الجزيرة نت : كشفت مصادر يمنية عن تعرض الشيخ عبد المجيد الزنداني -رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح الإسلامي المعارض ورئيس جامعة الإيمان- إلى حادثتين منفصلتين خلال الأيام الماضية كادتا تعرضان حياته للخ
وأشارت المصادر إلى حادثة انفصال إطار سيارته الشخصية صباح اليوم السبت بينما كان متجها إلى جامعة الإيمان، موضحة أن ثمة أصابع لعبت بصامولات "بلتات" المسامير المثبتة لإطار السيارة الأمامي الأيسر ما أدى إلى انحدارها وتوقفها.
وأوضحت أن "لطف الله" والسرعة الخفيفة للسيارة التي كانت تنعطف بشارع فرعي قبل وصولها لشارع الستين الغربي حيث جامعة الإيمان، حالا دون تعرض الشيخ الزنداني لأي مكروه.
انفجار في إطار السيارة
وتطرقت المصادر إلى حادثة سابقة وقعت قبل أسبوعين تمثلت في انفجار إطار سيارته الأيمن الخلفي فجأة، بينما كان في طريقه إلى أداء الصلاة بمحافظة عمران الجمعة قبل الماضية، التي تبعد عن العاصمة صنعاء نحو 50 كم.
واعتبرت المصادر الحادثين غير طبيعيين، وأن أصابع ربما لعبت دورا في الحادثتين، مشيرة إلى أن تحقيقا داخليا يجرى لمعرفة إن كان الأمر بفعل فاعل، ولفتت النظر إلى تعرض شخصيات سياسية يمنية لحوادث مماثلة أودت بحياتهم.
ويأتي الحادثان في وقت تفاعلت فيه سياسيا وإعلاميا في الساحة اليمنية قصة الطلب الأميركي لليمن بالقبض على الزنداني بدعوى صلاته مع تنظيم القاعدة، بعد أن أدرج مجلس الأمن الدولي إسمه في قائمة المتهمين بتمويل ما يسمى"الإرهاب"، وطالب اليمن بمنعه من السفر وتجميد أرصدته وأمواله في البنوك اليمنية.
وقد نفى الشيخ الزنداني للجزيرة نت في وقت سابق وجود رسالة رسمية أو إشعار من الجانب الحكومي إليه بالطلب الأميركي، وقال إنه لم يخبره أحد عنها، وأشار إلى أن وزير الخارجية اليمني نفى في تصريحات صحفية أن تكون هناك رسالة من الجانب الأميركي تطلب القبض عليه.
وجاءت تصريحات الناطق باسم الخارجية الأميركية آدم إيرلي -النافية لأن تكون الولايات المتحدة طلبت من اليمن اعتقاله- تؤكد ما قاله الزنداني، لكن المسؤول الأميركي قال إن الطلب الأميركي اقتصر على حث صنعاء على تنفيذ قرار الأمم المتحدة المتعلق بمنع سفره وتجميد أرصدته وأمواله، ولم يتضمن وضعه رهن الاعتقال.
ملاحقة أميركية
وفي المقابل جدد موقع سبتمبر نت المقرب من الرئاسة التأكيد على تلقي الرئيس علي عبد الله صالح رسالة من الرئيس الأميركي جورج بوش تضمنت احتجاجا على اصطحابه الشيخ الزنداني ضمن وفد رسمي إلى مؤتمر القمة الإسلامية في مكة المكرمة، وكذا احتجاجا على استقبال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وجاء في نص الرسالة التي نشرها الموقع أن الرئيس بوش قال للرئيس صالح إن "من المعطيات التزامنا المشترك بتقوية التعاون الثنائي بين بلدينا إلا أني شعرت بخيبة أمل كبيرة عند معرفتي بأنكم ضمنتم الشيخ الزنداني -وهو الشخص الذي حددته الأمم المتحدة بوجود صلات له بمنظمة القاعدة- في وفد اليمن الرسمي في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في مكة بالمملكة العربية السعودية في مطلع الشهر لاجتماع خصص لشجب الإرهاب ومكافحة التطرف وتعزيز التسامح".
وأضاف بوش "لا يمكنني فهم قراركم بدعوة الزنداني لمرافقتكم إلى القمة، وقد تعاظم قلقي أكثر عندما علمت بأنكم قد استقبلتم بحرارة زعيم حماس، خالد مشعل في مطلع هذا الشهر ومن وجهة نظري الأكيدة بأن لقاء هؤلاء الذين يدعمون أو الذين يرتبطون بالإرهاب يقلل من قدر الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب".
وأكد بوش للرئيس صالح "أن الارتباط الوثيق بالأفراد الذين ورد ذكرهم أعلاه يشكك بالتزامكم في الحرب على الإرهاب"، وقال إن "الطريقة التي يمكنكم من خلالها إثبات أنكم شريك ملتزم، هي قيامكم بتنفيذ وبدون المزيد من التأجيل التزامات اليمن الدولية بتجميد ممتلكات الشيخ الزنداني ومنعه من القيام بالسفر مستقبلا، بالإضافة، فإني أحثكم على قطع علاقتكم مع حماس وزعمائها".
ولم يكتف موقع سبتمبر بذلك بل أشار إلى أن مصادر رسمية أوضحت أن الطلب الأميركي بإلقاء القبض على الشيخ الزنداني جاء في مكالمة هاتفية أجرتها السيدة فروان باونيبند مستشارة بوش لشؤون الإرهاب مع الرئيس علي عبد الله صالح بتاريخ الأربعاء 15 فبراير/شباط الماضي