بقلم ليلى القحطاني : مشهد المرأة الكويتية وهي في الندوات والاعتصامات والمسيرات أصبح مشهدا مألوفا , بل مصدر قوة للحراك الشعبي والوطني في الكويت , ونالت به المرأة ألقاب كثيرة كالحرة وأخت الرجال , وقاست المرأة عبر تاريخ الكويت ما قاساه الرجال من تنكيل على يد المعتدي وتعذيب وقتل ,كما حصل في الغزو العراقي لنا , وامتدادا لهذا الكفاح استمرت المرأة تشارك في قضايا الكويت الوطنية المختلفة وجاء الحراك تتويجا لرغبة المرأة في التغيير والمضي قدما نحو كويت أكثر ديموقراطية ومشاركة سياسية فاعلة وواعية ,من هنا كان ( تجمع حرائر الكويت ) الذي اعلن عنه قبل شهر ,ليلفت نظر الشارع الكويتي لما عانته المرأة من ضرب بالمطاعات والقنابل وصولا الى جرها الى المحاكم للتحقيق وتلفيق تهم مختلفة لها , والتجمع وطني انساني جاء متزامنا مع اشتداد حركة الاعتقالات وتعاطفا مع اسر وامهات وزوجات المعتقلين , ويبقى هاجس التجمع زيادة الوعي لدى المرأة الكويتية في الشارع بأهمية وفاعلية دورها في تحقيق مطالب الاغلبية من المواطنين , بعدالة قانونية وتفعيل الدستور والانتقال بالكويت الى امارة دستورية , وحكومة منتخبة , ولعلي لا أمثل الا فردا بسيطا في هذا التجمع ,لا انسى ابدا اخوات لي ناشطات ,كان لهن عظيم الفضل في الحراك الوطني الشعبي بمختلف مراحله , وفي الاعتصامات المختلفة , من طالبات وموظفات وربات بيوت , ومن أطياف مختلفة ,,,وهذا هو عهد وديدن المرأة الكويتية في أوقات الشدائد فهي أخت الرجال والمصنع الحقيقي للفكر الحر والكلمة والرأي السديد .

ليلى القحطاني (تجمع حرائر الكويت)