|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
27 مارس 2009م ـ كشف تقرير صادر عن المركز الدولي للدراسات السورية في لندن »ان التشيع في سورية يأخذ طابعا دينيا سياسيا مزدوجا عبر الانشطة الايرانية التي تبني وتمول انشاء الحوزات العلمية«، راصدا زيادة ملحوظة في عددها في البلاد.
وتناول التقرير الذي مولت اعداده حركة العدالة والبناء السورية المعارضة البداية الفعلية للمد الشيعي في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد، وانعكاساته على التشيع في الطائفة العلوية، وتأثير تشكيل المحور السوري - الايراني عشية حرب الخليج الاولى، مبينا »ان سيطرة الشيعة على المقامات السنية« السيدة زينب، عمار بن ياسر، والسيدة رقية، وحجر بن عدي بدأت في عهد الاسد الاب مشيرا الى تأسيس مركز تبشير شيعي فيها بدعم من ايران والمراجع الدينية العراقية »الشيرازية« موضحا »ان الاسد كان حريصا على تشيع الطائفة العلوية لاخراجها من عزلتها الفكرية والاجتماعية، وليس لاسباب دينية«، مضيفا »ان الاسد كان يدعم في هذا السياق وباستمرار التيار الشيعي في الطائفة العلوية، الذي حقق انتشارا كبيرا« مستدركا الاشارة الى »ان الاسد كان حريصا في الوقت نفسه على عدم تسييس التشيع وتصدير افكار الثورة الايرانية الى سورية، اذ في الوقت الذي كان يدعم التحول العلوي باتجاه العودة الى أصله الشيعي كان يكبح فيه عمل المؤسسات الايرانية ويخضعها للمراقبة والتقييد من جهة أخرى«.
انتشار الحوزات
وسلط التقرير الاضواء بشكل تفصيلي على قضية التشيع في عهد الاسد الابن ودور النظام السياسي والامني في دعم وحماية التشيع في المجتمع السوري، والظروف السياسية والاجتماعية المحلية والدولية التي تسببت في انتشار التشيع في المجتمع السوري، وقال »ان التشيع الديني في عهد الاب تحول الى تشيع سياسي في عهد الابن، ودعم التشيع السياسي امنيا وسياسيا، ما ادى بشكل غير مسبوق الى انتشار الحوزات التعليمية والمؤسسات الدينية« مسجلا انه خلال 6 سنوات فقط تم انشاء ثلاثة اضعاف ما انشئ خلال ربع قرن من الحوزات العلمية في سورية، ففي قرية »السيدة زينب« بدمشق انشئت 12 حوزة علمية وثلاث كليات للتعليم الشيعي، كما حصلت أول جامعة اسلامية شيعية متخصصة بالعلوم الدينية على ترخيص امني للعمل داخل سورية في العام 2003.
ووفقا للتقرير فإن الحوزات العلمية خرجت عن رقابة وزارة الاوقاف، حيث تم إنشاء »مديرية الحوزات العلمية وحصلت على موافقة الامن السياسي التابع لوزارة الداخلية السورية، وباشرت عملها في العام 2005، وارسلت اول خطاب لها الى ادارة الهجرة والجوازات في 16 اغسطس من العام نفسه للموافقة على اعتماد خاتم مديريتها كونها الجهة الوحيدة المخولة بمخاطبة هذه الادارة على خلاف كل مؤسسات التعليم الديني الخاصة التي تعتبر وزارة الاوقاف الجهة الوحيدة المعتمدة لمخاطبة الهجرة والجوازات.
ويعدد التقرير الحوزات التي تشكلت وهي »حوزة الامام علي« او »الحوزة الحيدرية« و»حوزة الامام جواد التبريزي« و»حوزة الامام الصادق« و»حوزة الرسول الاعظم« و»حوزة الامام المجبتي« و»حوزة امام الزمان« و»حوزة الشهيدين الصديقين« و»حوزة الامام المهدي للدراسات الاسلامية« و»حوزة فقه الائمة الاطهار« و»حوزة الامام الحسين« و»حوزة الامام زين العابدين« و»حوزة قمربني هاشم«.
الجذور التأريخية
وتابع التقرير الجذور التأريخية للتشيع في سورية، وتناول الدور الذي لعبه رجل الدين حسن الشيرازي »1981-1935« وهو عالم دين عراقي من اصل ايراني وتنحدر عائلته من اسرة دينية عريقة من منطقة شيراز، وهو الاخ الاصغر للمرجع الشيعي آية الله العظمى محمد الشيرازي،وقد اعتقل عدة مرات في العراق، ثم هاجر الى سورية حاملا فكرة أخيه في استعادة الفرع الشيعي »العلويين النصيريين« الى المذهب الام »الجعفرية الاثني عشرية« ولعب دورا رئيسيا في تأسيس تيار التشيع في اوساط الطائفة العلوية في سورية، وقد اغتيل في لبنان العام 1981 بتدبيرالمخابرات العراقية.
وكان الشيرازي وفقا للتقرير التقى مع عدد كبير من شيوخ العلويين »74 سورياً و6 لبنانيين« وقرروا اصدار بيان ينسب العلويين للشيعة الجعفرية الاثني عشرية، ويؤكد ان التسمية: »الشيعي العلوي« تشير الى مدلول واحد والى فئة واحدة هي الفئة الجعفرية الامامية الاثني عشرية.
وقال التقرير »ان الفترة الذهبية للتشيع في سورية هي الفترة الممتدة بين عامي 2007-1970« مبينا »ان ما قبلها لا يعتبر التشيع ظاهرة، اذ لم يتعد عدد الذين تشيعوا المئات« وقال »ان عدد السنة الذين تشيعوا في عهد حافظ الاسد« 1999-1970 يقدر بنحو 6960 كحد اقصى، بما نسبته %43 فيما بلغ عدد السنة الذين تشيعوا في الفترة 2007-1999 8040 كحد أقصى بما نسبته %50.
ويقول التقرير ان المعدل السنوي للتشيع في الوسط السني حتى ما قبل 1970 كان 20 شخصا في السنة، وفي عهد حافظ الاسد 232 سنيا في السنة، اي انه تضاعف قرابة 12 مرة عن الفترة التي سبقته، وفي عهد بشار ارتفع التشيع الى 1005 سنيين سنويا اي ان المعدل السنوي تضاعف بما يعادل 4.3 مرات وتضاعف بـ 51 مرة عن معدل ما قبل 1970. التاريخ: 27/03/2009 عدد الزوار: 5089 |
|
|