وطالب الطبطبائي بوقف هذا السب والقذف الذي يمارسه القلاف واصلا اهو لم يكن حاضر الجلسة وقد دخل فجأة وطلب الكلام، وبدأ بشق المجتمع وبدأ بالكلام ان نحن ارهابيين والرئيس تهاون معه وبدأ بالسخرية من النائب محمد هايف.
أعرب عدد من أعضاء مجلس الأمة عن أسفهم للأحداث غير المسبوقة التي حصلت خلال الجلسة التي كانت تناقش الإجراءات الحكومية المتعلقة بالإفراج عن المواطنين الكويتيين المحتجزين في غوانتاناموا ، مؤكدين ضرورة اضطلاع رئاسة المجلس بدورها للمسؤول دون تكرار هذه الأحداث في وقت كان للدموع التي انهمرت من النائب شعيب المويزري تأثيراً أبلغ من العبارة التي لخص فيها موقفه من هذه الأحداث قائلاً : ما حصل شيء مخزن .
بدوره قال النائب د . وليد الطبطبائي لم يكن بودنا أن يحصل ما حصل في الجلسة ، مؤكداً أن دخول النائب حسين القلاف ومداخلته التي هاجم فيها المحتجزين الكويتيين في غوانتاناموا أشعلت الجلسة التي كانت تسير بهدوء وسلاسة .
وأضاف أن القلاف يمثل نفسه ولا يمثل الطائفة التي نحترمها ، وقسماً بالله أنني لم أفرق في دفاعي عن المواطنين بين السني والشيعي ، إلا أن القلاف أراد شق المجتمع عندما رفض الدفاع عن المحتجزين الكويتيين بل أنه هاجم النواب وقال عنهم أنهم إرهابيون ، وطالبنا رئيس الجلسة عبدالله الرومي بإسكاته لكنه لم يفعل بل أعاد له الوقت للكلام .
وأوضح الطبطبائي في أنه وبعد رفع الجلسة توجه الحربش ناحية بوابة الخروج ، فرفع له القلاف العصا التي قال في وقت سابق أنه يريد تأديب النواب بها ، وهنا بدأت الهوشة بمحاولة القلاف الاعتداء على الحربش وما تبعها ، داعياً مجلس الأمة إلى التدخل لمنع إهانة النواب من القلاف الذي يبدو أنه مدسوس وأراد التخريب .
ورداً عن إصابة النائب عدنان المطوع قال الطبطبائي أنها حصلت خلال اندفاعه نحو الحربش والقلاف وسقوطه ، كما أضاف ممازحاً الصحافيين ' كما ادعت الحكومة أن الرصيف في ديوان الحربش وراء إصابة النواب بديوانه ، فإن طاولات وكراسي المجلس وراء إصابة المطوع ' .
فيما أجاب جمعان الحربش على السؤال ذاته بالقول أن ما حصل ردة فعل على محاولة التطاول في حين رأي الصواغ أنا إصابة المطوع سببها طاولة المجلس .
من جانبه قال النائب فلاح الصواغ أن الكل يعلم بأن القلاف له أكثر من عامين وهو يتهجم ويسب ويشتم إخوانه في المجلس ويرفع العصا في قناة فضائية ويقول هذه أؤدب بها النواب واليوم استقل دور النائب د . حسن جوهر وتهجم على مواطنين لهم أكثر من 9 سنوات في السجون بدون محاكمة ، متسائلاً لماذا لم يقع هذا الأمر مع النواب عبدالصمد وجوهر والزلزلة رغم اختلافنا معهم في الكثير من القضايا ، وبين الصواغ أن القلاف استهزأ بالنواب وشتم النائب محمد هايف وكذلك شتم النائب جمعان الحربش ووالده ، ووصفنا بالتكفيريين ، وأردف أن هذا الرجل مختل عقلياً وله أهداف ومآرب ، والرئاسة لم تتخذ الحياد واتهمتنا بأننا نحن من بدأنا المشاجرة .
