حكم السحر وعبادة السحرة والجان ؟ |
|
السؤال:
لدينا بعض الاشخاص يمارسون السحر ، وأناس يخافونهم أشد من خوفهم من الله ، ويدعونهم من دون الله ، ويستغيثون بهم ويتوكلون عليهم ، وانتشر هذا لدينا حتى يقول القائل إن فلانا تحته ألف من الجن يخدمونه ، وانتشرت هذه الخرافات حتى يقول القائل لايمكن أن تتخلص من سحرهم وشر جنهم إلا بفعل ما يطلبون ، وعم الجهل وطم ، فما هو موقف الشرع الحنيف من هذا كله ، وهل هو ينافي عقيدة التوحيد ؟
***********************
جواب الشيخ:
فتوى في التحذير من السحر و الكهانة و الاستعانة بالجن والتوكل عليهم واستخدامهم :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم حامد بن عبد الله العلي
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعـــــــــد :
التوحيد أصل دين الإسلام :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فإن أصل دين الإسلام قائم على توحيد الله تعالى ، قال تعالى ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) الأنبياء 25
ومعنى التوحيد هو أن يعبد الله تعالى وحده ، وأن لا يعبد غير الله تعالى بأي نوع من أنواع العبادة ، فمن وجه أي نوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى فقد أشرك بالله تعالى ، ومن أنواع العبادة التي يتقرب بها أهل الشرك لغير الله تعالى ، التقرب إلى الجن باسترضاءهم بالذبح لهم ، والنذر لهم ، ودعاءهم والتوكل عليهم ، واتخاذهم أولياء يستغاث بهم عند الملمات ، ويستعان بهم لقضاء الحاجات ، وكشف الكربات ، وإيذاء الناس ، والتسلط بهم على عباد الله تعالى .
ومعلوم أن الجن تطلب من أولياءها التقرب إليها بأنواع الشرك ، وفعل المنكرات ، فإذا أعطاهم وليهم ذلك ، خدموه فيما يظهر للناس انهم يستخدمه ، بينما واقع الحال أنهم استخدموه في فعل الشرك واتخاذ الأنداد مع الله تعالى ، وذلك ليضلوا الناس وليوقعوهم في الشرك والعياذ بالله تعالى .
قال تعالى ( وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون ) الأنعام 100
قال المفسرون ( عبدوهم كما عبدوه ، وعظموهم كما عظموه ) .
وقال تعالى ( ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ، قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون ، فاليوم لا يملك بعضهم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون ) سبأ 40ـ 42
فبين في هذه الآيات أن من المشركين من كانوا يعبدون الجن ، فيخشونهم كخشية الله أو أشد خشية ، ويرجون ما لدى الجن أكثر من رجاءهم لله تعالى ، يطلبون نفعهم ويخافون ضرهم ، ولكن هذه العبادة غير نافعة لهم إلا المتاع القليل في الحياة الدنيا ، ثم يوم القيامة لا يملك بعضهم لبعض نفعا ولا ضرا ، بل يصير مآلهم إلى النار والعياذ بالله تعالى .
هذا وقد أمر الله تعالى عباده أن يتوكلوا عليه وحده ، لانه وحده بيده الأمر كله ، وإليه يرجع الأمر كله ،علانيته وسره .
قال تعالى ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ، وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ) الأنعام 17ـ 18
وقال تعالى ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره ، أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته ، قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ) الزمر 39
وقال تعالى ( قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون ، أم لهم آلهة تنصرهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون ) الأنبياء 42 ـ 43
ومعنى (يكلؤكم ) أي يحفظكم ، أي من يحفظم من بأس الرحمن ، إن أراد أن ينزل بأسه بكم ، والمعنى أنه لاأحد من الخلق يملك أن يدفع بأس الله تعالى ، إن أراد الله تعالى أن ينزل بأسه بعباده ، كما قال تعالى ( وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له ومالهم من دونه من وال ) الرعد 11
وقال تعالى في سورة الجن ( وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا ، وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا ، قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا ، قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا ، قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا ) الجن 18ـ 22
والمعنى : أي أن السجود لله ، فلا يسجد لغيره ، ولا يعبد غيره ، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم قد حقق العبودية لربه ، ودعا الإنس كما دعا الجن إلى عبادة الله وحده ، واجتناب الشرك به ، قائلا إنه حتى هو ، وهو أقرب الخلق إلى الله تعالى ، حتى هو لا يملك للناس الضر والرشد ، بل الله تعالى وحده يملك ذلك ، فعليهم أن يدعوا الله ، ولا يدعو أحدا سواه ، فإن محمدا صلى الله عليه وسلم نفسه ، خير الخلق ، لا يجيره من الله أحد ، ولايجد من دون الله ملتحدا ، أي ملجأ يلجأ إليه سوى الله تعالى .
