في تصعيد لم يسبق له مثيل في استهداف الفلسطينيين المقيمين في العراق ، ضمن الحملة الشعوبية والعنصرية الشرسة ، ألقيت فجر الخميس الموافق 23/3/2006 منشورات في منطقة الحرية وتحديدا في أماكن تجمع وتواجد الفلسطينيين ، فيها تهديد شديد اللهجة لجميع العوائل الفلسطينية التي تسكن في ما تسمى بدور الشؤون من خلال اتهامهم بمعاونة ما يصفونهم بالوهابية والتكفيرية والنواصب والبعثية والصدامية !! واتهامهم بالخونة !! ( وهذا من العجيب في هذه الدنيا ) مطالبين في التهديد بالرحيل من المنطقة خلال عشرة أيام وإلا سيتعرضون لمخاطر القتل والتصفية .
ومما يذكر أن خمسة من الفلسطينيين في منطقة الحرية تم استهدافهم وتصفيتهم في وقت سابق وقد تعرض الفلسطيني إحسان علي خميس مساء الأربعاء 8/3/2006 لمحاولة اغتيال وهو الآن بحالة حرجة ، كل تلك المؤشرات تؤدي لاحتمال تعرض العوائل هناك لمخاطر حقيقية .
ويذكر أن في منطقة الحرية ما يقارب من ( 300 عائلة فلسطينية ) تسكن هنالك منذ سنوات طويلة ويعيشون حالة مأساوية في كل المناحي .
وتأتي هذه التهديدات في ظل أوضاع حرجة جدا يعيشها الفلسطيني في العراق ومن كل الأمور ، فهم أشبه بحصار شامل قد فرض عليهم إذ لا يستطيعون التنقل بسهولة لخوفهم من القتل أو الاعتقال العشوائي على الهوية ، وكذلك لا يستطيعون مغادرة البلاد لعدم قبولهم واستقبالهم من أي دولة عربية أو أجنبية .
وقد تصاعدت وتزايدت الحملات الإعلامية في العديد من الفضائيات ووكالات الأنباء والصحف العربية والأجنبية ، للحالة المزرية التي يمر بها الفلسطيني ، وكذلك مطالبة العديد من الجهات والمنظمات والهيئات الدولية والعربية لوقف نزيف الدم الفلسطيني والانتهاكات التي يتعرضون لها ، وضرورة توفير الحماية لهم من قبل الحكومة العراقية ، وضرورة تحمل الجهات المعنية بقضيتهم مسئولياتها كالأمم المتحدة والجامعة العربية والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية والحكومة العراقية وجميع الشرفاء في العالم