وشدد الصواغ في ختام حديث على أننا لم نسكت بعد اليوم وإذا انتهوا انتهينا وإذا اعتدى علينا نرد وإذا رفع عصاه فسنؤدبه بها ونقول لإخواننا الشيعة بأننا لن نسمح بشق الوحدة الوطنية .
من ناحيته قال النائب مبارك الوعلان لله الحمد أنا ما حصل حصل أمام الجميع والكل رأى الأسباب والكلمات البذيئة التي يجب أن لا تصدر من عضو مجلس الأمة ، وهذا الكلام البذيء والطعن والتجريح لا يجوز أن يكون أسلوباً للتعبير عن الرأي .
وأضاف الوعلان نحن نعلم أنه يلعب هذا الدور لما وجد أن هناك ضوء أخضر ، فهو تكلم عن لسان سمو الأمير ولم يمنعه أحد وتكلم عن النواب ولم يمنعه أحد ، مؤكداً أن القلاف لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل المواطنين الشيعة .
وفي ذات السيادة قال النائب محمد هايف أن القلاف يعرف عنه أنه كثير الغياب ولا يأتي إلا ليؤدي أجندات خاصة وهذا ما اعتقده بأنه جاء لإشغال الرأي العام عن زيارة وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له ، وهذا الوفد غير مرحب به ، وكذلك التوجه الحكومي في هذا الجانب .
وأضاف اليوم الحكومة تعمل وكأنها منشقة عن مجلس التعاون وهذا أمر مرفوض ، فيجب أن يكون العمل جماعي ومتضامن مع دول الخليج وليس بالتغريد خارج السرب باستضافة الوفد الإيراني .
ووصف هايف القلاف بأنه رجل لا يعرف ما يقول ولا ما يريد ، ونحن جميعاً سنة وشيعة تكلمنا عن المعتقلين والدولة كذلك وعلى رأس الجميع سمو الأمير ، ولكن القلاف حاول أن يخلط الأوراق وهذه سياسته دائماً حتى في الاستجوابات ، إذ يتعمد تخريب الجلسات وإثارة قضايا جانية لإشغال الرأي العام .
وشدد على أنه مهما حصل فإننا لن ننشغل عن قضايانا الرئيسية ولذلك نؤكد بأننا لا نرحب بزيارة الوفد الإيراني ورئيس الوزراء إيرانياً ن ويسيء إلى علاقتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي ، ويجب أن يعتدل في سياساته حتى تكون منسجمة مع سياسات دول مجلس التعاون ، مؤكداً أن هذا الأمر سبب رئيسي في الاستجواب الذي سيقدمه لسمو رئيس مجلس الوزراء .
ـــــــــــــــ
اما الصحافة الكويتية فقالت : وقع تنابز وضرب بالعقل والعكاز بين أعضاء مجلس الأمة من النواب : القلاف والحربش والمطوع وزنيفر والصواغ والطبطبائي بسبب التنابز حول المعتقلين في غوانتانامو، وفي غضون ذلك قفز جمهور من المدرجات السفلية للقاعة، في حين أخلى الحرس القاعة.
وفي التفاصيل بدأت الهوشة عندما تحدث النائب القلاف متهماً سجناء غوانتنامو الكويتيين بالإرهابيين، وعليه احتج النواب محمد هايف وفلاح الصواغ ووليد الطبطبائي وجمعان الحربش مطالبين بإغلاق الميكرفون عنه ومنعه من التحدث وتعالت أصواتهم فرفع الرومي الجلسة.
وفي غضون ذلك توجه النواب المعارضون للقلاف ناحيته وحدثت بينهم كلمات نابية ثم تدافعوا ورفعوا العقل واسقط الحربش القلاف أرضا بعد تلويح الأخير بالعصا وقام النملان بتسديد لكمات للمطوع فرد عليه بمثلها فتدخل زنيفر والصواغ والطبطبائي قبل ان تنفض الهوشة.
ونظرا لهذا الحدث عقد مجموعة من النواب مؤتمرا صحفيا في مجلس الامة حول ملابسات احداث جلسة اليوم منهم محمد هايف وجمعان الحربش ووليد الطبطبائي وفلاح الصواغ ومبارك الوعلان .