فحق الله تعالى إفراده بأنواع العبادة كلها ، وحق النبي صلى الله عليه وسلم اتباعه ، واعظم الاتباع له أن يعبد الله وحده ، لانه بعث بهذه المهمة ، وهي إخلاص العبادة لله تعالى .
وبالجملة فالآيات القرآنية التي تبين أن تصريف وتدبير الأمور كلــــها بيد الله تعالى وحده ، كثيرة جدا ، مثل قوله تعالى ( قل من يرزقكم من السماء والأرض ، أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون ، فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ) يونس 31 ـ 32
ولهذا أمر الله تعالى عباده أن يتوكلوا عليه وحده قال تعالى ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره ، أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته ، قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ) الزمر 39
وقال تعالى ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا ) الطلاق 3
وبهذا يعلم أن الذين يتقربون إلى الجن بالعبادة ، ويتوكلون عليهم ، عابدون للجن ، مشركون بالله تعالى.
هذا وقد انتشرت في بعض البلاد ظاهرة المشعوذين والسحرة الذين رضوا لانفسهم الشرك بالله تعالى
واستخدموا الجن للوصول إلى مقاصدهم الخبيثة ، وملذاتهم الدنيئة ، من الإنس .
وبعضهم يدعي القدرة على الشفاء من الأمراض ، وبعضهم يدعي معرفة الغيب ، وإنما يستخدمون الجن ليتلاعبوا بالسذج والمغفلين من الناس ، المتوكلين على غير الله تعالى ، الذين ضعف إيمانهم وتوكلهم على الله تعالى ، وفسدت عقولهم ، لما استحوذ عليها الخوف من الجن ، واعتقاد أنها تفعل ما تشاء ، وتنفع من تشاء ، وتضر من تشاء ، وجهل هؤلاء المساكين ، أن الجان أضعف ما تكون عند ذكر الله تعالى ، وأجبن ما تكون أمام المؤمن المتعصم بالتوكل ، المستعين بذكر الله عليهم ، وأنها لا تفعل شيئا إلا بإذن الله تعالى ، وأن لا تعدو قدرها الذي قدرها الله لها ، وأنها لا تصيب مسلما بضر لم يكتب الله عليه ، ولا تبلغه نفعا لم يكتبه الله له .
كما صح في الحديث قال صلى الله عليه وسلم (ابن عباس قال :
كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي
التحذير من إتيان السحرة والكهان :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا ونذكر هنا كلام بعض أئمة العلم في التحذير من إتيان السحرة والكهان :
(فلا يجوز للمريض أن يذهب الى الكهنة الذين يدعون معرفة المغيبات ليعرف منهم مرضه، كما لا يجوز له أن يصدقهم فيما يخبرونه به فإنهم يتكلمون رجما بالغيب أو يستحضرون الجن ليستعينوا بهم على ما يريدون، وهؤلاء حكمهم الكفر والضلال اذا ادعوا علم الغيب، وقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما" ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه أبو داود وخرجه أهل السنن الأربع وصححه الحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ : "من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" ، وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " رواه البزار بإسناد جيد.
ففي هذه الأحاديث الشريفه النهي عن إتيان العرافين والكهنة والسحرة وأمثالهم وسؤالهم وتصديقهم والوعيد على ذلك
كما أن في هذه الأحاديث دليلا على كفر الكاهن والساحر لأنهما يدعيان علم الغيب وذلك كفر، ولأنهما لا يتوصلان الى مقصدهما الا بخدمة الجن وعبادتهم من دون الله وذلك كفر بالله وشرك به سبحانه والمصدق لهم في دعواهم علم الغيب يكون مثلهم
والسحر من المحرمات الكفرية كما قال الله عز وجل في شأن الملكين في سورة البقرة:
(وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخرة مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ) البقرة 102
فدلت هذه الآيات الكريمة على أن السحر كفر وأن السحرة يفرقون بين المرء وزوجه ، كما دلت على أن السحر ليس بمؤثر لذاته نفعا ولا ضرا وإنما يؤثر بإذن الله الكوني القدري . لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الخير والشر .
