سؤال من عدن عن الصلاة في مساجد الصوفية التي فيها قبور ؟

 

سلام الله عليك ورحمة الله وبركاته
سؤالي شيخنا الحبيب حفظك الله هو
أنني من سكان مدينه عدن باليمن وهناك الكثير من اهل التصوف او المتصوفه وانا احيـانا اصلي في مساجدهم التي معروف ان فيها بعض اقبور وقد تصل الى 20 او 25 قبر بالمسجد واصلي فيها لكن ودي اعلم الحكم في ذلك واعم إذا ذهب الى هذه المساجد بعد الحكم أأقع بالأثم حتى ولو ان بعض الاهل وهو يصلي في مثل هذه المساجد وقد اذهب معه لإحاج يقع في نفسي منه  ؟

بارك الله فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين وعفر لك ولوالديك.

الجواب :

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
المساجد التي فيها قبور لا يصلى فيها ، ورفات القبـور يجب أن تنبش وتنقل إلى المقابـر ، يجعل لكل رفات قبر يخصه ، ولا يستثنى من هذا الحكم عند الفقهاء قبر وليّ ولا غيره  ؛ لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم زجـر عن اتخاذ القبور مساجـد ولعن فاعلـه ، فثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت عائشة رضي الله عنها يحذر ما صنعوا " متفق عليه
وقال عليه الصلاة والسلام لما أخبرته أم سلمة وأم حبيبة بكنيسة في الحبشة فيها تصاوير فقال : " أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح ، بنوا على قبره مسجدا ، وصوروا فيه تلك الصور ،  أولئك شرار الخلق عند الله " متفق عليه.
وقال عليه الصلاة والسلام : " ألا وإنَّ من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك " رواه مسلم  عن جندب بن عبد الله البجلي .
و كلُّ من صلى عند قبر فقد اتخذه مسجدا ، وأشدّ من ذلك من بنى على القبـر  مسجدا ، فإن كان كذلك وجب هدم المسجـد .
ومعلوم أن من أعظم أسباب وذرائع الشرك الذي هو عبادة الصالحين ، التعبُّـد عند قبورهم ، ثم يسوّل الشيطان لهؤلاء الجهـال عبادة المقبورين ، فيتخذونهم آلهة مع الله ، يدعونهم في الشدائد ، ويسألونهم قضاء الحاجات ،ويتوكلُّون عليهم في الملمات ، ومنهم من يطوف بتلك القبور ، ويسجد لها ، كما تفعل الصوفية الضالة في كثير من البلاد ، وأما الرافضة فدينهم قائم على هذه الوثنية ، لايعرفون التوحـيد أصـلا ، وهذا كلُّه من الشرك الأكبر ، ومن دين الجاهلية ، ليس من دين المرسلين في شيء.

 

 


الكاتب: عبدالرحمن البيضاني
التاريخ: 08/05/2008