تاريخ نشر هذه التقارير في الموقع 18/5/2006م
"هل تعرفون معنى الهزيمة في العراق، إن معناه خسارة الغرب لكل ما حققه في خمسة قرون" ....... هنري كيسنجر
" إن الذين يقفون ضد المقاومة العراقية من أمثال شيعة السيستاني والحكيم والجعفري إنما يخونون الأمة عن عمد أو عن غباء منقطع النظير، وأن التردد الإيراني في دعم المقاومة ومد الحبال مع شيعة السيستاني وليس الصدر هو غباء إيراني استراتيجي!!...... د. محمد مورو
الحرب في العراق حرب عالمية ضد الإسلام
المسبار :الوطن العربي :الخميس 25 شعبان 1426هـ – 29 سبتمبر 2005م الخبر
مفكرة الإسلام : قال الجنرال ريتشارد مايرز: إن الانتصار على المقاومة العراقية يساوي تمامًا أو يزيد على الانتصار في الحرب العالمية الثانية.
التعليق
صدق الجنرال 'ريتشارد مايرز' رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة 'وهو كذوب' حين اعتبر أن الانتصار الأمريكي على المقاومة العراقية يساوي أو يزيد على الانتصار في الحرب العالمية الثانية، ولا شك أن ذلك الاعتراف يحدد لنا طبيعة الموضوع، وطبيعة الصراع، ومدى أهمية تلك المقاومة العراقية الباسلة، بل نكاد نقول بداية أنه مهما كان الرأي مع أمثال 'أبي مصعب الزرقاوي'، فإن على هذه الأمة أن تصطف صفًا واحدًا لتقبيل يده في الصباح والمساء، ومهما كانت أخطاؤه ـ لو كانت حقيقية – فيكفيه فخرًا أنه وضع العصا في العجلة الأمريكية وعطل المشروع الأمريكي الإمبراطوري بكامله، هو ومن معه من المقاتلين العرب والمسلمين وقبلهم وبعدهم المجاهدون العراقيون، وكل أطياف المقاومة العراقية مهما كانت اتجاهاتها. من البديهي الآن أنه لولا تلك المقاومة العراقية الباسلة لاستمر جورج بوش، وإسرائيل، واليمين الأمريكي وكل أعداء العربي والمسلمين في مشروعهم التوسعي، سوريا ولبنان وإيران بل والسعودية ومصر وصولاً إلى المغرب وإندونيسيا، لولا المقاومة العراقية لتساقطت الأمة الإسلامية دولة بعد دولة وقطعة بعد قطعة ولأصبحت المنطقة العربية بكاملها تحت الهيمنة الصهيونية بالتالي، ولكنها وقتها بدون هذه المقاومة الباسلة، سوف نخجل من أنفسنا ونعتبر الاحتلال الأمريكي قدرًا لا فكاك منه، ولأصبحنا غير قادرين على الصلاة جماعة بدون إذن أمريكي وإسرائيلي مسبق، ولا نقول لتحولت المساجد إلى كنائس، ولوقع في ربوعنا دعاة التنصير والتهويد شكلاً وموضوعًا، دينًا وثقافة وأخلاقًا. بل قل لولا المقاومة العراقية لتحكمت أمريكا في العالم كله، تسيطر على البترول، وتعطي من تشاء بالسعر الذي تشاء، ومن ثم تتحكم في صناعات جميع الدول 'أوروبا ـ الصين ـ الهند ـ اليابان . . . إلخ وهكذا فإن المقاومة العراقية الباسلة تحمي أمة الإسلام من مصير غامض، وتحمي العالم كله من التحكم الأمريكي، ألا تستحق هذه المقاومة بكل رجالها ورموزها أن نعتبرها أنبل ظاهرة عربية وإسلامية في المائة سنة الماضية على الأقل!!. صمود المقاومة العراقية يعني ضمن ما يعني نوع من المدد للمقاومة الفلسطينية بل يعني إمكانية الوقوف أمام أمريكا، وأن أمريكا وإسرائيل ليست قدرًا لا يمكن الفكاك منه، ومن ثم يفتح بابًا للأقل أمام كل الشعوب المستضعفة، ويجعل الإسلام قاعدة وجذرًا للثورة العالمية على الرأسمالية والعولمة والأمركة والصهينة، ولنا أن نقول: إن هزيمة أمريكا في العراق يعني بزوغ عصر الشعوب، بزوغ عصر المقاومة والرجولة بداية العالمية الإسلامية الثانية إن شاء الله، بل بداية نهضة الشعوب ضد الاستبداد وعملاء أمريكا، وتحول العراق إلى قاعدة لتحرير العالم كله، أليس من حقنا أن نقول إن الذين يقفون ضد المقاومة العراقية من أمثال شيعة السيستاني والحكيم والجعفري إنما يخونون الأمة عن عمد أو عن غباء منقطع النظير، وأن التردد الإيراني في دعم المقاومة ومد الحبال مع شيعة السيستاني وليس الصدر هو غباء إيراني استراتيجي!!.
والحقيقة التي لا مراء فيها أن قادة الغرب يعرفون ذلك، فها هو توني بلير يقول بالحرف الواحد: 'إن هزيمة أمريكا في العراق هزيمة للغرب كله'، وها هو هنري كيسنجر ـ أحد حكماء الغرب بلا شك ـ يقول: 'هل تعرفون معنى الهزيمة في العراق، إن معناه خسارة الغرب لكل ما حققه في خمسة قرون' ولا عزاء للعملاء والخونة والمترددين.
د. محمد مورو