السؤال:

السائل يقول ماهي الاية التي تحرم على الكفا ر الزواج من المسلمات ، ويذكر أنه دخل في مناقشة لدعوة غير مسلم إلى الاسلام فتطرقا إلى هذا الموضوع

******************

جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد
الاية هي قوله تعالى في سورة البقرة ( ولاتنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ) أية رقم 221بضم التاء وسكون النون وكسر الكاف ومعناها لاتزوجوا نساء المؤمنين إلى المشركين .
ـــــــــــــــــــ
ولكني بهذه المناسبة أحب أن أنصحك أن تبدأ بالدعوة إلى الاسلام بأربعة أمور
ــــــــــــــــ
الاول تصديق الاسلام بكل الانبياء وإيمان المسلمين بهم جميعا واستيعاب رسالة الاسلام لكل ما دعوه إليه بينما غير المسلمين ليسوا كذلك، فهم يؤمنون ببعض الانبياء ويكفرون ببعض .
ـــــــــــــــــــ
الثاني جلاء حقيقة التوحيد في الاسلام ، وصفاءها من كل شائبة ، وكمال إيمان المسلمين بالله تعالى وحسن اعتقادهم به ، بينما في العقائد الاخرى خلل وانحراف .
ــــــــــــــــــــ
الثالث اشتمال القرآن على المعجزات التي ترجع إلى ثلاثة أمور رئيسة :
أولا : اشتماله على الوعد بحفظ محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن يتم رسالته وينتشر دينه وقد تحقق هذا الوعد .
ثانيا : اشتماله على الاعجاز العلمي بذكر أمور لم يكن قد توصل إليها الانسان في زمن نزول القرآن مثل تطور الجنين في الرحم وغير ذلك الكثير .
ثالثا : الوعد بحفظ القرآن من التحريف وقد تحقق هذا الوعد إلى اليوم فليس بأيدي الناس كتاب منذ أكثر من أربعة عشر قرنا باق كما هو من غير تحريف في حرف واحد منه إلا القرآن وهو أعظم دليل على إعجازه . فهذه كلها تدل على أن القرآن منزل من عند الله ، فيكون كل مااشتمل عليه حق ، ومنه أن الله تعالى لايقبل دينا غير دين محمد صلى الله عليه وسلم بعد بعثته ، وأنه يجب على الناس جميعا الدخول في دين الاسلام .
ـــــــــــــــــــــ
الرابع ذكر محاسن الاسلام ودعوته إلى كل فضيلة وخير وإحسان مثل اهتمام القرآن بالاحسان إلى الضعيف واليتيم والمسكين وتحريم الاسلام كل ما يضر بالبشرية من الاخلاق والصفات المذمومة .
ـــــــــــــــــ
وأنصحك أن لاتدخل في الجزئيات والمناقشة فيها مع من تريد إقناعه بالاسلام لانه ذلك سوف يحول دعوتك إلى جدل ونقاش عقيم وتفوت الفرصة على المدعو أن يتعرف على الامور الاهم التي تدل على صحة الاسلام .
هذه هي الخطوط الرئيسة التي بجب أن ينطلق منها من يدعو غير المسلمين والله أعلم