- بوشارد: ان التزام اوباما بسحب القوات الاميركية بحلول عام 2011 التزام يتسم بالمصداقية، فقد عززت القوات العراقية كفاءتها، ويجب على الحكومة العراقية اثبات قدرتها على ضبط الوضع من دون وجود قوات اجنبية بل انه على العكس من ذلك فان وجودها المستمر قد يعيد احياء عدم الاستقرار ليس في العراق فحسب بل وفي جميع انحاء المنطقة، فذلك يشجع الجماعات الارهابية على الترويج للجهاد ضد «الكفار» لما يضفي «الشرعية» في اذهان الاسلاميين لتقديم ايران الدعم للحركات الشيعية الراديكالية.
- دي اسكو نسيلوسي: اعتقد انه يتسم بالمصداقية، لقد كان ذلك اكثر من مرة وبوضوح جلي حتى ان التزامه يبدو قوياً للغاية ونحن نعرف ان المرشحين في الحملات الانتخابية غالباً ما يتخذون مواقف تعد في الواقع صعبة التنفيذ، غير ان هذه الرسالة الخاصة بالعراق ظلت ثابتة حتى انه من الصعب بالنسبة له عدم الوفاء بما ظل يردده.
استراتيجية محفوفة بالمخاطر
- روبنز: اوباما لم يكن في السلطة ولا قريباً منها، وهو يستطيع دائما القول عند توليه المنصب ان الامور تعد اسوأ مما كان يُظن، وسياسة اي من المرشحين تجاه العراق ليست ثابتة وذلك لان الوقائع على الارض سوف تحدد صياغة السياسة الاميركية.. والانسحاب العاجل قد يشكل استراتيجية محفوفة بمخاطر جمة. ولكن محاولة البقاء في وقت لا يرغب فيه اكثر من 70 في المائة من المواطنين العراقين في بقاء القوات يعتبر ايضاً استراتيجية محفوفة بمخاطر كبرى، والولايات المتحدة في حاجة الى تقديم المساعدة للعراق بيد ان تلك المساعدة ستقابل بالترحيب عندما تقدم خارج نطاق حالة الاحتلال.
والقوات البريطانية موجودة في العراق لأسباب سياسية اكثر منها عسكرية، والسبب السياسي الرئيسي هو التعبير عن التضامن مع حلفائنا الاميركيين، واذا ما غادرت القوات الاميركية فان القوات البريطانية سوف تغادر ايضاً.
- سيمون: اوباما جاد حول الجدول الزمني، غير ان تأخير شهر هنا وشهر هناك لن يشكل تغييرا كبيراً، وفي هذه المرحلة نجده في حالة اتفاق مع حكومة المالكي وبالتالي لن تكون هناك عقبة يشكلها ذلك الجانب.
وفي الوقت ذاته فان النص الحالي للاتفاقية العراقية – الاميركية يتيح فرصة كبيرة للطرفين لابقاء القوات في العراق لفترة اطول، غير ان الاحتمال الاكبر هو حدوث انسحاب سريع نسبياً خاصة اذا ما ظل مستوى العنف على ما هو عليه الآن.
الوفاق العراقي أولاً
• ما الانعكاسات المحتملة للانسحاب الأميركي من العراق على أمن البلد والمنطقة؟
- انطوني كوردسمان: يمكن للخبراء القول ان الجيش العراقي والشرطة العراقية والنظام الجنائي والحكم بحاجة إلى عدة سنوات على الأقل للوصول إلى مستوى الفعالية الضروري لضمان الأمن والاستقرار ومساعدة البلاد في الوصول إلى الوفاق السياسي. ولكن ما لا يستطيع الخبراء الأميركيون أو العراقيون أو غيرهم، التنبؤ به هو مدى خطورة اندفاع الولايات المتحدة للانسحاب دون وفاق سياسي بين السنة والشيعة والأكراد، وقبل ان تصبح القوات العراقية جاهزة، ان تؤدي الانتخابات إلى حل النزاع السني – الشيعي، وبشكل عام، فان الانسحاب المرحلي الحذر المرتبط بالتقدم في العملية السياسية وقبل تطوير الجيش العراقي، هو الأكثر تحقيقاً للاستقرار.