ومن جانبه طلب النائب روضان الروضان من صاحب القرار صاحب السمو تفعيل المادة 106 بتعليق المجلس لمدة شهر لتتصافى النفوس ، مؤكدا أن ما حدث اليوم أمر مشين ويسيئ للشعب الكويتي.
هذا ولم يتمالك النائب شعيب المويزري نفسه وابتعد عن منصة التصريحات الصحفية الخاصة بالنواب باكياً بعد ان قال " اللي صار شي محزن ".
واكد النواب الحضور في جلسة اليوم عدم تعرض اي نائب لقبيلة العوازم و لا اي قبيلة اخرى خلال الشجار الذي حصل في مجلس الامة .
وفي البداية افتتح مجلس الامة نقاشه في موضوع الكويتيين المحتجزين في غوانتانامو حيث اكد وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود قيام الحكومة بكل الاجراءات والمراسلات بتوجيهات ومتابعة سامية من صاحب السمو الأمير آملا ان تستجيب واشنطن للمطالب بالافراج عن ابنائنا المحتجزين هناك .
وقال وزير الدولة علي الراشد ان آخر تطورات جهود الحكومة في الافراج عن ابنائنا في غوانتانامو ارسال رسالة مشتركة بتوقيع وزيري الخارجية والداخلية لوزيرة الخارجية ووزير الدفاع الأمريكي لتأمين الافراج عن الموقوفين قبل السجن الأبدي بعد المحاكمة .
ومن جهته تساءل النائب حسين الحريتي بقوله "كيف تم الافراج عن كل المحتجزين الخليجيين في غوانتانامو بما فيهم السعوديين ماعدا الكويتيين" متسائلا "هل هناك نقص في الجهود والاجراءات الكويتية".
واكد النائب خالد السلطان ان أمريكا قامت بسجن وتعذيب أشخاص دون حقهم في محاكمة عادلة بما يخالف نظرية ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته، مضيفا وللأسف هناك قانون يسمح لأمريكا بإيقاف أي حساب لمجرد شبهة.
واشار النائب د.وليد الطبطبائي إلى انه "اذا افترضنا ان المحتجزين رفعوا السلاح ضد أمريكا أليسوا اسرى حرب وقد تعهد اوباما بالافراج عنهم لكنه نكث بوعده ووزير الداخلية الكويتي السابق قال وفق وثائق ويكلكس (لانريد ابناءنا خلوهم عندكم)".
ومن جهته قال النائب جمعان الحربش "ابناؤنا يتعرضون للبلطجة الأمريكية وهناك 60 معتقلا مدى الحياة في غوانتانامو والقرار الأمريكي مختطف صهيونيا واقترحنا توجيه خطابات من برلمان الكويت للادارة الأمريكية والكونغرس والاتحاد البرلماني الدولي للعمل على الافراج عن ابنائنا في غوانتانامو".
وعلى سياق متصل أكد النائب عدنان عبدالصمد أن هناك مواطنا كويتيا تاجرا يدعى سيد عقيل الموسوي محتجز في اليمن وكل ما قام به هو ممارسة التجارة اثناء الاضطرابات الأخيرة.
وكان رئيس مجلس الأمة بالإنابة عبدالله الرومي قد رفع الجلسة مؤقتاً لضبط النظام بعد ملاسنات حادة بين القلاف والنواب هايف والطبطبائي والحربش.
هذا وفي وقت سابق استقبل نائب رئيس مجلس الأمة عبدالله الرومي بمكتبه المحامي عادل العبدالهادي ووفداً من محامي وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» المكلف بالدفاع عن معتقلي غوانتانامو الكويتيين، وتم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات حول قضية المعتقلين الكويتيين، فايز الكندري وفوزي العودة المحتجزين في غوانتانامو.
واتفق الحضور على كون هذه القضية إنسانية بالدرجة الأولى داعين الى إطلاق سراحهما او حصولهما على محاكمة عادلة.
ـــــــــــــ