الرابطة العراقية 22/9/2009م : المقاومة، بأنواعها وأصنافها المسلحة أو الفكرية، هي الحالة الطبيعية ورد الفعل التلقائي لأية عملية احتلال من قبل أجنبي لأية أرض، سواء كان أهلها مسلمون أم نصارى أم عبدة نار.. لأن الاحتلال إذلال وإهانة للكرامة لكل إنسان يشترك مع الآخرين بمعاني الانسانية فحسب.. فكيف اذا كان يحمل مبادئ سماوية عليا؟ والراضون بالاحتلال أو المتعاونون معه في أي زمان ومكان هم دوما الحثالات منزوعة الكرامة وفاقدة الضمير التي ترتضي أن تبيع وطنها وشعبها لقاء مال أو مناصب أو لنصرة مذهب في الوطن الواحد على حساب آخر..!!
العراق وشعبه هم حضارة وأصالة وقدم في التاريخ.. العراق قصص بطولة وصمود وعطاء وكرم وتضحية وفداء منذ آلاف السنين.. والمرأة العراقية هي الأم التي أنجبت أولئك الأبطال والعضماء الذين خلدهم التاريخ القديم والحديث، هي شقيقة المجاهد البطل والتي ودعته بدموعها وهو يحمل سلاحه ويتوجه الى ميدان المعارك، وهي ابنة المقاتل الشهم التي احتظنت اباها وهي لاتدري إن كانت ستراه بعد ذلك اليوم أم لا..
وقد أفرزت حالة الاحتلال التي يمر بها العراق منذ 6 أعوام قصص بطولة جديدة لم يسمع أو ير التاريخ لها مثيلا من قبل.. ورغم كل الخطط الماكرة والأساليب الوحشية التي اعتمدها المحتل وأعوانه للقضاء على المقاومة وبعثرتها وتشتيت كلمتها وتفريق صفها.. إلا أنها ما تزال تسدد لقوات الاحتلال ومن خلال عمليات نوعية ضربات دقيقة وموجعة في قلب قواعده وضد آلياته المدرعة خارج المدن..
وقد كان للمرأة العراقية دورها المشرف في فصائل المقاومة، ليس في الدعم والاسناد فحسب، إنما في حمل السلاح واستهداف العدو جنبا الى جنب مع أخيها الرجل من خلال إطلاق الصواريخ وزرع العبوات الناسفة وغيرها من الساليب القتالية..
المقابلة المنشورة هنا التي أجرتها قناة الجزيرة تظهر عددا من المقاتلات العراقيات في إحدى فصائل المقاومة العراقية المعروفة بدقتها في تنفيذ العمليات العسكرية النوعية بعيدا عن مراكز المدن .. ونترككم مع هذا المقطع المشرف.
التاريخ: 24/09/2009 عدد الزوار: 4219 |