|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
أثارت مجموعة قراصنة الأنترنت المعروفون باسم أنونيموس anonymous ضجة لا تتصور في كافة أرجاء العالم منذ 3 سنوات, و كان موقع مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI و Universal Music و MPAA و RIAA و موقع وزارة العدل الأمريكية آخر هجماتها, فما هي هوية هذه المجموعة؟ و ما اهدافها؟
دعونا نعود إلى شهر ديسمبر من عام 2008, و لنتذكر جيدا الهجوم المعلومات على موقع الباي بال Paypal الشهير للتسديد عبر الأنترنت, و هي عملية تبنتها بالفعل مجموعة « أنونيموس – Anonymous » أي المجهولون ، وقامت بها في ديسمبر / كانون الأول الماضي انتقاما من «Pay-pal» بعد إقفاله للحساب الذي يسمح بالتبرع لموقع «ويكيليكس – Wikileaks» الشهير، و الذي أثار ضجة كبرى و ذلك بكشفه لمضمون كم هائل من البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية. و إذا عدنا بالذاكرة فقد تعرضت أيضا مواقع أخرى مثل «Mastercard – ماستر كارد» و «Visa – فيزا» وغيرها من شركات الدفع عبر الانترنت للهجوم العام الماضي وتعطلت لفترة قصيرة بعد أن فرضت حظرا اقتصاديا على موقع «ويكيليكس – Wikileaks», و هذا الحظر من قبل شركات الدفع عبر الأنترنت لم تطبقه على إمبراطورية «روبيرت مردوك» الإعلامية ”نيوز كورب” المتهمة بالتجسس على الحياة الشخصية لأعداد كبيرة من الناس ومن المسؤولين .
ولكن من هم قراصنة « أنونيموس – Anonymous » ؟ هل هي مجموعة من المجرمين والمحتالين على الشبكة الدولية ؟ أم أنهم يعملون وفقا لمبادئ مختلفة ؟
وكإجابة على هذا السؤال سنعتمد على كلامنا أعلاه, إضافة إلى قول المجموعة عن نفسها:” سنقدم معونتنا لمن يناضلون من اجل حرية التعبير، حرية التجمع و حرية الاتصال ونرى أن الحقوق المدنية أمر ضروري بالنسبة للشعوب لكي تبني المستقبل لن نسامح، لن ننسى … احذرونا”. و كرؤية شخصية, أراهم حماة الأنترنت!
« أنونيموس – Anonymous » مجهولون و لا توجد أي معلومات حول عددهم أو مجموعاتهم الفرعية, لهم عمليات شهيرة, من بينها دعمهم لموقع «ويكيليكس – Wikileaks» كما قلت في السطور الأولى من هذا الموضوع, و قد سببت هذه المجموعة من المشاكل السياسية عبر العالم, إضافة إلى هجومهم على مواقع شركات عالمية كـ Amazon,Paypal, MasterCard,Visa وأحد البنوك السويسرية, و لا ننس تدخل الفريق في الإنتخابات الإرانية عام 2009, مع القيام بمهاجة مواقع حكومية أسترالية من أجل المطالبة بالسمح للمستخدم بالتصفح بدون حجب لأي موقع, و مواقع حكومية لمجموعة من الدول كزمبابوي و تونس و ايرلندا و ماليزيا و أمريكا و إسرائيل و مصر و شرطة إسبانيا, وقيل بأن « أنونيموس – Anonymous » قام بتسريب معلومات شخصية لشخصيات معروفة في البحرين والمغرب ومصر والأردن ..
كما كان الربيع العربي كان ميدان عمل مكثف لأعضاء فريق « أنونيموس – Anonymous »، حيث قدموا دعما فوريا للثورات الشعبية في تونس ومصر عبر شن هجمات قوية ضد المواقع الحكومية للبلدين.
لا تعبث مع « أنونيموس – Anonymous »
قام الرئيس التنفيذي لشركة HBGary Federal التي تختص بمجال الحماية و الأمن في مجال الكمبيوتر بالإدلاء بتصريح, يقول فيه بأنه تمكن من الدخول على مجموعة « أنونيموس – Anonymous » و لكنه لن يقوم بالكشف عن أي معلومات عنهم لدى الشرطة و لكن سوف يقوم بذلك في مؤتمر صحفي خاص في سان فرانسيسكو.