- دي فاسكونسيلوس: هذا يثبت للكثيرين أن اوباما يحترم كلمته وان أميركا لا تسعى للسيطرة على العراق. أما كيفية التعامل مع العراق بعد انسحاب القوات الأميركية فهي مسألة بالغة التعقيد سيكون أوباما بحاجة لمواجهتها، وسوف يكون الحكم عليه ليس متعلقاً فقط بقراره الانسحاب، بل على نتائج هذا الانسحاب ولا سيما على المستوى السياسي.
ومن العناصر المهمة جداً في الحكم عليه، كيفية اشراك جيران العراق في ضمان استقرار العراق. انه سؤال حاسم ليس من الزاوية الدبلوماسية فقط، بل والسياسية والاقتصادية.
البشمركة.. وجيش المهدي
- سيمون: هناك الآن توازن دقيق للسلطة في العراق. فقد نظمت الولايات المتحدة وسلحت ميليشيات سنية يبلغ تعداد أفرادها 90 ألف رجل. ولا تستطيع أي قوة مجاراة قوات البشمركة في اقليم كردستان. أما الجيش الذي يتألف في معظمه من عناصر شيعية فهو يشكل الآن، القانون في مناطقه، خاصة بعد نجاح ايران في اقناع مقتدى الصدر بحل «جيش المهدي». ودون امتلاك سلاح ثقيل أو تشكيل جيش أكبر مع تحقيق عنصر المفاجأة، من الصعب أن يتمكن أي طرف من السيطرة على الطرف الآخر بسرعة.
الحوار مع إيران وشروطه
• دعا اوباما إلى «عملية حوار مشروط» مع إيران، وحتى مع أنه لم يوضح ما الذي يعنيه بذلك، فانه ربما يعني التقارب، ما الذي يتطلبه ذلك من الولايات المتحدة، وما مدى واقعية ذلك كخيار سياسي؟
- كوردسمان: ربما يكون اوباما بالتفاوض بشروط
الحد الادنى وسوف يركز اكثر من الخيارات الدبلوماسية مما هو على تغيير النظام، ولكن من الخطورة بمكان المبالغة في الخلافات بين البلدين، فالنفوذ الايراني في المنطقة، ودعمها لقوى مثل حزب الله وتعاطيها مع اسرائيل وعملية السلام وبرنامجيها الصاروخي والنووي وتهديداتها المحتملة لصادراتها النفط هي قضايا استراتيجية مهمة جدا لاوباما، فالولايات المتحدة لن تضحي بما تعتبره مصالحها في اي من هذه القضايا، وقد يختار اوباما سياسة الاحتواء الان والردع في المدى المتوسط والمدى الطويل، مع الاستعداد للحوار.. وسوف تحدد طبيعة التحرك الاميركي الظروف والاحداث وليس النظرية.
- بوشارد: الحوار مع ايران من دون شروط مسبقة يبدو ضروريا لتعزيز السلام في الشرق الاوسط، لا سيما ان ايران دولة لها نفوذها وتأثيرها في القضايا الرئيسية بالمنطقة، فالحوار الحقيقي يفترض مسبقا ان تتوقف الولايات المتحدة عن مساعي تغيير النظام، او دعم القوى المناهضة للنظام، فمن الناحية النظرية هناك مصالح قوية تربط بين ايران والولايات المتحدة مثل تفادي تقسيم العراق والقتال ضد طالبان في افغانستان وتطوير حقول النفط والغاز الايرانية وضمان الامن في الخليج ومحاربة «القاعدة»، ففي الماضي اضاع البلدان فرصا كثيرة.
