيكل" ستقوم بتنظيم اقتحام مركّز للحاخامين اليهود يوم الاثنين القادم (27/3). وذكر الموقع أنّ هذا الاقتحام المركّز سيتم في الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى العاشرة، ويُستأنف الساعة الثانية عشر ظهراً. وبحسب أقوالهم؛ فإنّ هذا الاقتحام يأتي "في ظل المخاطر التي تتعرض لها الأرض المقدسة، والتي تريد مصادرة الحق اليهودي في هذه الأرض"، وفق ما ورد.
من جهة أخرى؛ وجه الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي فلسطين، نداء عاجلاً إلى أبناء الشعب الفلسطيني، وبالأخص سكان مدينة القدس، بضرورة "شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك غداً، والتوجه إليه للصلاة والحضور المكثَّف فيه دفاعاً عنه وافتدائه بالأرواح، في مواجهة محاولة اقتحامه من اليهود المتطرفين"، حيث تخطط لذلك جماعة الحركة من أجل بناء الهيكل التي تعتزم اقتحامه غداً صباحاً بشكل مركّز ومستمر حتى ساعات الظهر.
كما حذّر الشيخ عكرمة صبري المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، من السماح لما يسمى بجماعة "القدس الموحدة" باقتحام المسجد الأقصى المبارك عشية الانتخابات الإسرائيلية، مؤكداً رفضه القاطع لهذه المخططات العدوانية.
وناشد الشيخ صبري في بيان أصدره بهذا الشأن، وأُرسلت إلى "قدس برس" نسخة منه، "المواطنين المرابطين في بيت المقدس"، شدّ الرحال واجتياز الحواجز للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، محمِّلاً سلطات الاحتلال كافة المسؤولية عن أي مساس بالمسجد، ومعيداً إلى الأذهان عواقب زيارة آرائيل شارون إلى المسجد الأقصى قبل ست سنوات، ما أدى إلى اندلاع انتفاضة الأقصى.
****************
أطماع يهودية
ظهرت أطماع المتطرفين اليهود في الحلم القدسي الشريف مع احتلال إسرائيل للجزء الشرقي عام 1967. فقد قام يهودي متطرف يدعى مايكل روهان -بتواطؤ من قوات الأمن- عام 1969 بالدخول إلى الحرم وإشعال النيران في مسجد عمر ومنبر صلاح الدين والمحراب والنافذة العلوية الواقعة بالزاوية الجنوبية الغربية من الأقصى في آن واحد.
وتسبب الحريق في أضرار كبيرة أصابت منبر المسجد كما أتت على سقف الجنوح الجنوبي الشرقي منه ومحراب زكريا، ودمرت سقوف ثلاثة أروقة والتهمت النيران ما مساحته 1200 متر مربع من مجموع مساحة الأقصى البالغة 4400 متر مربع. واعتقلت السلطات الإسرائيلية روهان (28 عاما) ولكنها أطلقته بدعوى أنه يعاني من اضطراب عقلي.
وعام 1990 ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في المسجد الأقصى حيث أمطرت المصلين بالرصاص مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 22 وجرح أكثر من 200 تفاوتت إصاباتهم بين متوسطة وخفيفة، بدعوى أنها تعرضت لمضايقات أجبرتها على القيام بذلك.
وأضف إلى ذلك الحفريات التي بدأتها إسرائيل منذ احتلال القدس في محيط الحرم الشريف وحفر الانفاق تحت أرض الحرم، مما أضعف أساسات المسجد. وأعرب الخبراء عن مخاوفهم من أن هذه الحفريات تهدد بانهيار المسجد.
وفتحت السلطات الإسرائيلية عام 1996 نفقا يمتد من حائط البراق مروراً بالمسجد الأقصى ليصل إلى قرب باب الأسباط في الحي الإسلامي, وهو عبارة عن شبكة طرقات تحت الأرض بطول 488 مترا.
ولم تقتصر هذه الأعمال الإجرامية على المتطرفين المتدينين من اليهود بل امتدت لتشمل المتطرفين السياسيين منهم، حيث قام رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قبل توليه منصبه الحالي محاطا بقوات الأمن باقتحام المسجد الأقصى عام 2000 مما أدى لاشتعال انتفاضة الأقصى.
ويعيش العالم العربي والإسلامي حالة من الترقب أملا في قيام الحكومة الإسرائيلية بالتصدي لأطماع المتطرفين. ولكن ذلك لن يكون نهاية المطاف.
*********
نبذة عن المسجد الأقصـى :ـ
مساحة الأقصى مستطيلة الشكل تقريباً ويقع المسجد في الحي القديم في مدينة القدس وطولها من الجهة الغربية 490م ومن الجهة الشرقية 474م ومن الشمالية 321م ويحيط بهذه المساحة سور قديم يتخلله عشرة أبواب مفتوحة وأربعة مغلقة
والأقصى ثاني مسجد في الأرض لحديث أبي ذر - رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال المسجد الحرام، قال قلت ثم أي؟ قال المسجد الأقصى قلت كم كان بينهما؟ قال أربعون سنة.
اختلف فيمن أقام بناءه الأول، فقيل: أحد أبناء آدم عليه السلام وقيل يعقوب عليه السلام وكمل بناؤه سليمان عليه السلام وقيل: إن الملائكة قد بنته بعد بناء المسجد الحرام.
في عام 1099م زحف الصليبيون نحو مدينة القدس وحاصروها لمدة 40 يوماً، وظل المسلمون مستبسلين في الدفاع عن مدينتهم القدس رغم قلة العدد والعتاد، وفي ليلة 13-14 تموز من عام 1099م كثف الصليبيون هجومهم على أسوار القدس حتى تمكنوا في ظهيرة اليوم التالي من اختراق دفاعات المسلمين.
فتح الله على يدي صلاح الدين القدس فدخلها وأسرع في تطهير المسجد الأقصى من دنس الصليبيين وأمر بتجديد بنائه وتنظيف ساحات
وقع المسجد الأقصى أسيرا في يد اليهود سنة 1967 على إثر الاحتلال الإسرائيلي لبقية الأراضي الفلسطينية ويومها دخل وزير الدفاع اليهودي ديان ومعه الحاخام الأكبر للجيش شلومو غورين التاريخ: 25/12/2006 عدد الزوار: 5552 |