السؤال:

ما هو حكم المشاركة بالإحتفال السنوي بذكرى الإنتفاضة والذي وهل يعد من البدع كالإحتفال بذكرى بدر أو فتح مكة أو الإسراء والمعراج. أرجو الإفادة وجزاكم الله خيراً

*******************

جواب الشيخ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاحتفالات الدينية المبتدعة يعتقد أن لها فضلا خاصا ، أعني اليوم الذي يحتفل فيه ، ويضاهئون بها الاعياد الشرعية ، ويبتدعون فيها عبادات تخصها ، لاتتوقف أبدا ما تكرر اليوم الذي جعلوا لها فضلا بغير دليل ، فلهذا هي البدعة
------
وكذلك كل ما يضاهئون به الاعياد الشرعية من الاعياد المستمرة مثل الاعياد الوطنية ، أو اليوم الوطني ، فهي بدعة ضلالة ، لاتجوز المشاركة فيها ، هذا فضلا عن أن الاعياد الوطنية تقوم مع ذلك على عقيدة تعارض عقيدة الاسلام في التوحيد والولاء و البراء الذي هو أيضا من التوحيد ، وقد أوضحنا ذلك في فتاوى سابقة.
----------------------
أما إحياء ذكرى الانتفاضة إن لم يكن على وجه اعتقاد خصوصية في فضل اليوم ، ولا أنه يتخذ عيدا ، وإنمـا هو بمثابة التذكير بأمر ما بقيت الحاجة إلى التذكير به فحسب ، ثم هو يزول بزوال الحاجة ، فهو مثل اللقاءات المتكررة كالاجتماعات الدورية السنوية للهيئات والجمعيات الاسلامية والمؤتمرات السنوية التي تقعدها المنظمات الاسلامية ونحو ذلك ، فهذه يختلف حكمها ، عن الاعياد الدينية المبتدعة ، ولاباس من المشاركة فيها بالشروط المذكورة والله أعلم