كشف عقيد انشق أمس السبت لـ"زمان الوصل" أن تعداد الجيش النظامي في حلب لا يتجاوز 6 آلاف جندي، مستنداً في الإحصاء إلى أرقام الفصيلة والكتيبة فور وصولها إلى حلب.
و أكد أن تلك الإحصائية لا تشمل أعداد القتلى أو الجرحى التي "يتم التعتيم عليها"، واصفاً الخسائر اليومية بين صفوف الجيش النظامي بـ "الكبيرة".
تفاصيل تعداد النظامي
واستعرض تفاصيل الأعداد والكتائب والألوية كماً ونوعاً كالتالي: 700 جندي من اللواء 106 حرس جمهوري ، 500 جندي من الفوج 147 والفوج 47 قوات خاصة، 150 جندياً من الفوج 46 الذي تم تحريره مؤخراً، كتيبة من 200 جندي من اللواء 18، كتيبة من 200 جندي من الفرقة الأولى، طلاب ضباط الكليات( الجوية، المدفعية ..إلخ) لا يتجاوز عددهم المئة، وحوالي 100 عنصر من مدرسة الصاعقة (مقرها الأساسي في الدريج بريف دمشق)، إضافة إلى حوالي ألفي شبيح من خارج وداخل حلب، وكتائب البعث وعدد عناصرها نحو 500 عنصر، وأيضاً العناصر الأمنية التي يتراوح ملاك كل جهاز أمني بين 150- 200عنصر.
معركة دمشق
وأوضح العقيد المنشق أن معركة حلب بالنسبة للنظام السوري ثانوية أمام معركة دمشق، التي يحشد لأجلها النظام كل إمكانياته، قائلاً: " إن الحديث عن معارك حقيقية هي تلك التي تحدث في دمشق، وذلك عائد إلى التنسيق والتماسك الكبير بين كتائب الجيش الحر هناك، على عكس الواقع في حلب".
و توقع ألا يلجأ النظام إلى استخدام السلاح الكيميائي إلا في مراحل لاحقة، وبشكل تكتيكي،عندما يستشعر النظام قرب نهايته، معتقداً أن "الحديث حينها عن الدمار والانتقام، سيكون مرعباً والنتائج ستكون كارثية."
وأفاد العقيد المنشق لتوّه بأن الجيش النظامي يحافظ على خط التماس الحالي بينه وبين الجيش الحر، إذ إن خط التماس يحيط بالمناطق التي تهمه وهي تلك التي تحتوي على مقراته الأمنية وغيرها.
وأكد أن الجيش النظامي غير قادر على الانتشار الطولاني في حلب، لجهة عدم كفاية الجنود لديه، ولانهيار المعنويات لدى معظم الأفراد والضباط، إضافة إلى عدم تماسك القاعدة والقيادة، حيث يحدث أن تتلقى معظم الكتائب تعليمات من قياداتها الأساسية، وهذا ما يحاول أن يتلافاه القائد الجديد للخلية الأمنية "محمد خضور"، والذي يتخذ من نادي الضباط الجديد موقعاً له.
حشد لا أكثر
ولفت إلى أن الحشد الكبير الذي حصل منتصف الأسبوع الماضي في بستان الباشا، كان حشداً لكل امكانيات الجيش النظامي في حلب، حيث حاول خضور أن يثبت جدارته من خلال حشد القوات في تلك المنطقة لفتح ثغرة توصله إلى مدرسة المشاة وفك الحصار عنها، إضافة إلى تخفيف الضغط على الجبهة الغربية، قرب دوار الليرمون.
تاجر أزمات
وحول المعلومات التي تتعلق بتصفية رجل النظام الأول في حلب اللواء أديب سلامة، اكتفى العقيد المنشق بالتعليق قائلاً : "كل ما أعرفه عن هذا الرجل أنه كان يتمنى للأزمة أن تطول، لأنه ببساطة تاجر من تجار الأزمات".
يُذكر أن العقيد انشق السبت عن الجيش النظامي، بعد نجاح عملية تأمين انشقاقه حيث مكث لعدة ساعات في حلب، ثم تم تأمينه إلى باب الهوى،
وبحسب الضابط في الجيش الحر الذي أشرف على تأمين انشقاق العقيد، فإن الأخير استمر بمساعدة الجيش الحر قرابة الأربعة أشهر قبل اتخاذ قرار بتأمين انشقاقه. التاريخ: 10/12/2012 عدد الزوار: 4339 |