الضرائب التى تحصلها الدوله ؟

 

السؤال:

السلام عليكم و رحمة الله تقوم الحكومه بتحصيل مبالغ ماليه من الموظفين لديها(بطريقه شبه جبريه) تحت مسمى الضرائب على المرتبات, بالإضافه إلى الضرائب على التجار و على السلع التى يتاجرون فيها كضريبة المبيعات.
فما حكم الشرع فى هذه الأموال, وما حكم العمل فى مصلحة الضرائب التى تقوم بجمع هذه الاموال, وإذا كانت هذة الأموال تستخدم لتوفير بعض الخدمات المجانيه للناس (كما يقولون) فما حكم الإستفاده من هذه الخدمات.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء,,,

جواب الشيخ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لايجوز العمل فيها ، لاننا نعلم أنهالا تؤخذ لكي تعود إلى الناس مرة أخرى بما يحقق مصالحهم لأن الدولة مضطرة إلى ذلك ، بل يؤخذ منها الحزب الحاكم والمتنفذون بالدولة مالايحل لهم أخذه ، ويجري فيها ظلم كبيــــر على الناس ، وأيضا فهم لايجبون الزكاة ، ولا يعدلون في الفيء ( موارد الدول ) ، ولا يجتنبون الربا ، ولايقيمون الحدود التي تثمر بركة الرزق ، كما صح في الحديث ، فأدى هذا كــــله إلى محق البركة ، وغلاء الأسعار ، وفقر الناس ، ثم جاءوا ليحلوا هذه المشكلة بفرض المكوس المحرّمة ، فزادوا الرهق على عباد الله ، ففعلوا الحرام الذي جاء بالمصائب وفروا منه إلى الحرام الذي يزيد المصائب ، ولهذا فهذه الضرائب من الجور الذي لايجوز العمل فيه ، سواء الضرائب على السلع ، والتجار والرواتب ، كلها محرمة في الشريعة ، وهي المكوس التي ورد في الحديث عن توبة الزانية عندما سبها خالد رضي الله عنه بعدما رجمت : ( مهلا يا خالد لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ) رواه مسلم ،وهو دليل على عظم ذنب جابي المكوس ، عافنا الله وإياكم منها والله أعلم

الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006