ان التواصل الى «صفقة كبرى» بين اوروبا واميركا ودول الخليج العربية من جهة، وايران وسوريا من جهة اخرى ليس بالامر الواقعي فحسب، بل ربما يكون السبيل الوحيد لدفع السلام والاستقرار في المنطقة التي يلعب فيها العنف والمجموعات غير المنضبطة دورا كبيرا في نشر الفوضى.
الاعتراف بدور طهران الاقليمي
- دي فاسكونسيلوس: هذا سؤال بالغ الاهمية، اولا وقبل كل شيء، نحن بحاجة الى توضيح ان اوباما، كما عدد متزايد من القادة الاوروبيين، لا يقبل بفكرة ايران النووية.
ما يقوله اوباما اننا بحاجة الى اشراك ايران في عملية الحوار النقدي (من الانتقاد) وهي العملية التي تمثل منذ فترة طويلة جوهر السياسة الاوروبية تجاه طهران، وظلت اوروبا تبلغ ايران دائما انها ستعترف بدورها كقوة اقليمية اذا تصرفت بشكل صحيح في مسألة انتشار السلاح النووي، اما اذا لم تفعل، فان الاوروبيين سيؤيدون العقوبات ضدها.
واذا نجح باراك اوباما في اعادة تشغيل هذه السكة الاوروبية، فان ذلك امر ايجابي لان ايران ظلت دائما ترغب في التعاطي مع واشنطن عبر البوابة الاوروبية.
فلا تزال طهران تؤمن بأن في وسع الولايات المتحدة ان تقدم اكثر بكثير من اوروبا من حيث الاعتراف بدورها الاقليمي، وهكذا فان المفتاح يظل بيد الاميركيين، انني امل ان ارى تغيرا.
في السياسة الاميركية باتجاه اشراك ايران بالطريقة التي تفعلها اوروبا معها. واذا حدث ذلك، يمكن التعويل على مساعدة طهران في ضمان استقرار العراق وافغاانستان التي يبدو ان الجسم العسكري فيها بات بعيد المنال.
واذا انهارت المفاوضات وزادت اميركا من تواجدها العسكري في المنطقة، فإن ثمن «قوة اميركا المتراخية» قد يضاهي ثمن احتلال العراق.
بريطانيا والبراغماتية
ــ روبنز: البريطانيون معروفون ببراغماتيتهم، وقد تحقق هذه البراغماتية غايتها مع طهران في حال سعى بن لادن الى الحوار مع طهران، لقد حاولت لندن الابقاء على خطوط الاتصال مع الايرانيين لفترة طويلة، خصوصا في مرحلة التسعينات وما بعدها، ومع ذلك، فإنه لا يبدو ان ثمة املا كبيرا في نجاح الحوار حتى لو بدأ من دون شروط مسبقة، فالفشل في عقد صفقة كبرى مع طهران، لاسيما في ما يتعلق ببرنامجها النووي، يجعل من السهل ترويج فكرة العقوبات على طهران مستقبلا.
ــ سايمون: لا أحد يعرف ما اذا كان اوباما يؤمن بإمكان التقارب مع طهران ام لا. اما في ما يتعلق ببرنامجها النووي، فإنه يعتقد – ولديه ما يكفي من المبررات – ان نهج ادارة بوش لم ينجح، ولذلك فإن المضي قدما في النهج ذاته سيكون عديم الجدوى.
المخاوف الفرنسية
• تحت أي ظرف ستدعم باريس ولندن أي عمل عسكري ضد طهران؟
ــ بوشارد: يعتمد الامر على كيفية اتخاذ القرار للقيام بهذا العمل، فاذا كان القرار صادر عن مجلس الامن، فسوف يحظى بدعم فرنسا، ولكن هذا الاحتمال ليس واقعيا اذا اخذنا بعين الاعتبار موقفي روسيا والصين.
وعلى اي حال، فان الرأي العام في فرنسا، الذي يعارض بشكل متنام الوجود العسكري في افغانستان، لن يقبل بسهولة فتح جبهة جديدة في الشرق الاوسط.
