السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الجليل أرجو الله أن تكون في أتم صحة ونعمة من الله أرجو الاجابة على الأسئلة التالية

1-تزوجت من امرأة ثانية دون علم زوجتي الأولى وأريد أن أخفي عنها هذا الامر لفترة معينة فهل هناك حرمة في ذلك؟

2-ما رأي الدين في الزوج الذي استغل اعتراف زوجته له بخطأ ارتكبته ثم تابت إلى الله كوسيلة للضغط عليها وعمل كل ما يريده مهددا لها بأن يخبر أهلها ان عصته؟ وهل هناك حديث للترهيب؟

3- هل صحيح أن الأرق من تحكم الشيطان في القلب؟ وما الدليل

4- ما الدليل على عدم حمل الانس من الجن واستحالة رؤية الجن؟

*******************

جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد
لاحرج في إخفاء امر الزواج من الثانية عن الزوجة الاولى بشرط أن لايترتب على ذلك إهدار لحقوق الاولى ، ولا الثانية .
ــــــــ
أما الذي يهدد زوجته بفضح أمرها بعد أن تابت ويبتزها بذلك ، فهو متوعد بأن يفضحه الله ، فقد صح في الحديث ( يا معشر من أسلم بلسانه و لم يدخل الإيمان قلبه ، لا تؤذوا المسلمين ، و لا تعيروهم ، و لا تتبعوا عوراتهم ،فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم ، يتتبع الله عورته ومن يتتبع الله عورته يفضحه و لو في جوف بيته رواه الترمذي من حديث ابن عمر رضي الله عنه ، ويدل الحديث على أن يمؤذي المسلم او المسلمة ويهدده بفضح عورته ، أو يعيره بذلك ، فإن الله تعالى سيفضحه ، ويجازيه بسوء فعله .
ــــــــــــ
والارق قد يكون بسبب الهم وقد يكون بسبب خلل في الدماغ وقد يكون بسبب اضطراب القلب لقلة ذكر الله تعالى ، وعلاجه قراءة القرآن ، فإنه اعظم الذكر ، وبذكر الله تطمئن القلوب .
ـــــــــــ
وأما الدليل على عدم حمل الانسية من الجني ، فلايوجد دليل ينفي أو يثبت ذلك ، وبالتالي إذا ادعت امرأة أنها حامل من الجن ، وهي غير متزوجة رجمت ، لانه لادليل على ما تزعمه ، ولو فتح هذا الباب ، لادعت كل زانية أن جنيا زنى بها ، وهذا سخف لايصدقه إلا أحد .

وأما رؤية الجن فهي ممكنة ، ولايوجد دليل يمنع وقوعها ، وقوله تعالى ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لاترونهم ) إنما يدل على أن الجن بمقدورهم أن يروا الانس في حال لايمكن الانس رؤيتهم فيه ، ولاتدل على أن رؤية الجن لاتقع أبدا ، وقد رأهم النبي صلى الله عليه وسلم ،وراهم أصحابه ، ولايزال الناس الثقات يتحدثون أنهم يرون الجن والله اعلم .