السؤال:

خالعتني زوجتي على ان تبذل لي المؤخر وتمت المخالعه في المحكمه وبعد ذلك بأسبوعين ارادت ان ترجع لي وبسبب سوء خلقها بالمعامله رفضت وسالت مؤذون شرعي وقال لي ارجع لها ولكن لا توثق العقد في المحكمه لمدة ثلاثة اشهر تجربها فئن تابت عن سوء خلقها فأرجعها بالمحكمه والا فطلقها مع العلم احضار شاهدين في البيت للعقد الغير موثق وقمت باحضار الشهود ووافقت زوجتي الرجوع الي وجامعتها ومن ثم سألت شيخ اخر فقال هذا الزواج لايجوز وباطل وهذا زنا فما رأي الشيخ وماذا يترتب علي اذا لم يصح الزواج وجزاكم الله خيرا

*********************

جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ

الخلع فسخ ، ولايحل لك أن ترجعهابعد الخلع ، ولكن تتزوجها من جديد بعد أن تحيض حيضة وتطهر منها ، بعقد جديد وبحضور ولي المرأة ، والشهود ، وبهذا يكون النكاح شرعيا.

ويجوز لك في هذه الحالة عدم تسجيل العقد في المحكمة ، لان العقد الشرعي قد تم بالولي والشهود ورضا الزوجة ، أما إن كان زواجك الجديد منها ، بدون وليها ، فلايصح هذا النكاح ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :ـ
أيما امراة نكحت نفسها بغير إذن وليها فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ) رواه أبو داود والترمذي من حديث عائشة رضي الله عنها
ـــــــــ
وأما مجامعتك لها فليس بزنا ، لانك كنت تظن أن النكاح صحيح ، ولم تقصد الزنا ، وهذا يسمى الوطء في نكاح الشبهة ، وعليك الآن أن تعقد عقدا جديدا بعد أن تحيض المرأة وتطهر ، بحضور الولي والشاهدين ، ثم تبقى معها لفترة تجربة ، فإن رأيتها قد تابت وحسن خلقها معك ، فوثق العقد في المحكمة ، وإن رأيت أن ذلك ما زادها إلا سوءا في خلقها فطلقها والله أعلم .