ــ روبنز: بريطانيا مشاركة الآن في حربين، ولا ترغب في الدخول في حرب ثالثة، وهي ان فعلت ذلك فسوف تبدو في نظر الجمهور البريطاني وكأنها تسعى الى زيادة الانفاق العام بدلا من تقليصه.
تأثير الإرهاب وكيفية التصدي
سئل الخبراء المشاركون: ما مدى قوة تأثير الإرهاب العسكري / العملياتي والايديولوجي / السياسي في الشرق الاوسط، لا سيما في العراق والمملكة العربية السعودية، الآن وبعد خمس سنوات على اسقاط نظام صدام؟
• كورد سمان: يتعين على باراك اوباما مواجهة حقيقة ان الغزو الاميركي للعراق زاد من استقطاب الرأي العام العربي والاسلامي وشجع التطرف والارهاب، بدلا من ان يضعف الارهاب وحركات التطرف .
فالحقيقة ان ادارة بوش قصرت في توفير الموارد والادارة الجيدة من اجل ضمان استقرار واعادة بناء الدولة في افغانستان، وكذا في محاربة التطرف في كل من افغانستان وباكستان. فقد اصبحت هاتان الدولتان تشكلان الجبهة المركزية للإرهاب . وعلى الرئيس الاميركي الجديد ان يتعامل مع حقيقة ان حركات التطرف والارهاب لديها هوية وطنية قوية، اضافة الى بعد ايديولوجي عالمي،
• بوشارد: لم تنجح اميركا في استئصال الإرهاب من العراق، على الرغم من النجاحات التي تحققت على هذا الصعيد.
وينطبق الوضع كذلك على كل من المملكة العربية السعودية وافغانستان واوروبا، وعلى الرغم من مقتل الكثير من قيادات التنظيم. فتأثيره يبقى قويا ليس في الشرق الاوسط فقط، بل في الدول الاسلامية الاخرى في آسيا وافريقيا، بل في اوساط بعض الجاليات الاسلامية التي تعيش في الغرب. ولن يتأتى استئصال الارهاب بالوسائل العسكرية وحدها. فهناك حاجة الى نهج سياسي، كذلك من اجل القضاء على جذور المجموعات الارهابية ، كالشعور بالاحباط والاذلال لدى المسلمين حول العالم. وهذا يعني ان نبحث عن حلول عادلة لأزمة الشرق الاوسط.
جيل جديد من الإرهابيين
• روبنز: العمل يجب ان ينصب على الجبهة السياسية ــ الايديولوجية اكثر منه على الجبهة العسكرية ــ العملياتية.
وهذا امر مهم في المدى القصير، لانه يعني ان هجمات الارهابيين الكبرى قد تكون اقل، من حيث العدد في المدى القصير، ولكن علينا الا نركن الى ذلك. فالمستويات العليا من التأثير الايديولوجي / السياسي تعني انها مسألة وقت فقط قبل ظهور الجيل الجديد من الارهابيين، خصوصا في المملكة العربية السعودية. فكما نعلم عن تجربتي الجيش الجمهوري الايرلندي و«حزب الله»، فان الجيل الثاني من هؤلاء الاعضاء هم اشد بأسا من الجيل الاول.
• سايمون: يبدو ان الارهاب في حالة ضعف الآن، فلم يعد يحظى بالترحاب في العراق، وتمكنت المملكة العربية السعودية من ملاحقة عناصره ببراعة خلال عامي 2003 ــ 2004، وتعاملت معهم كمجرمين متعطشين للدماء، وليس كمجاهدين. ومنذ ذلك الحين، نجحت المملكة من خلال برنامج «السكينة» في اضعاف تأثير الإرهاب بدرجة كبيرة. ومع ذلك، فان هذا الوضع قد يعود الى سابق عهدها في اي وقت. فاستمرار حرمان السنة من السياسة في العراق على سبيل المثال، قد يعيد نفوذ الارهاب الى هناك. وفي هذه الاثناء، فان بريق الارهـاب او في مناطق كاليمن وشمال افريقيا وسوريا ولبنان يتنامى، وتصبح اكثر دموية بفضل التدريب الذي تلقاه اعضاؤها في العراق.
