مزار في شمال شرق إيران !! وبقية الصورة أسفل المقال
الرابطة العراقية : أعجب ما يكون العجب حينما تزدري العاهر الزانية الحرة العفيفة وتشمئز منها، وهي التي كشفت عورتها للغادي والرائح. وأشد منه عيبها على هذه الحرة العفيفة أن في حجابها نقص وهو لا يرتقي لأن يصبح حجابا إسلاميا حقيقيا ساترا كما يراد منه. علما أنها تعلم أنها مفضوحة وتعلم أن المقابل يعلم أنها مفضوحة لكنها تكذب بادعائها العفة والشرف وتريد من المقابل أن يعترف بعفتها وشرفها، ولو كذبا.
جاء الإسلام للناس جميعا هدى ورحمة من رب العالمين، فمن رفضه بقي على ما هو عليه، ومن قبله انقلب بأفكاره وطريقة حياته طبقا لما جاء به هذا الدين الجديد. إلا الفرس فقد مزجوا عقائدهم القديمة بما جاءتهم من عقائد جديدة وأخرجوا وليدا مشوها قالوا لنا هذا هو الدين الإسلامي الحقيقي وفرضوه على الناس بالقوة واعتبروا كل من لا يدين به خارج عن ملة الإسلام.
لقد كدت أن أحجم عن تكملة مقالي هذا لما به من حقائق مثيرة قد تخدش شعور وإحساس القارئ الكريم ولما به من صور غاية في الإثارة، ولكنني آثرت المضي قدما في كتابته وعذري في ذلك سببين:
الأول: إن الموضوع لم يخجل منه أصحابه أنفسهم، وتلك شواهده متاحة في إيران لكل من أراد مشاهدتها على أرض الواقع كما سنذكرها.
والثاني: لما تذكرت وقاحة هؤلاء الفرس، وكيف أنهم يرمون المقابل بأشد الأوصاف ظلما وجورا وخسة ونذالة، بدءا بوصفهم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأن فيه مرضا في دبره لا يهدأ إلا بمني الرجال، إلى رميهم سيدتنا عائشة بالزنا وهي الشريفة العفيفة رضي الله عنها، وأخيراً رميهم جميع من لم يتبع دينهم بالزنا واللواط نعوذ بالله من أوصافهم تلك، وانظر إلى قنواتهم الفضائية وهي تنعق ليل نهار بمثل هذه الافتراءات.
كنت نسأل أنفسنا في السابق، ما مغزى أن يذهب الشباب من الفتية والفتيات (مقلدي المراجع الفارسية) إلى قبر في صحراء كربلاء (لإمام) كما يدعون، اسمه (أحمد بن هاشم) مستصجبين معهم آلات الغناء والرقص، وكذلك الصناديق المليئة بالخمرة، وأطايب الطعام، وكل ما يمكن أن تكتمل به السهرة الحمراء، أي إمام يرضى بمثل هذا؟ كنا نرى ذلك بأم أعيننا، وكنا نسمع الأعاجيب مما يحصل في تلك الليلة من السكر والعربدة والرقص والغناء ثم الزنا الفاحش والفجور بين هؤلاء الشباب. حيث يتواعد مسبقا كل مع صاحبته، ويذهبون إلى هناك لقضاء ليلة من أفحش ما تكون. ( قد كانت الكثير من العوائل العربية الأصيلة ترفض هذه الأفعال ولم تمارسها مطلقا، ومن مارسها مرة واحدة لعدم علمه بالذي يحدث هناك أقلع عنها وتاب وسفه من يقوم بها مستقبلاً).
إن هذا الأمر ليس افتراء مني ولكم أن تسألوا كل من يزاول هذه الشعائر أو من عنده علم بها، وستسمعون ما نأيت بنفسي أن أسرده بتفاصيله.
إن من يفعل فعلاً شنيعاً ثم يرم به بريئا فقد احتمل ظلما كبيرا كما قال ربنا عزوجل في كتابه الكريم((وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)). وهذا هو بالضبط ما يفعله القوم حيث يفعلون الفجور ثم يرموننا به. وأيضاً هو بالضبط ما حلله علماء الطب النفسي، وسمو من يرمي غيره بما فيه مريضا بعقدة أسموها (عقدة النقص). حيث قالوا إن الناقص يرمي غيره بما فيه من نقص ليشعر كذبا بكماله، وهذا هو الذي يحدث مع الفرس وعقائدهم الفاسدة.
