نيروبي (اف ب)- اطلقت قوات الامن الكينية قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين محتجين على الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد اثناء محاولتهم التوجه الى السفارة الدنماركية في نيروبيواطلق رجال الشرطة الذين كانوا يحملون الهراوات الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 300 متظاهر في العاصمة بعد ان حاولوا اختراق طوق امني برشق الحجارة حسب شهود عيان. وذكرت الشرطة ان شخصا قتل في حادث سير نتيجة الفوضى التي تسبب بها المحتجون بينما اصيب شخص اخر على الاقل بعيار ناري على ما يبدو. وقال المصاب شعبان كاريوكي (18 عاما) "لقد شاهدت شيئا يصيبني ثم سقطت".
وذكرت الشرطة ان زملاء كاريوكي الذي سالت الدماء من فخذه حالوا الاستيلاء على شاحنة بيك اب لنقله الى المستشفى الا ان سائقة الشاحنة تملكها الرعب وفقدت السيطرة على الشاحنة التي انقلبت مما ادى الى مقتل احد المتظاهرين.
وقال مراسل وكالة فرانس برس في مكان التظاهرة ان الحشد انفصل عن تظاهرة اكبر ولكن سلمية شارك فيها اكثر من 2500 شخص. واحرق المتظاهرون خلال الاحتجاج الاعلام الاميركية والدنماركية
وكانت الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد والتي نشرتها اولا صحيفة دنماركية ثم اعادت عدة صحف اوروبية نشرها قد اثارت موجة من الغضب العارم الذي اتصف بالعنف احيانا في الدول العربية والاسلامية.
********
البرلمانية الهولندية الصومالية الأصل: أنا عدوة الإسلام وأطالب بنشر المزيد من الرسومات الكاريكاتورية الساخر
برلين ـ الرأي العام الكويتية : رغم الاستياء الكبير والغضب العارم، الذي يعم العالم في هذه الأيام، بسبب الرسومات الساخرة المسيئة للاسلام ولشخص الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، قامت البرلمانية الهولندية المسلمة، أيان علي هيرسي، الصومالية الأصل، بخطوة تحريضية جديدة ضد الاسلام, فقد قالت في مؤتمر صحافي عقدته في برلين موجهة كلامها الى المسلمين: «جئت للدفاع عن الحق وتوجيه اهانة للآخرين والنضال من أجل حرية الرأي», وأضافت: «أنا أدعم الصحيفة الدنماركية بنشر الرسومات الكاريكاتورية الاثنتي عشر، وأطالب بنشر المزيد من الرسومات الساخرة ضد الاسلام».
وكانت البرلمانية الهولندية،التي تركت الى حد ما انطباعاً سيئاً لدى وسائل اعلام ألمانية رئيسية، والتي تخضع بصورة دائمة لحماية شخصية قوية في كل تحركاتها، قد طالبت خلال المؤتمر الصحافي، المجتمع الغربي بمواجهة الاسلام بصورة أكثر شدّة، بقولها «يجب على الغرب ان يتمتع بوعي ذاتي أكثر وأن يتضامن بقوة مع الدنمارك»، وبالاشارة الى «أن استراتيجية الاعتذارات والانحناء أمام الاسلام لا تجدي نفعاً» وقالت هيرسي مخاطبة الساسة الغربيين «عارُ على السياسيين الذين يدعون أن الرسومات لا مبرر لها», أضافت في اشارة منها للمسلمين «لن أتساهل مع الطغاة والظالمين الذين يكرهون الحرية».
وكانت هيرسي في حديثها أمام الصحافيين تقوم بدورالمحرض على الاسلام والمسلمين بصورة علنية، فيما يتعلق بتظاهرات الاحتجاج الواسعة ضد الرسومات الساخرة، اذ قالت «كيف يمكن للمرء أن يهدأ، وحدهم فقط غير المسلمين الذين لم يقتلوا البشر ولم يحرقوا السفارات», وحرّضت في حديثها الصحافيين في الغرب، «على الدفاع عن حرية الصحافة»,
وأظهرت هيرسي وبكل وضوح، أنها تقوم بحملة دعائية مخطط لها ومدروسة ضد الاسلام، وذلك من خلال الأفكار التي تطرحها، واستخدام صياغات استفزازية ضد المسلمين، وقد أدى موقفها هذا من الاسلام، الى مقتل المخرج الهولندي تيو فان غوخ، الذي أخرج فيلماً أهان فيه الاسلام كانت هيرسي قد كتبت سيناريو الفيلم وقصته.