ولقد عظم الضرر واشتد الخطب بهؤلاء المفترين الذين ورثوا هذه العلوم عن المشركين ولبسوا بها على ضعفاء العقول فإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وأما علاجه بعمل السحرة الذي هو التقرب إلى الجن بالذبح أو غيره من القربات فهذا لا يجوز لأنه من عمل الشيطان بل من الشرك الأكبر. فالواجب الحذر من ذلك ، كما لا يجوز علاجه بسؤال الكهنة والعرافين والمشعوذين واستعمال ما يقولون لأنهم لا يؤمنون ، ولأنهم كذبة فجرة يدعون علم الغيب ويلبسون على الناس ، وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من إتيانهم وسؤالهم وتصديقهم كما سبق بيان ذلك ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن النشرة فقال " هي من عمل الشيطان " رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد جيد. والنشرة هي حل السحر عن المسحور ومراده صلى الله عليه وسلم بكلامه هذا النشرة التي يتعاطاها أهل الجاهلية، وهي : سؤال الساحر ليحل السحر، أو حله بسحر مثله من ساحر آخر.
أما حله بالرقية والتعوذات الشرعية والأدوية المباحة فلا بأس بذلك. وقد نص على ذلك العلامة ابن القيم ، والشيخ عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد رحمة الله عليهما ونص على ذلك أيضا غيرهما من أهل العلم.
والله المسؤول أن يوفق المسلمين للعافية من كل سوء وأن يحفظ عليهم دينهم ويرزقهم الفقه فيه والعافية من كل ما يخالف شرعه وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه.
ونبين فيما يلي الطريقة الشرعية للتحصن من ضرر الساحر ، وأثر السحر قبل وقوعه :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال بعض العلماء في بيان ما يتقى به خطر السحر قبل وقوعه :
التحصن بالأذكار الشرعية والدعوات والتعوذات المأثورة .
قراءة آية الكرسي خلف كل صلاة مكتوبة وعند النوم .
قراءة سور الإخلاص والفلق والناس خلف كل صلاة مكتوبة ، وقراءتها ثلاث مرات بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب وعند النوم قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في أول الليل .
الإكثار من التعوذ ب "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" في الليل والنهار وعند نزول أي منزل في البناء أو الصحراء أو الجو أو البحر .
أن يقول المسلم "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاث مرات في أول الليل وأول النهار .
وهذه الأذكار والتعوذات من أعظم الأسباب في اتقاء شر السحر وغيره من الشرور لمن حافظ عليها بصدق وإيمان وثقة واعتماد عليه وانشراح صدر لما دلت عليه .
أما بيان علاج السحر بعد وقوعه :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإكثار من الأذكار والتعوذات المذكورة أعلاه
الإكثار من الضراعة الى الله وسؤاله سبحانه أن يكشف الضرر ويزيل البأس
الدعاء الثابت عنه صلى الله عليه وسلم في علاج الأمراض من السحر وغيره "اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما" ثلاث مرات
الرقية التي رقى بها جبرائيل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم وهي قوله "بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك" ثلاث مرات
ومن أنفع علاجه بذل الجهود في معرفة موضع السحر في أرض أو جبل أو غير ذلك ، فإذا عرف واستخرج وأتلف بطل السحر إنشاء الله.
ونختم بهذه الأبيات الداعية إلى إخلاص التوحيد لله تعالى :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأمــرُ للهِ ليسَ الأمــرُ للفلـــــــَكِ .. ولا لزيدٍ ولا عمروٍ ولا َملَــــــــــكِ
يا قاصدا غير باب الله أضــــرحة .. أشركت والله بالديــــــــانِ بالملــــــكِ
إلى القبور تحج العام أكملـــــــــه .. تشكو وتشــرك بالأقوال والنّسُــــــكِ
وتطلب الرزق ممن ليس يملكـــه .. وتنشد البُرء مـن فانٍ ومــــــــن هَلِكِ
وتقصد الجن تدعوها وتطلبهــــا .. وذلك الشرك يا صاحِ بلا ضَحِــــــــكِ
ووحده الله من للضــر يكشفـــــه .. ووحده الله مـــــن ينجـــــــي بمعتركِ
وليس بيــن عباد الله واسطــــــة .. وبين من يرحـــــم الملهوف من دَرَكِ
إني أعوذ بربــي أن يُدَهْدِهَنِـــــي .. مكرُ الشياطين بين النــــــار والشَرَكِ
يا سيدي ووليي كن لعبدك فـــــي .. حياتــــه ثــــم يوم البعث مـــن ضَنَك
الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006