هل دخلت البورصات الخليجية الانعاش؟

وكالات ـ 24/4/2006م تعيش الأسواق المالية الخليجية اوقاتا عصيبة حيث هبطت جميعها خلال تداولات الامس بنسب متفاوتة وصل فيه هبوط بعضها الى فقدان ارباح عام كامل. ويأتي هذا التراجع مترافقا مع عجز المحللين الماليين عن تحليل ما يجري حاليا وخصوصا ان البعض كان قد توقع انتهاء فترة التراجع الحالية وبدء رحلة العودة الخضراء، لكن قيام عدد من البنوك امس بتصفية المحافظ لحسابها او لحساب بعض العملاء، اثر بشكل كبير على أداء الاسواق المالية وأدى الى هذا الانخفاض، واعتبره المستثمرون اشارة واضحة ودعوة للخروج من السوق.
وما جرى امس يعيد طرح السؤال حول جدوى تدخل الحكومات لمعالجة ما يجري بعد ان اتضح عقم هذه المعالجة وان ما جرى من ضخ اموال في الاسواق كان سلبيا اذ استمر تراجع شركات المضاربة على وجه التحديد التي فقدت اكثر من 70% من قيمتها السوقية مخلفة، هذا دون الكلام عن المشاكل المالية والاجتماعية نتيجة هذا التحول المفاجئ بأداء السوق.
وتجدر الاشارة الى ان التوقعات الاقتصادية في ظل ثبات الظروف السياسية والاقتصادية العالمية وبمعزل عن اي تطورات متعلقة بالملف النووي الايراني تعطي انطباعا ايجابيا لاداء الاسواق الخليجية بشكل عام وعلى غير المعتاد وفي ظل هذه الظروف، ومع ارتفاع اسعار النفط الى المستويات التاريخية، فقد اتجهت

الاسواق الى الهبوط خلال نهاية الربع الاول وبداية الربع الثاني من عام 2006 ومع بداية صدور النتائج،

********

دبي، الرياض - رويترز ، ايلاف-هبطت الاسهم الخليجية امس مع استمرار نزول الاسهم السعودية، ووسط قلق ازاء البرنامج النووي الايراني.
وانهى المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية أكبر بورصات العالم العربي تدولات الامس مسجلا انحدارا بنسبة 7.93% اذ خسر 1039.88 نقطة وهو ادنى مستوى له هذا العام (2006) وتراجعت ايضا بقية بورصات المنطقة وسجلت بورصة دبي ادنى مستوياتها منذ عام، في حين هبط مؤشر بورصة ابوظبي لاقل مستوى منذ 13 شهرا ونزل مؤشر بورصة قطر 3%.
كما تراجع مؤشر بورصة البحرين، اقل الاسواق الخليجية من حيث السيولة، 1.46% مسجلا اكبر هبوط في يوم واحد منذ منتصف مارس عندما منيت بورصات المنطقة بهبوط اعقب انتعاشا دام شهورا ودعمته عائدات النفط القياسية.
وقال هاشم منتصر رئيس ادارة الاصول الاقليمية في المجموعة المالية المصرية - هيرميس 'اعتقد ان الاسواق تتسم بالتقلب بشكل عام ومعظمها متأثر بحركة البيع في السعودية رغم ان العوامل الاقتصادية في الاسواق ليست واحدة'.
وفقدت البورصة السعودية نحو 40% من قيمتها منذ نهاية فبراير حينما بلغت ذروة جعلتها واحدة من اكثر اسواق العالم غلاء.
وبدأت موجة الهبوط الاخير في اوائل ابريل بعد ان اوقفت السلطات المنظمة لعمل البورصة السعودية متعاملين وسط مزاعم بتلاعبهما في السوق، مما دفع المضاربين الاثرياء الذين يهيمنون على البورصة لبيع كميات كبيرة من الاسهم.
وامتد اثر موجة البيع عبر اسواق الخليج وبخاصة في الامارات حيث يستشف المستثمرون الاتجاه عادة من السوق السعودية

******

دبي
واغلق مؤشر بورصة دبي امس على انخفاض بنسبة 4.6% مسجلا 588.10 نقطة وهو ادنى مستوى اغلاق منذ الرابع من ابريل من العام الماضي. اما مؤشر بورصة ابوظبي فنزل 2.41% ليصل الى 3841 نقطة وهو ادنى مستوى اقفال منذ اوائل مارس عام 2005.
وقالت نورا علواني من شركة نعيم للوساطة في دبي 'ما من سبب يدعو للنزول غير الحالة المعنوية'.
واضافت 'النفط ارتفع لمستويات قياسية، وفيما يتعلق بالقيم والمكاسب والحالة الاقتصادية العامة فان الوضع قوي جدا، كان ينبغي ان نشهد حاليا موجة شراء'.
وقالت ان التوتر المتعلق بايران ربما يلعب دورا ايضا في الهبوط.
وبدأت ايران تخصيب اليورانيوم وهي عملية يشتبه الغرب في ان طهران تستخدمها لتطوير اسلحة نووية. وتقول ايران ان برنامجها سلمي تماما وانها لا تعتزم التخلي عنه.

*****

الكويت
وأثر هذا التوتر بشكل خاص على بورصة الكويت التي اغلق مؤشرها على هبوط بنسبة 0.65% ليصل الى 10249 نقطة.
وقال ناصر النفيسي من مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية 'تواصل السوق اتجاه الصعود والهبوط بسبب استمرار المشكلة القائمة بين ايران والولايات المتحدة'.
وتضرر المستثمرون الافراد بشدة من اتجاه الهبوط بعد ان اقترضوا مبالغ طائلة لاستثمارها عندما كانت اسواق المنطقة من افضل اسواق العالم اداء في العام الماضي.
وقال منتصر 'المستثمرون الافراد يحاولون البيع.. والمستثمرون من المؤسسات التي لديها قدر معقول من المبالغ النقدية سيعودون لكنهم يتريثون حتى يروا الى اي مدى ستنخفض السوق'.