و كشعار لفريق « أنونيموس – Anonymous » و الذي يقول ”لا ننسى ولا نسامح”, فقد تجاوب الفريق بسرعة و قام بآختراق موقع الشركة المختصة في الأمن و إزالة صفحة الترحيب و وضع رسالة من الفريق تفيد بأنه “لا يجب العبث مع « أنونيموس – Anonymous » و قرصنة هذا الموقع ضرورية للدفاع عن نفسها”, كما قام « أنونيموس – Anonymous » بالتحكم في أنظمة الشركة و مسح 68000 رسالة إلكترونية من النظام وتم مسح الملفات و إسقاط شبكة الهاتف للشركة، إضافة إلى نشر أسرار الشركة للمنافسين و تم إكتشاف بعض الملفات الخطيرة المتعلقة بموقع «ويكيليكس – Wikileaks», بعد ذلك قام الفريق بقرصنة صاحب التصريح شخصيا و العبث بأنظمته و تم نشر عنوان منزله ورقمه المدني و الإستيلاء على حسابه في تويتر Twitter.
جيش « أنونيموس – Anonymous »
إتهمت إحدى الكنائس مجموعة « أنونيموس – Anonymous » بتهديدها إياها عبر بعض الرسائل و قامت الكنيسة بتحدي المجموعة بعبارة“BRING IT ON”, و تم الرد من المجموعة و قالوا بأنه لا علاقة لهم بهذا الأمر و وصفوا أفراد الكنيسة بـ “Professional Trolls” و بأنهم على الأرجح سمعوا بـ « أنونيموس – Anonymous » عبر التلفاز فأحبوا أن يجذبوا الإنتباه قليلا لكي يدعموا كنيستهم الصغيرة بالمال. و لكن رغم هذا تم إسقاط موقع الكنيسة ولكن لم يعرف من الفاعل .
عملية سوني
السنة الماضية, حدثت مجموعة من الهجمات المدمرة على خدمات شركة سوني Sony, كيث كانت أولى هذه الخدمات هي قرصنة جهاز البلايستشن 3 Playstation و بعد رفع شركة سوني Sony لدعوة ضد القرصان, بدأت « أنونيموس – Anonymous » بشن هجمات مكثفة على موقع الشركة, و في الأخير تم إسقاط شبكة البلايستشن بالكامل (هناك فرع من الفريق نفى هجومه على الشبكة ولكن سوني تمكنت من إيجاد دليل يثبت تورطهم بهذه العلمية)
دعونا نرجع إلى الأسابيع القليلة الماضية, و خصوصا تلك الفترة المتعلقة بالتصويت على مشروع قانون SOPA لحد القرصنة على شبكة الأنترنت Stop Online Privacy Act, حيث كانت شركة سوني من المؤيدين لهذا المشروع و لكن تنازلت عنه بعد مدة, شيء جعل « أنونيموس – Anonymous » يتوعدون الشركة بآختراق موقعها و جعل جميع الخدمات المقدمة فيه مجانية!
« أنونيموس – Anonymous » تونس
أثناء الثورة التي قام بها الشعب التونسي, ساند فريق « أنونيموس – Anonymous » الثورة و ذلك لإسقاطهم مجموعة من المواقع الإلكترونية الحكومية و في الأشهر الماضية تم القبض على عدة مشتبه بهم في دول عدة منهم هولندا وأمريكا وأسبانيا وأستراليا وبريطانيا وتركيا وتم إتهامهم بالعمل « أنونيموس – Anonymous ».
عملية AntiSec
فريق « أنونيموس – Anonymous » يتعاون حاليا مع مجموعة Lulz Security ضد وحدة مكافحة القراصنة في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، و مجموعة LulzSec قامت بإختراق موقع و كالة الإستخبارات الأمريكية CIA و موقع سوني للأفلام و صنفت مجموعة LulzSec بأنها مجموعة إرهابية من وكالة الأمن في آريزونا، تقوم المجموعة بالقرصنة للضحك فقط وللمتعة، وفقح الفريقان موقعا يقوم بتعليم القرصنة للمبتدئين وتم إنشاء ملفات PDF تعليمية تحت إسم “School4Lulz” .
في آخر حملتهم ضد الحماية قامت « أنونيموس – Anonymous » بتقديم بيانات 90000 شخص من الجيش، حيث تم رفع ملف بحجم 190MB على موقع Thepiratebay لمشاركة ملفات التورنت Torrent و يحتوي على حسابات البريد الإلكتروني لـ 90,000 شخص بالإضافة إلى كلمة المرور للحسابات التي تنتمي لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI،الأمن القومي، القوات البحرية و القوات البرية،SOCOM وغيرها. هذه ليست المرة الأولى حيث سبق وأن رفعوا ملفات أخرى لمكافة القراصنة على الشبكة وكان حجم الملف 625MB ويحتوي على طرق المنظمة وكيفية عملها .
