يعالج بالجن المسلمين وأسئلة أخرى

 

السؤال:

1- هل يجوز تأخير صلاة الفجر إلى بعد طلوع الضوء وخاصة إذا كان هناك عذر ( الام رأس عند الأستيقاظ باكراً ) وكذلك بالنسبة إلى صلاة الصبح
2- هل صحيح أن صلاة الفجر تصلى بسرعة حتى إنه يجوز عدم قراءة سورة قصيرة بعد الفاتحة وذلك لأن حساب المزمن يكون أقصر من صلاة الفجر
3- ما حكم قراءة القراءن من غير وضوء
4- هل يخفف عذاب القبر من عذاب جهنم
5- ما حكم الذهاب لشيخ يتعامل بالجن للشفاء من مرض ، علما بأنه يقرأ القرأن على المريض ويتعامل بالعسل والبخور .
6- هل يجوز الحجاب مع تنورة طويلة وبلوزة حتى لم تكن واسعة كفلية
جزاكم الله عنا كل خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

******************

جواب الشيخ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد
أولا : نعم يجوز تأخير صلاة الفجر إلى بعد الضوء ، ولكن لايجوز تأخيرها إلى طلوع الشمس ، لان آخر وقت الفجر هو طلوع حاجب الشمس الاعلى ، فمن صلاها قبل ذلك فقد صلاها في وقتها ، وصلاة الفجر هي صلاة الصبح لافرق ووقتها كما ذكرت ، هذا بالنسبة للنساء والرجال الذين لايجب عليهم حضور جماعة المسجد ، لبعد المسجد مثلا ، أو لمرض ونحو ذلك من الاعذار المشروعة ، أما من تجب عليهم جماعة المسجد فيصلون الصبح مع الجماعة ، فإن فاتت جماعة المسجد لعذر فإن وقت الفجر ينتهي بطلوع الشمس وللمصلي أن يصليها في أول وقتها ، وله تأخيرها ألى آخر وقتها مالم تطلع الشمس .
ثانيا : ليس بصحيح أن صلاة الفجر تصلى بسرعة لان حساب الزمن يكون أقصر من صلاة الصبح ، بل النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل في صلاة الصبح مالايطيل في غيرها ، وقول القائل أن حساب الزمن يكون أقصر من صلاة الفجر لاأساس له من الصحة .
ثالثا : وتجوز قراءة القرآن من غير وضوء ، لانه لم يرد دليل على اشتراط الوضوء لقراءة القرآن ، اما مس المصحف فقد اشترط جمهور العلماء الوضوء لمس المصحف ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لايمس القرآن إلا طاهر ) رواه الحاكم والطبراني والدارقطني وغيرهم
رابعا : أما الكافر فلايخفف عليه عذاب القبر من عذاب جهنم ، وأما عصاة الموحدين فنعم يخفف عليهم ذلك ، وقد يعذبهم الله في قبورهم ويكون ذلك العذاب سببا في عدم دخولهم النار لان عقوبتهم عجلت لهم ، وقد يعذبون في قبورهم إلى أجل ثم يتوقف ذلك ، لانهم عذبوا على قدر ما أصابوا من الذنوب ، لان عذاب عصاة الموحدين ليست أبديا ، مثل الكفار ، فالموت على التوحيد مانع للعذاب الابدي كما دلت على ذلك النصوص الكثيرة من السنة .
ولايجوز الذهاب لمن يزعم أنه يتعامل مع الجن لشفاء الامراض ، لان عامتهم دجالون ، يزعمون أن من معهم من الجن من أهل الاسلام ،وما أدراهم أنهم مسلمون ، وهم غائبون عنهم ، بل هم شياطين يكذبون عنهم ويدعون الاسلام ، لتغرير الناس والكذب عليهم ، ومن الادلة على كذبهم استعمال البخور وهو من أساليب المشعوذين ، والنبي صلى الله عليه وسلم شرع الرقية ، ورقى بعض أصحابه ، ورقاه جبريل عليه السلام ، وكذلك الرقية كانت معهودة في زمنهم ، فلم يذكر في شيء منها استعمال البخور ، ولا دعوى استحضار الجن ، فالواجب الاعراض عن هؤلاء الدجالين والتحذير منهم .
سادسا : يجب أن يكون حجاب المرأة المسلمة ، واسعا ، ليس فيه ما يستجلب النظر ، سابغا يستر جسدها كله ، ليس شفافا ولاضيقا والله أعلم




الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006