الكاتبة السورية ديانا الجابري

 تخاطب البوطي وتقول: ( إنتعلك ) النظام !!!!

 لا يُشمت فيك فأنت مغيب منذ دهور ، أنت لست كالأخبثين حسون الضاحية وحسون الإفتاء ، لكن ( وربما لأجل ذلك ) كانت فتنتك أكبر !!

الآن في السماء ستقابل هبل القرن العشرين الذي كنت تبارك ! وستعرف النساء اللاتي بقر بطونهن في حماة والأطفال الذين أحرق آباءهم أحياء في سرمدا وجسر الشغور ..

سترى هناك - يا شيخ - الثكالى العفيفات اللاتي طلب منهن السير عرايا على طريقة النظام المنضم العسكرية في ساحة العاصي ،

وستحكي لك الأرامل كيف كان معبودك ونبيك حافظ الأسد وجنده يقطعون سواعدهن وهن أحياء لأخذ ما عليها من ذهب وحلي !!!

امانه يا شيخ .. ستقابل هناك طفله أرق من الندى وأنصع من الصباح وأعطر من الياسمين وأنقى من ماء الغمام .. ذُبحت في القبير ، كانت تصرخ بجزارها وهو يسوقها كدجاجة للذبح بعد أن ذبح إخوتها أمام ناظريها ،

 كانت تنادي - يا شيخ - بصوت ارتج له قلب الليل وأفئدة الآفاق : - يا عمو الله يخليك ، الله يخليلك ولادك ، يا عمو مشان الله ..

كل الكون بإنسه وجنه وجباله ووديانه وسماواته السبع والأراضين كان يرتجف لفظاعة المشهد

لكن أزلام النظام لم يسمعوا يا شيخ .. كانوا يقهقهون !!!

امانه يا شيخ أخبرها أنك الشيخ الذي كان يصدر الفرمانات الإلهية والأوامر الجهادية لذبحها ، علها ترتاح في عليائها فقد رحلت وعلى شفتيها المضمومتين كحبتي كرز سؤال تجمد : يارب ماذا فعلنا ، يارب لماذا يقتلوننا ؟؟؟؟

 يا شيخ الفتنه : لينتقم الله منك عدد كل قطرة دم ، عليك النقمة والغضب يوم ولدت ، ويوم نحرت ، ويوم تبعث حيا !!!! ’’ ديانا الجابري