هل صحت أحاديث السفياني والهرمجدون والرايات السود ؟

 

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضيلة الشيخ ما صحة الاحاديث الواردة في السفياني وهل السفياني هو صدام
وهل هناك احاديث وردة في معركة هر مجدون
وكيف نتعامل مع احاديث الرايت السود
واذا تركمتم تحيلوني الاى بجث في ذالك

جزاكم الله خير

*********************

جواب الشيخ:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ

طلبت من بعض الاخوة المتفرغين للبحوث الحديثية أن يجمع لي طرق حديث السفياني وسننشر الجواب التفصيلي الذي يدل على ضعف هذا الحديث المنتشر بين المنتديات لاحقا إن شاء الله تعالى
ـــــــــــــــــ
وليس ثمة احاديث فيما أعلم تدل على معركة هر مجدون باسمها .

ولكن يوجد حديث يدل على وقوع مواجهة مع الروم بعدها صلح وهدنة ثم بعدها ملحمة ، أي معركة كبيرة جدا ، حتى وصفها الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه ، بأنها معركة لايفرح فيها بغنيمة ، ولا يقسم ميراث ، من كثرة القتلى .

وصح في الحديث أن الروم عندما يجمعون للملحمة ياتون تحت ثمانين راية تحت كل راية اثنا عشر ألفا ، وأنهم يقولون للمسلمين أولا ( خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ) فيقول المسلمون : ( لا والله لانخلي بينكم وبين أخواننا ، فيقاتلونهم فيهزم الثلث لايتوب الله عليهم ابدا ، ويقتل ثلثهم ، أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث لايفتنون أبدا فيفتحون القسطنطينية .. الحديث ) رواه مسلم من حديث أبي هريرة .

وهذا كله يدل على وقوع مواجهة بين المسلمين والروم ، ثم صلح ، ثم الملحمة ، كما في الحديث ( تصالحون الروم صلحا آمنا وتغزون أنتم وهم عدوا من وراءهم فتسلمون وتغنمون ثم تنزلون بمرج ذي تلول، فيقوم رجل من الروم ( أو من أهل النصرانية ) فيرفع الصليب ويقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيدقه( أو يقتله ) فحينئذ تغدر الروم وتجمع للملحمة )رواه أبو داود وابن ماجة، وهو عند أحمد أيضا والحديث صحيح ، وقوله تصالحون الروم ، يدل على أنه يسبق هذا الصلح ، مواجهة عسكرية ، لان الصلح إنما يكون إثر حرب ولكن لايعلم متى يقع ذلك إلا الله تعالى ، والذين يؤكدون أن هذه المواجهة هي التي يتوقعها الناس قريبا بين أمريكا والعراق ، إن يظنون إلا ظنا وما هم بمستيقنين ، ،ولايجوز الجزم بذلك ، بناء على ظنون ، وعلم ذلك عند الله تعالى .
ــــــــــــــــــــــ
فإن قصد بالهرمجدون الملحمة فهي هي ، ولكن لايصدق كل ما يقال عن التفاصيل التي يذكرها أهل الكتاب ، وإن قصد بها معركة أخرى فلعلها من تخاريف أهل الكتاب وكذبهم ، وعلى أية حال لا يعلم الغيب إلا الله تعالى ، ولايحل لاحد أن يزعم وقوع شيء في المستقبل بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير .
ـــــــــــــــــ

وحديث الرايات السود ضعيف ، وصحت أحاديث تدل على أن المهدي يأوي إلى المدينة ، ثم يعوذ بالبيت ، وهل يأتي من مكان آخر من المشرق قبل ذلك الله أعلم

الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006