مدير مجمع الجثث المجهولة في بغداد يفر من العراق خوفاً على حياته
لندن ـ : أعلن مسؤول في مكتب الأمم المتحدة في بغداد، أن فائق بكر، مدير مجمع الجثث المجهولة في بغداد، الذي كشف عن مقتل 7 آلاف شخص خلال الأشهر الأخيرة، على يد «فرق الموت»، فرّ إلى الخارج خوفاً على حياته.
ونقلت صحيفة «الغارديان»، أمس، عن جون بايس، أحد مسؤولي الأمم المتحدة في بغداد، أن عمليات القتل المنظمة وقعت قبل تفجير المسجد في سامراء ولا علاقة لها بالأحداث الأخيرة, وأضاف أن الغالبية العظمى من الجثث تحمل علامات تدل على وقوع أصحابها ضحية لعمليات إعدام منظمة، حيث عثر على الكثير من الجثث أيديها مقيدة إلى الخلف, في حين ظهرت على عدد آخر من الجثث علامات تعذيب جسدي وبعض الدلائل على استعمال أدوات كهربائية كالمقادح أثناء التعذيب.
وقال بايس ان «فرق القتل» المسؤولة عن عمليات القتل الجماعي التي كشف عنها بكر، هي ميليشيات تابعة لوزير الداخلية بيان جبر صولاغ، عضو «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق», وتابع المسؤول الدولي أن الأمم المتحدة حصلت على تقرير للطب الشرعي مدعّم بالصور عن الجثث التي كـــشف عنها بكر, واعلن أن المجمع الذي وضعت به الجثث كان خلال الأشهر الأخيرة يتسلم نحو 700 جثة شهرياً، فيما وصل الرقم إلى 1100 في يوليو الماضي.
وأكد بايس فرار بكري إلى الخارج خوفاً على حياته ودافع عنه، وقال انه لم يكن الشخص الذي اتهم «فرق القتل» التابعة للزبيدي بالوقوف وراء عمليات القتل الجماعي, وقال ان المسؤولين في مجمع الجثث تلقوا تهديدات بالقتل.
وأوضح بايس أنه تم الحصول على معلومات حول هذه الجرائم من مصادر أخرى، أبلغت الهيئة الدولية أن بعض المليشيات «جزء لا يتجزأ من جهاز الشرطة» وأن رجال المليشيات يلبسون لباس الشرطة, وقال ان «منظمة بدر» مندمجة داخل جهاز الشرطة، متهماً أياها بأنها هي المسؤولة بالأساس عن عمليات القتل, وهي الأكثر ارتكاباً للفظائع.
ونفى بايس علمه بأن تكون قوات «جيش المهدي» التابعة لمقتدى الصدر متورطة في مثل هذه الجرائم