قال الحاخام" أمنون إسحاق" أبرز زعماء اليهود المتدينين في إسرائيل" الحريديم" إنه بعد هزيمة إسرائيل وفرار الآلاف من جنودها أمام ألف مقاتل من حماس، وتنكر أمريكا لإسرائيل لصالح قطر فلم يبق لليهود في وقت ينهار فيه وطنهم سوى طلب النجدة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأضاف"إسحاق" في محاضرة له قبل بضعة أيام: ”مع كل هذه القوة كيف لا نستطيع سحق ألف مقاتل من حماس، جنودنا ينسحبون من الخوف، يخشون التورط أكثر في داخل غزة؛ لأن الكثير من المفاجآت كانت من نصيبنا هناك”.
والحاخام الإسرائيلي ذو الأصول اليمنية هو مؤسس تنظيم" شوفار" الذي ينشط في مجال الدعوة وحثّ اليهود على التوبة والعودة إلى جذور التوراة وهو من مواليد 8 نوفمبر 1953.
وفي محاضرته اعترف الحاخام بالقدرة التكنولوجية لحركة حماس التي قال إنها تخضع التكنولوجيا في كل شيء لديها، حيث لم يعد الأشخاص من يطلقون الصواريخ بل بات ذلك يعتمد على طرق آلية.
“إسحاق" انتقد أيضًا الجبن الإسرائيلي لعدم التوغل سوى 2 كيلومتر داخل قطاع غزة، معتبرًا في الوقت نفسه أن آخر الحروب التي انتصرت فيها إسرائيل كانت حرب الأيام الستة ( يونيو حزيران 1967) فرغم أن " الشعب الإسرائيلي كان يموت خوفا وقتل نحو ألفين من جنوده لأننا كنا نواجه سبعة جيوش" لكنها " كانت حربا مليئة بالمعجزات".
وتابع:” منذ أن باغتونا في يوم الغفران ( 6 أكتوبر 1973) لم ننتصر في أي حرب بعدها، فمنذ ذلك الوقت نخسر كل الحروب ولم ننجح في حسم أي معركة، وكل بضعة سنوات يصبح الوضع أكثر سوء.. ولكننا لا نفهم".
المثير أن وجهة نظر الحاخام الحريديم جاءت مصحوبة باستشهادات من التوراة، خاصة آية في سفر التثنية اعتبر أنها تنطبق على ما يحدث الآن لجنود إسرائيل الذي غضب عليهم الرب": :”32 :30 كيف يطرد واحد ألفا ويهزم اثنان ربوة لولا أن صخرهم باعهم والرب سلمهم".
وأضاف معلقا:”كيف يطارد صاروخ واحد مئات الأشخاص يتمددون على الأرض في الشوارع، ويبكون ويصرخون رعبا داخل الغرف المحصنة".
إسرائيل قد غرتها قوتها – كما يرى الحاخام " إسحاق" لكنها ليست سوى نمر من ورق " نعتقد أنا أقوياء ولكن نحن لا نملك القوة .. فنحن أصفار.. إن كان بعد معركة استمرت شهر تقريبًا تنسحب يا مستر فيفي ( نتنياهو) فهذا يعني أننا أصفار.. ألف جندي منهم.. فقط ألف جندي خرجوا للحرب.. جعلكم تهربون ".
وربط حاخام الحريديم بين هزيمة إسرائيل في غزة ونهاية العالم، معتبرا أن انهيار قوة إسرائيل في الوقوف أمام العدو إلى هذا الحد " المهين" من علامات الساعة، ويتوقع بعدها أن يخرج المسيح المنتظر، مضيفا" نرى أن هذا يحدث يوميا .. يقترب بشكل كبير.. ولا نتحدث عن حزب الله أو إيران أو سوريا أو أي أحد آخر .. فقط نتحدث عن ألف مقاتل من حماس".
وحمل السلطة الحالية في إسرائيل المسئولية على الهزيمة والهروب من غزة، لتفريطها في تعاليم التوراة،، وقال إن زعيم إسرائيل بنيامين نتنياهو لا يصلي ويدنس السبت، ومن ثم فلا يجب أن يتوقع أحد أن ينتصر ، بينما يهتف الفلسطينيون " الله أكبر".
" من يوم إلى آخر نتدهور..إسرائيل تفقد قوة الردع.. لم تعد تردع أحدا.. يضحكون علينا في كل مكان.. هل هناك قوة عظمى لا تستطيع هزيمة ألف حمساوي".
وختم " أمنون إسحاق" محاضرته باستعراض الوضع الدولي لإسرائيل، فاعتبر أن أمريكا الحليف الأكبر لإسرائيل قد تخلت عن اليهود وضحت بهم، مفضلة الاستثمارات والأموال القطرية عليهم، مشيرًا إلى أن الدوحة تواصل شراء الشركات والعقارات في أمريكا وأنها اشترت كل كبار العالم بالنقود.
كما شن الهجوم على تركيا التي وصف رئيس حكومتها رجب طيب أردوغان نتنياهو بالنازي، مختتما محاضرته بالقول" يجب أن نطلب النجدة من السيسي".
نقلا عن وطن يغرد خارج السرب التاريخ: 05/08/2014 عدد الزوار: 7562 |