أوباما والسلام الشرق أوسطي
سئل المتحاورون: هل تعتقدون ان اوباما سيحذو حذو كلينتون في الانخراط الفعال في عملية السلام العربي ــ الاسرائيلي؟
• كوردسمان: من المتوقع ان تواصل الادارة الجديدة ما انتهت اليه ادارة جورج بوش في هذا الملف، لكنها ستواجه قيود السياسة الاميركية الداخلية ذاتها والتي واجهتها الادارات الاميركية المتعاقبة خلال العقود الماضية، والفيصل في ذلك سيكون رغبة الاطراف ذاتها في التوصل الى السلام وليس السياسة الاميركية، فاذا كان هناك في الشرق من ما زال يعتقد ان الولايات المتحدة ستفرض السلام، فانه واهم، بل ان هذا الاعتقاد يشكل خطرا حقيقيا على فرص احراز تقدم فعلي في مسار السلام.
• بوشارد: ارتكب الرئيس بوش خطأ كبيرا بتجاهله الشرق الاوسط لسنوات، وسيكون انخراط الرئيس الجديد في عملية السلام ضروريا من اجل التوصل الى اتفاق.
وعلى الرئيس الجديد الا يندفع لتبني المواقف الاسرائيلية بل التصرف «كوسيط نزيه» وهو الامر الذي لم يكن كذلك في عهد بوش.
• دي فاسكونسيلوس: عليه ان يتبع نهج كلينتون ولكني لا اعلم ان كان سيفعل، لقد ادلى اوباما ببعض التصريحات بشأن ضرورة بقاء القدس موحدة كعاصمة لدولة اسرائيل، وهو الامر الذي قد لا يساعد على التوصل الى حل، فلا شك لدي من انه لا يمكن تصور قيام دولة فلسطينية من دون القدس عاصمة لها.
وبهذا المعنى، فان تصريحات اوباما بهذا الشأن لم تكن موفقة، ولكني امل ان ينخرط اوباما منذ اليوم الاول في العملية الدبلوماسية بين اطراف النزاع، وامل ان يقبل اوباما فكرة انه لا يمكنك التفاوض مع نصف (او اقل من نصف) الشعب الفلسطيني.
فاذا كنت تريد السلام، فاشرك «حماس» في المفاوضات وامل ان يتفهم اوباما ضرورة ذلك.
• روبنز: ليست هناك حكومة في اسرائيل وقد تأتي الانتخابات بحكومة يمينية، و«حماس» لا ترغب في صنع السلام مع اسرائيل، وحركة فتح في وضع لا تحسد عليه، ولذلك فان اي مبادرة اميركية في ظروف كهذه ستكون تغليبا للامال على التوقعات.
وانخراط الرئيس الاميركي في عملية كهذه الان يعتبر مجازفة بالاساءة الى هيبته، ومع ذلك، فان السلام على المسار السوري ربما يكون اكثر جدوى حاليا.
• سيمون: نعم فاوباما لا يعتقد ان هناك حلا سحريا لهذه المشكلة، وان الحل قد يتطلب اضعاف الخطاب الجهادي وحرمان الانظمة السلطوية من احدى اهم الجدليات التي ظلت تسوقها منذ زمن طويل لتفادي تحرير مجتمعاتها من القهر والقمع، هي ان الدولة القوية ضرورة لمواجهة اسرائيل. ان اضطلاع الولايات المتحدة بدور الوسيط النزيه بين اسرائيل والفلسطينيين والسوريين سوف يساعد في تحسين صورة الولايات المتحدة في المنطقة، وهو شرط بالغ الاهمية للمصالح الاميركية في الشرق الاوسط.