أهل الكبائر إن كان لهم حسنات كثيرة ، وهل تحبط السيئات الحسنات ؟

 

السؤال:

السؤال الاول هل صحيح الذي يقول انه الحسنات يذهبن السيئات هذا فقط في دنيا؟ والاخرة امر اخر ممكن تفهمني يا شيخ ايش المقصود
__________________
السؤال الثاني لو عندي حسنات كثيرة وعندي بعض الكبائر هل اعذب في نار مؤقت لو كنت موحد توحيد خالص
ام الحسنات ترجح؟
--------------
السؤال الثالث هل سيئة تمحي الحسنة ودليل ان وجد
________
وجزاكم الله خيرا

*******************

جواب الشيخ:

الاخ الكريم وفقه الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الحق سبحانه ( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) ومعنى الاية أن الله تعالى يمحو السيئة بفعل الحسنة ، مثل الصلوات الخمس مكفرات لما بينهن ، والحج يجب ما قبله ونحو ذلك ، وهذا في الدنيا والاخرة ، باتفاق العلماء ،
ولاتقل عندي بعض الكبائر ، ولكن أضرب المثل بغيرك ، قل لو أن أنسان لديه كبائر ولديه حسنات كثيرة ..ألخ ، والجواب أن أهل الكبائر إن لم يتوبوا ، أمرهم إلى الله تعالى إن شاء عذبهم وإن شاء عفا عنهم ، وقد يكون لهم من الحسنات ما يترجح به ميزانهم يوم القيامة ، والدليل قوله تعال ( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ) ، فإن لم يشأ الله أن يعفو عنهم ، ولم يكن لهم حسنات ترجح ميزانهم ، عذبوا ولكنهم لايخلدون في النار مثل خلود الكفار والمشركين
ولايوجد ذنب يحبط كل العمل إلا الشرك إن مات عليه العبد والعياذ بالله تعالى ولم يتب منه قبل الموت ، ولكن قد تحبط بعض السيئات بعض الحسنات ،مثل الانسان يعمل العمل الصالح ثم يسمع به ، اي يذكره للناس متفاخرا فيحبط ، ومثل يتصدق ثم يمن على من تصدق عليه ، فهذه السيئة تحبط تلك الحسنة ، أما ما يحبط العمل كله فهو الشرك الاكبروالعياذ بالله تعالى والدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من سمع سمع الله به ) متفق عليه ، وقول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى ) والله أعلم


الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006