« أنونيموس – Anonymous » و السياسة
صدر تصريح من « أنونيموس – Anonymous » بأن المجموعة لن تقتصر على القراصنة من الآن فصاعد بل ستدخل في السياسة، « أنونيموس – Anonymous » تتيح الفرصة للمحامين و الخبراء السياسيين المهتمين بحقوق المستخدم على الإنترنت بان ينظموا معهم بشكل مجهول لكي يدعموا حقوق المستخدم و مقاومة الشركات و بقية السياسيين، بهذا ستكون مجموعة « أنونيموس – Anonymous » أقوى بكثير.
هذا, فمنذ ظهور المجموعة قبل 3 سنوات, إلا أنهم يثيرون الكثير من المخاوف في أروقة السلطة سواء في الولايات المتحدة أو إيران أو العواصم الأوروبية، وأيضا في مقار الشركات الكبرى متعددة الجنسيات. فقد استهدفت في أولى عمليات المجموعة طائفة السيانتولوجيا أو العِلمولوجيا عام 2008، وهي الطائفة أمريكية الأصل، والتي أصبحت عالمية، ومتهمة باستغلال الضعف النفسي لمئات الآلاف والاحتيال عليهم للحصول على أموالهم، عملية أكسبت المجموعة شهرة كبيرة ومنذ الضربة الأولى، إلا أن المجموعة أصبحت خصما حقيقيا للقوى المختلفة عندما قدمت دعمها لموقع “ويكيليكس” الذي فضح البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية وأثار ضجة هائلة في العالم، وتحت الضغوط قامت مواقع التسديد عبر الإنترنت مثل «Pay-pal»، «Mastercard» و«Visa» التي كانت تنقل تبرعات مستخدمي الإنترنت بقطع العلاقة مع الموقع وفرض الحظر الاقتصادي عليه، وهنا قامت « أنونيموس» بسلسلة هجمات على هذه المواقع، أشهرها الهجوم الذي أدى العام الماضي إلى تعطيل موقع «Pay-pal» وأدى لعملية الشرطة الفيدرالية الأمريكية واسعة النطاق وسلسلة الاعتقالات الأخيرة.
” نضحك على نظام حمايتك منذ 2011! “
تمكنت المجموعتان من إختراق آبل Apple قبل فترة و لكن لم ينتج عن ذلك أي أضرار بالغة، و لكن توعدت « أنونيموس – Anonymous » بأن آبل هي الهدف القادم بالإضافة إلى شركة أخرى عملاقة للبرمجيات(مايكروسوفت؟)، التعاون ليس بغريب بين المجموعتين فبعض من مجموعة LulzSec كانوا من مجموعة « أنونيموس – Anonymous » في السابق، قام فريق الضحك بتحدي أوباما والسخرية منهم ومن حلف الناتو و مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بسبب مهاجمته للقراصنة.
« أنونيموس المجهول »
هناك بعض اللبس حول لماذا أنونيموس ترتدي الاقنعة ؟. في الحقيقة ليس إرتداء الاقنعة هو إخفاء لهوية المجموعة بقدر ماهو إخفاء لهوية الفرد داخل الجماعة ، فعند الإنتماء إلى مجموعة انونيموس يفتقد الفرد هويته ويكتسب هوية الجماعة ، انونيموس تعني المجهول
و لكن يا ترى من هم « أنونيموس – Anonymous » و ما هي هويتهم السياسية؟ فما نعرفه لحد الآن هو إستخدامهم للقناع في الفيلم الشهير «V الانتقام» الذي بطله شخصية تحمل هذا القناع، فوضوي مثقف يعمل لتحرير شعبه من حكومة قمعية عبر بث الوعي في صفوفه ،البعض يصفهم بالثوريين الحالمين، والبعض الآخر بالفوضوية، ويذهب آخرون لاعتبارهم “عدميين”، ولكن الواضح أنهم يثيرون قلق وانزعاج حكومات القوى العظمى وإدارات الشركات العالمية حتى أنهم أصبحوا هدفا رئيسيا لأجهزة الطرفين الأمنية.
التاريخ: 07/04/2013 عدد الزوار: 5014 |
|
|