وكالات 1مارس 2010م ـ كشف مصعب يوسف، نجل القيادي البارز في حماس المعتقل في إسرائيل حسن يوسف، لصحيفة الصنداي تلغراف البريطانية للمرة الأولى عن الأسباب التي حدت به للكشف عن تاريخه السري من العمل مع الاستخبارات الإسرائيلية، وعن الدور الذي لعبه بإفشال مخطط لاغتيال وزير خارجية إسرائيل السابق ورئيسها الحالي شيمون بيريس.
وقال مصعب يوسف، الملقب بـ«الأمير الأخضر»، إن دافعه الأساسي لإماطة اللثام عن ماضيه والتحدث عنه علنا في هذا الوقت هو «مجرد محاولة لوضع كل من القادة العرب والإسرائيليين أمام مسؤولياتهم، لعلّنا نتمكن من إيجاد حلول أفضل لشعبي وللشرق الأوسط».
واضاف «يجب عليهم (أي القادة الإسرائيليين والفلسطينيين) تحمل المسؤولية في كل خطوة يخطونها، سواء أكان ذلك في المفاوضات أم في الحرب. فالناس على الجانبين بحاجة لكي يعرفوا ما الذي يفعله قادتهم بالفعل». ويضيف يوسف، الذي تحوَّل إلى المسيحية قبل أعوام ويعتزم أن ينشر خلال الأسبوع الجاري كتابا بعنوان «ابن حماس»، بقوله إنه لا يخشى الانتقام مما أقدم عليه من كشف لتعامله مع الاستخبارات الإسرائيلية، معتبراً أنه لا يوجد لديه سبب للاختفاء، لأنه بحاجة إلى العمل بجد الآن من أجل السلام أكثر من أي وقت مضى، وانه سيعمل على العودة لاحقاً إلى فلسطين «لأنه لا مكان في العالم مثل الوطن».
وعن علاقته بوالده قال «كان ولا يزال بالنسبة لي البطل. فأنا معجب به، وآمل أن يتخذ موقفا شجاعا ضد العنف، فهذا الرجل يستطيع تحقيق السلام لشعبه».
إنقاذ بيريس
وكشف يوسف في اللقاء كيف أنه كان قد أنقذ أرواح العديد من القادة الفلسطينيين، بمن فيهم والده، وذلك من خلال إصراره بتعامله مع الإسرائيليين على أنه لن يوافق على مخططاتهم لاغتيال أولئك القادة.
كما يكشف أيضا كيف أنه أجهض في عام 2001 مخططا لاغتيال شيمون بيريس، وزير الخارجية الإسرائيلي حينذاك، عبر تفجير أربع قنابل يدوية الصنع في سيارته. ولفت يوسف الى إنه كُلّ.ف شخصياً بشراء الهاتف الذي كان سيُستخدم من قبل المنفذين لعملية الاغتيال المفترضة. وقد قام بعدها بتمرير رقم الهاتف إلى الشين بيت، الأمر الذي أدّى لاحقا إلى انفضاح المخطط، وبالتالي إجهاضه.