زمان الوصل ـ انتابت "منحبكجية" النظام حالة غضب غير مسبوقة على النظام ورأسه، جراء ما وصفوه بمجزرة "خان العسل"، والتي اعترف النظام بعد تلكؤ أن عدد قتلاها 123 شخصا، قال إن أغلبهم من المدنيين، خلافا لما نقله ناشطون وعسكريون من الحر بأن القتلى من جنود النظام نفسه.
وكشفت تعليقات المؤيدين مدى خيبة أملهم في قيادات جيش النظام وإعلامه، بل ومدى حنقهم على هؤلاء، كما كشفت أن العملية التي حرر فيها الجيش الحر "خان العسل" لقنت جيش النظام وشبيحته واحدة من أقسى الهزائم إن لم تكن أقساها على الإطلاق منذ بدء الثورة.
ففي واحدة من أكبر الصفحات الحلبية المؤيدة للنظام على "فيسبوك"، وهي صفحة "أخبار حلب"، ضجت الصفحة بتعليقات شديدة الانتقاد والحنق على النظام، لم توفر حتى رأسه، فتحت سؤال يقول: "برأيك .. من الذي يتحمل مسؤولية ما جرى بخان العسل"؟، علق " Mario Zaloum " قائلا: "خيرة الشباب راحت!كلو مشان كم ضابط كلب! لك هادول عندون أهل وحياة....والفضائية السورية لسى عم تعرض أخبار مصر !! لك ... على هيك دولة".
وعلق "سورية الأسد" قائلا: "طبعا (الذي يتحمل المسؤولية) الدولة ممثلة باللجنة الأمنية الفاشلة، والله دم جيشنا برقبة كل متخاذل وصرماية أصغر مجند هو أشرف من أكبر الضباط الموجودين بحلب".
ولم يقل جواب ""Rain Jamal سخطا عن سابقيه، حيث قال: "المسؤول الكلااااااااااب الضباط الخونة لي باعووو هل الشباب لي عم تخدم تراب بلدون باعوووووووووون وضحوو فيون".
وبلهجة ساخرة مرة، علق "Ammar Tarabishi": قائلا: "أخبار مصر وتونس أهم من أخبار حلب لأنها انباعت".. في إشارة إلى الاهتمام الشديد لإعلام النظام بأخبار مصر، وكأنه لاشيء في سوريا.
وقال صالح كردي: "كل المسؤولين بحلب من أكبرهن لأصغرهن، سعركن صرماية عسكري سوري شريف".
بينما كان " Mohammed Kaled Mohammed" حين رتب المسؤولية، قائلا: "من راس الهرم إلى قاعدته وفهكمون كفاية، لأنو مو معقول أنو ماسمع لي صار، شي بيخجل جد".
أما "مرهف الأسد" فقال: "والله يا حبيب الخيانة مبينة عينك عينك بتاخد من القيادة الكبيرة يلي بحلب وأنت نازل، وما عميروح فيها إلا العساكر يلي بوط كل واحد منهم بشرف أكبر ضابط بارك ورا مكتبو وعم يقبض".
وحظي منشور يبرر فيه وزير إعلام النظام تأخرهم في نقل أخبار ما جرى في خان العسل، ختمه بالقول: "نحن في حالة حرب و يجب أن نتحمل بعضنا".. حظي بقدر وافر من التعليقات الساخطة، حيث قال " Ali Basha": طيب بس لازم كان التلفزيون يتعامل ببرامجو على إنا بحالة حرب، مو برامج هشك بشك... سما ودراما موميقصرو، بقى يخلو الفضائية لحالة الحرب اللي ميحكي عنا هالفهمان".
بينما علق "July Haidar": وزير الاعلام ومابيعرف شو صار؟ آخر من يعلم ؟ يروح يستقيل ويستحي على حالو حاجة مسخرة، يضرب منو للإعلام السوري الغبي، على الأقل يوقفو البث ساعة حدادا على أرواح الشهداء".
وخاطب Mouhmd Sliman"" وزير إعلام النظام بحنق شديد، قائلا: "حاج يازلمة أي طول اليوم مصر وتونس صرعتونا، وحتى أخباركون البايتة ما بقى بتلزمنا، الميادين والمنار وروسيا اليوم بتكفي".
وقال "أيمن قاوجي": "راح عشرات الشهداء وحضرتو ماعندو استعداد يلغي مسلسل ويحط آية قرآنية آو أغنية وطنية، أقل ما هنالك بس عبث مسلسل صبايا".
وقال Shadi Shamout"" بلهجة معروفة للسوريين: "أنا بطلب من وزير الإعلام لا بقا يشوفينا خلقتو".
وكغيره من بعض المعلقين الذين رأوا أن عدد قتلى خان العسل المعلن عنه رسميا يبقى متواضعا، علق "Hadi Bakdash": "والله يمكن أكتر من 450 شهيد الله يرحمن، ويصبر أهلن ولسا بدن يطهرو حلب على أساس".
وأيده "Salma Azzouz" حين قال: "ولسا في 300 مفقودين تخيلوووو.. (الوزير) اعتمد ع 124 جثة يلي موجودة بالمشفى".
وفي منشور آخر، يقول: مصدر إعلامي للإخبارية السورية: عدد شهداء المجزرة التي ارتكبتها العصابات الإرهابية المسلحة في خان العسل بحلب 123 شهيدا، علق أحد مشرفي الصفحة: "مصدر إعلامي؟؟ ليش أنتو مانكون مصدر بتستعينو بمصدر إعلامي؟؟
أغلب الذين استشهدوا من المدنيين؟ طيب مافي جنود أبطال بينون؟خجلانين تذكروا؟؟
عنجد هزُلت!".
بينما علق "Ramy Rom" على المنشور بعبارة يعرف معناها جل السوريين، قائلا: "يلعن يلي ربط الكر و دشركن".
ويبدو أن وضع خبر عن استقبال بشار الأسد للمغني جورج وسوف وسط الأخبار المتعلقة بخان العسل، فجر مزيدا من الغضب، الذي انصب مباشرة على رأس النظام، حيث علقت "Lisa Al Lazeza": "الشعب مو لاقي يأكل و سيادتو عم يعالج المحشش على نفقتو!!".
وفي منشور مستقل، وضع المشرفون على الصفحة رابطا لموقع مؤيد نشر قائمة بقتلى النظام في خان العسل، وأظهرت تلك القائمة أن نسبة جيدة من القتلى هم من قرى وبلدات العلويين في الساحل، وأن من بين 43 قتيلا، هناك 10 ضابط بينهم عميد وعقيدين ورائد ونقيب، فضلا عن 9 ضباط صف، والبقية من المجندين الذين ينتمي قسم لا بأس به منهم للقوات الخاصة والحرس الجمهوري.
ولعل هذه القائمة تفسر كم الغضب الذي انتاب المنحبكجية، مثلما تدحض قول النظام الذي حاول التستر على مقتل عسكرييه، معتبرا أن غالبية من سقطوا في "خان العسل" من "المدنيين العزل". التاريخ: 28/07/2013 عدد الزوار: 4468 |