من أعان الكفار على المسلمين هل يشترط لردته محبة ظهور الكفار؟

 

السؤال:

قد كنت سألتكم يافضيلة الشيخ هذا السؤال :
فضيلة الشيخ :
هل هناك من أهل السنة من قال : بأن الإعانة المجردة لا
تكون كفراً إلا إذا اقترنت بالاستحلال ومحبة الظهور ؟
فأجبتم:
قالته المرجئة
أعاذنا الله منها وفي الحديث ( القدرية والمرجئة لايردان
علي الحوض ) والله أعلم
تجد تفصيل سابق في ارشيف الفتاوى في الرد على من اشترط
الإستحلال ومحبة ظهور الكفار


وقد وصلني الجواب عن طريق البريد غفر الله لكم فلما ذكرته للبعض كذبني فأرجو تثبيت هذه الفتوى بنصها .

************************

جواب الشيخ:

وصلني هذا السؤال والجواب المذكور أعلاه ، من أعان الكفار على المسلمين كفر ، وهو ناقض المظاهرة الذي ذكره شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى ، ولايشترط في النواقض استحلال القلب ، ولا محبة ظهور الكفار ، فمن فعل ذلك إيثارا للدنيا ، واتباعا للهوى كفر ، وهل عامة الكفر إلا لحب الدنيا واتباع الهوى ؟! وكيف يشترط في الحكم بالردة الظاهرة الإطلاع على غيب القلوب ، وهل يقول هذا فقيه؟! وقد تقدم تفصيل هذه الجملة في غير موضع يجدها السائل على هذا الموقع ، وأقول للذين يزينون لهؤلاء الطواغيت تمكينهم الكفرة في بلاد المسلمين ، واستعلاءهم بقوتهم ودينهم وأحكامهم وأخلاقهم ، بإفتاءهم أن ما يفعلونه معاصي لاتبلغ حد الكفر ، أقول لهم : "اخشوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لايظلمون " .. وكفوا عن المسلمين أذاكم " من قبل أن يأتي يوم لابيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون " ..

الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006