هل يجوز العمل في الشرطة ؟؟

 

السؤال:

السلام عليكم

هل هذا الحديث صحيح:

روى الطبراني في الصغير والاوسط عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يكون في آخر الزمان امراء ظلمة ووزارء فسقه وقضاة خونة وفقهاء كذبة فمن ادرك ذلك الزمان منكم فلا يكون لهم جابيا ولا عريفا ولا شرطيا )
وكيف نعرف إذا كان هذا الحديث ينطبق على الواقع وما العمل لمن يعمل في الدوائر الحكوميه في بلدانهم التي تحكم بغير الشريعه؟

******************

جواب الشيخ:


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
الحديث المذكور ضعيف الاسناد ، ولكن صح هذا الحديث

((ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس ، و يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، فمن أدرك ذلك منكم ، فلا يكونن عريفا و لا شرطيا و لا جابيا و لا خازنا)) رواه ابن حبان في صحيحه .

ومعناه أن أولئك الامراء الظلمة يستعملون الشرطي والعريف في ظلم الناس والجابي والخازن في أكل أموال الناس بالباطل ، الجابي يأخذها ، والخازن يحرسها ، فيكون الشرطي والعريف والخازن والجابي شركاء للحكام الظلمة في ظلمهم وجرائمهم .

ويدل الحديث على أنه لايجوز العمل في وظيفة يعصي فيها الموظف خالقه في طاعة المخلوق ، ويعين الظالم على ظلمه ، ويشاركه في جرائمه ، وهذا عام في كل الوظائف التي يترتب عليها مشاركة الظالمين في ظلمهم .

وقد ورد أيضا في ذلك حديث أبي هريرة عند مسلم قال صلى الله عليه وسلم : ((صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، و نساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها ، و إن ريحها لتوجد من مسيرة كذا و كذا) وهؤلاء الذين يحملون السياط ويضربون الناس هم الشرطة الذين هم أداة الظلم بيد حكام الجور ، كما بين ذلك النووي في صحيح مسلم ، وكما نراهم هذه الايام يعذبون الدعاة والمجاهدين ، و يضربون المسلمين المتظاهرين تأييدا لاخوانهم المسلمين في البلاد التي يقع فيها ظلم من الكفار على المسلمين ، نسأل الله تعالى أن يجيرنا وأخواننا المسلمين ، من الظلم والظالمين والله أعلم

الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006