الحوثيون يشهرون السلاح في وجه السعودية
2 / 8/ 2009م ـ المتمردون اليمنيون الشيعة يتهمون الرياض بالاعتداء على أراضي بلدهم عبر الاتفاق مع صنعاء لـ'ضربهم من الخلف'.
ميدل ايست اونلاين
بقلم: حبيب طرابلسي هددت جماعة أنصار عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي يتزعم التمرد في محافظة صعدة (شمال اليمن) بنقل المعارك إلى الأراضي السعودية، متهمة الرياض بالاشتراك "فعليا" في الحرب الدائرة بينها وبين الجيش اليمني والتي أودت بحياة المئات وشردت الآلاف منذ بدايتها عام 2004.
وجاء هذا التهديد في بيان للمكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي، نشر على موقع الجماعة "صعدة أون لاين"، مؤكدا أن "كتيبة عسكرية من الأمن المركزي اليمني قامت بالدخول إلى الأراضي السعودية عبر منطقة الخوبة، بتنسيق مسبق مع قائد المنطقة، متجهةً إلى محاذاة منطقة الحصامة في محاولة للالتفاف عليها وبهدف مهاجمة الأراضي اليمنية من الأراضي السعودية".
وأضاف البيان "إننا نعتبر أن أي اعتداء يأتي من الأراضي السعودية على أراضي يمنية اعتداء على الشعب اليمني وتفريط كبير في سيادته، كما أنه سيتم الرد على أي عدوان يأتي علينا من أي مكان أو جهة يأتي الاعتداء منها".
وبدوره، أكد صالح هبرة القيادي من جماعة الحوثيين الشيعية لصحيفة العرب القطرية السبت على أن "السلطات اليمنية دفعت بكتيبة عسكرية من قوات الأمن المركزي لدخول الأراضي السعودية عبر منطقة الخوبة الحدودية، بعد التنسيق بين الطرفين، بغرض الالتفاف على منطقة الحصامة التي ما زالت المواجهات المسلحة مستمرة فيها بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين".
واعتبر هبرة سماح السعودية للقوات اليمنية بالدخول إلى أراضيها لضرب الحوثيين في الأراضي اليمنية من الخلف "اشتراكاً فعلياً لحكومة الرياض في هذه الحرب، التي تصعد لها السلطة، وبادرة خطيرة".
وعن رد جماعته المحتمل، قال القيادي "إذا استمرت المملكة في مساندتها وتقديم تسهيلات للسلطة اليمنية عبر أراضيها، سيكون لنا مواقف قوية وثابتة"، مضيفا أن "الكلام عنها سابق لأوانه حالياً"، و داعيا السلطات السعودية "للكف عن المساهمة في إشعال الحرب (...) وإلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية".
والسبت أكدت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية أن "إعلام التمرد الحوثي، وفي خطوة إستباقية، كشف الرغبة الجامحة لدى عناصر التمرد في نقل معركتهم إلى أراضي المملكة العربية السعودية".
ونقلت الصحيفة عن "مراقبين" أن هذا التهديد هو "محاولة سخيفة من عناصر التمرد لإيجاد ذريعة نقل المعركة إلى المملكة من جهة، ومحاولة فاشلة لتضليل الرأي العام وإعطاء حركة التمرد حجماً أكبر مما هي عليه".
وكانت عدة صحف و مواقع إلكترونية سعودية قد اتهمت إيران بالسعي إلى زعزعة المناطق المحيطة بالسعودية، واتهمت أجهزة إعلام إيرانية بدعوة الشعب اليمني إلى الوقوف مع الحوثيين والالتفاف من حولهم ودعمهم بكل قوة.
وتزامنت الدعوات الإيرانية، بحسب ما أوردته الصحف والمواقع، دعوات أصدرتها قيادات في التمرد الحوثي تؤكد على "أحقية أبناء صعدة في استعادة جبل العرو وإمارات جازان وعسير ونجران" من السعودية، مبررة ذلك بأنها "فروع يجب أن تعود إلى الأصل".
وكان التلفزيون السعودي بث في فبراير/شباط الماضي، اعترافات لقيادي بتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، وهو السعودي محمد العوفي، كشف فيها عن علاقة الاستخبارات الإيرانية والمتمردين الحوثيين بتنظيم القاعدة واستعدادها لمدهم بالمال والأسلحة اللازمة لتنفيذ عمليات إرهابية في المملكة.
وقبلها بسنة، وجهت صنعاء اتهامات مباشرة لإيران بدعم المتمردين الحوثيين في صعدة، وحاكمت عددا من اليمنيين بتهمة التخابر مع طهران. التاريخ: 03/08/2009 عدد الزوار: 4377 |