كان لابد من هذا التوضيح للدخول في موضوعنا.
هناك الآن في شمال شرق إيران على قمة جبل، يوجد ضريح لنبي اسمه (النبي خالد بن سنان) وهو ضريح يزوره فئة من الناس ينسبون أنفسهم إلى الشيعة من الذين يقلدون الإمام الخميني ويدينون بدين الإسلام كما يدعون ( والصور المرفقة تشهد بذلك).
يوجد حول هذا الضريح مقبرة كبيرة يدفن فيها هؤلاء الناس ممن يتبع هذه العقائد موتاهم. ولهذا النبي زيارة خاصة في أيام محدودة شأنه شأن باقي الأولياء والصالحين والأئمة ممن يقتدي بهم هؤلاء الناس.
يذكر أن هذه المقبرة موجودة منذ القرن السابع وما زال قسم من هؤلاء الشيعة في بلاد فارس يدينون بهذه العبادة وهذه العقائد إلى يومنا هذا.
ربما يسألني القارئ الكريم عن تلك العقائد العجيبة وما هو شكل العجب في ذلك. فأقول إن العجب بما يقوم به هؤلاء القوم أنهم يجعلون شواهد قبورهم على شكل أعضاء تناسلية بعد مماتهم، فالرجل يكون شاهد قبرة عضوا ذكريا منتصبا عند رأسه، والمرأة يكون العضو الأنثوي شاهد لقبرها ودليل. ولك أن تتصور ما يحدث عند هذا الضريح أثناء هذه الزيارات. فالمنظر مثير بحد ذاته ومن يسافر لهذه الزيارة يضمر في نفسه ما سوف يفعل ويأخذ عدته لذلك كما يحدث في صحراء أحمد بن هاشم في العراق وفي كل مكان للفرس فيه تواجد.( لاحظ أن كل هذه الأضرحة في أماكن نائية، لينال الزائر بغيته ومراده بسهولة).
تصوروا أن هذا النبي الذي لم يذكر اسمه في كتابنا الكريم ولم يتأكد أحد أنه نبي فعلا، إلا روايات لم ترق إلى الصحة حيث ورد فيه أنه نبي جاء إلى بني عبس قبل بعثة النبي بأربعين سنة وأن ابنته جاءت إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقال لها: (أهلا بابنة نبي ضيعه قومه) وكلها أحاديث مكذوبة غير صحيحة. لأن ما ورد في الصحيح (صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى الأَنْبِيَاءُ أَبْنَاءُ عَلاَّتٍ وَلَيْسَ بَيْنِى وَبَيْنَ عِيسَى نَبِىٌّ ».
ومع ذلك تجد أن الفرس يتمسكون به وبما يمارسون من عقائد غريبة عجيبة عند قبره، وهم ليسوا بدعا من أسلافهم المانوية والمزدكية ثم البابية والبهائية (فكل منهم له ليالي حمراء كما تذكر كتب التاريخ مما ليس هذا مجال بحثه) فهم يسيرون على نهج أولئك الأجداد ولم يأتوا بجديد.
ومع قذفهم للمخالف بما فيهم من فجور وخنا، تراهم يتبرؤون وبسهولة تامة من نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ربنا جل وعلا، عند أي خلاف ينشب بينهم وبين ذلك المخالف، للإيحاء أن منهجم هو الحق، ( عقدة النقص تفعل فعلها) وإليكم نص ما قاله أحد علماؤهم بحق مخالفيهم:
قال عالمهم الجزائري: ( إنا لا نجتمع معهم على إله، ولا على نبي، ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربَّهم هو الذي كان محمد نبيه وخليفته من بعده أبو بكر. ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا).
ليس هذا فقط لكنهم يطعنون كذلك بكل رموز الإسلام من العرب ولا يستثنون إلا بضع رجال كذباً وذراً للرماد في العيون، وتراهم يمجدون رجال الفرس أمثال أبو لؤلؤة فيروز وأبو مسلم الخراساني والبرامكة وبن العلقمي من خونة الإسلام الحقيقيين.
فهل عرفتم الآن لماذا يرموننا بنقائصهم؟؟؟؟؟؟ السبب هو هذه العقدة النفسية الملازمة للفارسي أبد الدهر (عقدة النقص). وهو ما أفصح عنه ناقصهم الجزائري وكان غاية في الصراحة والوضوح
الضريح حيث وضعت صورة وأقوال الخميني !!
ذاهبات للزيارة !!
للتبرك !!
|