وكانت هيرسي أصدرت في العام الماضي كتاباً عن دار نشر ألمانية بعنوان «أنا أتهم» ادعت فيه «وجود خطر تطرف المعتدلين المسلمين».
وبسبب مواقفها المعادية بشدّة للاسلام، تعيش هيرسي في هولندا في مكان غير معروف للناس بسبب الخوف على حياتها نتيجة التهديدات بالقتل التي كانت تتلقاها بصورة دائمة، والتي أكدت هي بنفسها أن رسائل تهديد بالقتل تصلها الى البرلمان, ورغم ذلك قالت هيرسي في المؤتمر الصحافي: «أنا عدوة الاسلام»، وأكدت أنها تقوم حالياً بالتحضير لاصدار الجزء الثاني من كتابها «أنا أتهم»، قائلة في هذا الصدد «لن أسمح للآخرين باسكاتي
**********
الجزيرة نت : شن الأديب والشاعر الألماني البارز غونتر غراس هجوما حادا علي صحيفة غيلاندز بوستن الدانماركية التي نشرت الرسوم المسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم ووصفها بالصحيفة اليمينية المتطرفة، معتبرا أن نشرها هذه الرسوم كان مخططا متعمدا منها لاستفزاز المسلمين.وقال غراس -الحائز علي جائزة نوبل للأدب عام 2000- إن جميع محرري الصحيفة كانوا على معرفة مسبقة بتحريم العالم الإسلامي لرسم الله أو رسوله محمد وتجاهلوا تحذير خبير دانماركي في الشؤون الإسلامية وأصروا على نشر الرسوم المستفزة لأنهم يمينيون متطرفون ومعادون للأجانب.
وأعتبر غراس -في مقابلة مع صحيفة البايس الإسبانية أعادت معظم الصحف الألمانية نشرها أمس الجمعة– أن ردات الفعل الإسلامية الغاضبة ضد نشر الرسوم متوقعة وغير مفاجئة وتأتي في أطار دوامة من العنف العالمي فجرها الغرب بدعمه للرئيس الأميركي جورج بوش في غزوه المخالف للقانون الدولي للعراق.
ورأى غراس –الذي يوصف في وسائل الإعلام الألمانية بضمير ألمانيا وعميد أدباءها– أن موجة الاحتجاجات المتزايدة حاليا في العالمين العربي والإسلامي تمثل رد فعل أصولي علي الجريمة الأصولية الكبري للغرب في العراق.
وقال "إن تذرع الغربيين بالدفاع عن حرية الصحافة كمبرر لنشر الرسوم الكاريكاتيرية يظهر تجاهلهم عمدا لحقيقة تعبير الصحافة الغربية عن مصالح الشركات الاستثمارية العملاقة الممولة لها والمتحكمة في توجيه وقيادة الرأي العام بصورة أفقدته القدرة على التعبير عن رأيه الحر".
وأضاف أن على الغرب "المغرور والمفتون بذاته عدم الحديث عن حرية الصحافة قبل تحليل وضع هذه الحرية لديه هو وإدراك أن مناطق أخرى في العالم ليس بها فصل بين الدين والدولة"
وأكد غراس على وجود أوجه تشابه كبيرة بين رسوم الصحيفة الدانماركية المسيئة للمسلمين ورسوم أخرى نشرتها صحيفة شترومر النازية الألمانية عام 1939 وسخرت فيها من اليهود وصورتهم في أبشع الأشكال.
وتوقع الأديب الألماني الكبير استمرار وتفاقم الاحتقان الحالي في علاقة الغرب بالعالم الإسلامي وأتساع مداه ليشمل علاقة الغرب بالدول الفقيرة عموما، وأشار إلى أن تطور الأزمة الحالية وتحولها لصدام عنيف بين الحضارتين الإسلامية والغربية يعتبر أمنية مشتركة لمن أسماهم بالمتطرفين في المعسكرين الإسلامي والغربي