مطلوب فتوى دقيقة جدا وسريعا للأهمية

 

السؤال:

هام جدا جداجدا
بناء المراكز الإسلامية
من أموال الزكاة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
وبعــد:
نرجو إفتاءنا في أمر بالغ الأهمية لنا ولجميع المسلمين في نيكاراغوا وبلاد المنطقةعمومًا، ويمس قـضية بناء المراكز الإسلامية والمساجد في امريكا اللاتينيةوالتي تمس بدورها حياة المسلمين هنا مسًا مباشرًا.
فكما تعلمون تحتاج الجاليات الإسلامية المقيمة في البلادالغربية والتجارالذين يعملون هناك مؤقتاوالمسلمون من أهل البلد، يحتاجون إلى مركز إسلامي في مدينتهم حاجة كبيرة، فوجوده أمر لا غنى عنه وله دور كبير في الحفاظ على دين الجاليات والمسلمين والدعوة إلى الله ونشر الإسلام بين أهل هذه البلاد.
والسؤال المهم الذي يطرح دائمًا خلال عملية جمع التبرعات، والتي هي المصدر الرئيسي لتمويل تلك المشروعات، هو :
هل يجوز إنفاق مال الزكاة في بناء مركز إسلامي في مثل هذه البلاد ؟
إذ أن كثيرًا من المتبرعين يشترط هذا الأمر للتبرع، كما أن القائمين على المشروع يتحرجون من قبول مال الزكاة لعدم تيقنهم من جواز إنفاقه في هذا المصرف. كما أن البعض يفضل بناء المساجد في بلده الأصلي كفلسطين والأردن ويصرون على ذلك...
فهل ترون أن هذا مصرف من مصارف الزكاة؟ علمًا بأن المركز يحتوي مسجدًا ـ قاعة للصلاة ـ وقد يحتوي مكتبة، وقاعة صلاة للنساء، ومسكنا للإمام الراتب،ومدرسة لتعليم أبناء المسلمين وبعض المرافق الأخرى.
نرجو من التكرم بالرد على استفتائنا هذا، خاصة ونحن الآن في أوج جمع التبرعـات لبناء مركـزنا، ولا بد لنا من جمـع مبلغ كـبير من المال للبـدء بالبناء وإلا سوف ـ لا سمح الله ـ نخسر أنفسنا ويضيّع كثيرمن المسلمين دينهم ويبتعدوا عن الدين ويضيع المسلمون الجدد من أهل البلاد الأصلية إضافةإلى مبالغ كبيرة وجهودً غالية بذلت لإنجاح هذا المشروع.
وفقكم الله وحفظكم ونفع بكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم عبدالقادر
إمام المركز

جواب الشيخ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
يجوز الانفاق من أموال الزكاة على أنشطة المراكز الاسلامية الدعوية في البلاد التي تكون هذه المراكز منارات لنشر الاسلام والدفاع عنه والدعوة إليه ويقصدها من ينشد الدخول في الاسلام ، لان ذلك من سبيل الله تعالى ، ذلك أن مقصود الجهاد الذي هو أحد مصارف الزكاة هو تلبيغ الدعوة الاسلامية ، ولكن يشترط أن تكون الهيئة القائمة على المركز من الموثوقين على أموال الناس ، بحيث يجعلونها في أنشطة الدعوة الاسلامية المحضة لاغير ذلك البتة ، فلا تجعل في أنشطة دعوية مشوبة بالعمل السياسي ، ولا تدخل في مصالح خاصة ، ولا يتم التنفع بها شخصيا ، بل يجب أن تقتصر أنشطتها على تبليغ دين الله تعالى والدفاع عنه ، ومايلزم لذلك من موظفين ومبان وأدوات وكتب ونحو ذلك على قدر الحاجة لغرض الدعوة فقط ، وأن يكونوا من أهل السنة والجماعة ، وقد سبق أن صدرت فتوى من الشيخ عبدالعزيز بن باز المفتي العام السابق للملكة العربية السعودية رحمه الله بهذا الخصوص والله أعلم حامد بن عبدالله العلي في الخامس والعشرين من صفر عام 1424هـ

الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006