سؤال الاخ صالح ناصر من أمريكا

 


السؤال:

أحد الإخوة أراد الحج هذا العام إن شاء الله، إلا أن والده مرض مرضاً شديداً وهو في دولة باكستان، ولا عنده إلا مايكفي من المال للقيام بأحد الأمرين (إما الذهاب إلى الحج أو إلى أبيه)،فأيهما أولى أن يحج أم ملازمة أبيه في فراش مرضه، هذا مع العلم أن هذا الأخ له أخ واحد في باكستان يهتم بأمر أبيهم، وهو يعتقد أن ذهابه إلى بلده سيكون فيه مساعدة لأخيه.
كما يقول أنه لايستطيع أن يذهب إلى باكستان حتى يجد وظيفة هناك، وقد قام بتقديم كافة أوراقه إلى هناك وينتظر الرد والذي قد يستغرق وقتاً طويلاً يصل إلى سنة أو أكثر.
وجزاكم الله خيراً

*********************


جواب الشيخ:

الاخ الكريم صالح وفقه الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
بر الوالدين مقدم على الحج ، وفي الحديث الصحيح سئل صلى الله عليه وسلم أي العمل افضل قال : أيمان بالله ورسوله قال ثم أي قال بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله تعالى ، ولايذهب إلى الحج من أحد والديه بحاجة إلى بقاءه إلى جانبه لتمريضه ، حتى يتم الاستغناء عنه بغيره ، فإن أمكن الجمع بين الامرين بأن يذهب إلى الحج ثم يتابع سفره إلى بلده لوالده كان بها ونعمت ، وأن لم يستطع إلا أحد الامرين ، ولم يكن غيره يقوم مقامه في تمريض والده ، يقدم الذهاب إلى والده على الحج ، فإن شفي الله تعالى والده أو كان لديه من يمرضه غير ابنه هذا ، فليس له أن يمنع ولده من حج الفريضة والله أعلم .




الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006