تم عقد قراني وتأجل الزفاف فما يحل لي منها ؟ وحكم ألقاب الزعماء ؟ وأسئلة أخرى

 

السؤال:

السؤال الاول

لقد تم والحمد لله عقد قران علي بنت الحلال ولظروف ما تم تأجيل ليلة الزفاف (الدخلة) بعد شهرين فأرجو من حضرتك ما هو المباح لي في تلك الفترة للتعامل معها شرعا ان شاء الله
حتي اتعامل معها بيسر وحب وبدون الخوف في عمل شئ يكون فيه خطأ وغير شرعي في تلك الفترة



السؤال الثاني

هل يجوز استخدام الكلمات التالية في وصف انسان
1. فخامة
2. صاحب الجلالة
3. صاحب السمو
4. معالي
5. سعادة
6. المكرم
7. مولاي أو مولانا

افتوني و لكم الأجر



السؤال الثالث

هل يجوز الصلاة بملابس الرياضة وهل هذه الملابس تبطل الصلاة او تنقص من اجر الصلاة ؟



السؤال الرابع

اريد ان اعرف حدود الغيبة ماهي الحد الذي اذا وصلت به اكون قد اغتبت شخصا
وهل تناقل الاخبار عن اناس وافكار خاطئة او صحيحة ذكروها يعتبر غيبة ؟



السؤال الخامس

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }

السؤال هل كانت الملائكة على علم بانهم البشر سيفسدوا في الارض قبل خلق ادم؟وكيف علموا بانهم سيفسدون في الارض؟


جواب الشيخ:

الجواب على السؤال الأول : ـ

إذا تم عقد القرآن ، فهي زوجتك يحل لك ما يحل بين الأزواج ، حتى المعاشرة ، غير أنه إن كان عرف قومك أن لايحصل دخول إلا بعد الزفاف ، فينبغي مراعاة ذلك ، وينبغي للزوج أن يلاطف زوجته بأحاسيس عاطفية صادقة ، ويغمرها بمودة رقراقة ناعمة ، ويشعرها بدفء وجمال ولذة الحب المبني على العلاقة الشرعية ، التي جعلها الله بديلا عن الحرام ، ينبغي أن يحرص على ذلك لاسيما في هذه الفترة التي بين عقد النكاح والزفاف ، فإن ذلك يمهد لحسن العشرة ودوامها فيما بعد ، ، وليس بصواب ما يدعيه بعض الثقلاء أنه يجب أن يظهر لها جلادة الرجال ، وصلابة الأبطال ، وقسوة المعاملة ، حتى تنصاع له انصياع الأسير ، وتنقاد له انقياد الصغير ، فهذه ليست حربا ، والنكاح ليس تسلطا وسلطة سيادية ، بل علاقة حب شرعي ، وضعه الله لإطلاق غريزة مفطور عليها الإنسان ، ولهذا لما وصف الله تعالى الزواج قال ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) ـ
فتأمل كيف جعل الله تعالى السكن والمودة والرحمة في عقد الزواج من آيات الله تعالى ، وهذا لعمري تنوبه عظيم قلّ من ينتبه له
وهو يدل على أن عش الزوجية إن لم يكن قائما على هذه المعاني ، فإنه كالجسد بلا روح ، والكلمة بلا معنى
-------------
الجواب على السؤال الثاني : ـ

أما قول القائل مولاي ومولانا فهذه لاتقال إلا لمسلم يحق لنا أن نواليه ، فإن كان كذلك فلا حرج.
---
أما الألقاب الأخرى فالله تعالى هو ذو الجلال والإكرام ، فلايقال صاحب الجلالة لمخلوق .
-----
وبقية الألفاظ ليس فيها محذور من جهة نفسها ، ولكنها لايجوز أن تقال لمن لايستحقها لأن ذلك من الكذب والمدح في غير موضعه الشرعي ، ومن الواضح أن السلاطين في عصور الإسلام الأولى كانوا يتخذون الألقاب ذات الصبغة الدينية ، مثل المعتصم بالله ، القائم بأمر الله ، الناصر صلاح الدين ، وذلك لأنهم كانوا يعدون نصر الدين وحماية ثغور المسلمين أصل مشروعية كيانهم السياسي ، لكن لما جاء الإستعمار المباشر ، ثم خلفه هذا الإستعمار بالوكالة الذي نعيش فيه هذه الأيام ، وكان مبنيا على التخلي عن دين الإسلام بل محاربته ، فهم يستحون أن يتلقبوا بالألقاب الدينية ، ولهذا جاءوا بهذه الألفاظ الجوفاء : الفخامة ، والسمو .. إلخ ، وهم لايستحقون منها شيئا ، إنما يستحقها أولئك المجاهدون المطاردون الذين بذلوا أرواحهم ومهجهم لنصر دين الله تعالى ، وأصغر طفل يحمل حجارة يرميها على اليهود في فلسطين أحق بهذه الأوصاف ممن تطلق عليهم هذه الألقاب في وسائل الإعلام .
---------------
الجواب على السؤال الثالث : ـ

إن كانت هذه الثياب تستر العورة فلا حرج من الصلاة فيها ، حتى لو كانت رياضية ، أما إن كانت لاتستر بين السرة والركبة فلا تصح الصلاة ، إذ ستر العورة من شروط صحة الصلاة
--------
الجواب على السؤال الرابع : ـ

حد الغيبة كما في الحديث ( ذكرك أخاك بما يكره ) ـ
فأي شيء يكره المسلم أن يذكر عنه ، فهو غيبة وهي من الكبائر، أما مناقشة الأفكار والآراء والمذاهب ونقدها في حدود الجدال بالحق فلا يكون من الغيبة ، حتى لو نسبت إلى قائليها ، بل هذا قد يكون فرضا ومن الجهاد أيضا
---------
الجواب على السؤال الخامس : ـ

وللمفسرين في كيفية معرفة الملائكة أن الفساد سيقع من ذرية آدم ، أقوال : منها أن الأرض كان يسكنها الجن قبل الإنسان فأفسدوا فيها ، وعلمت الملائكة أن العالم السفلي ـ الأرض ـ لم يكن عالما سفليا إلا لأنه تقع فيه الخطايا والسيئات و الشرور
ومنها أن الملائكة رأت خلق آدم وأنه خلق من طينة الأرض وهي عالم سفلي ، فكان لابد أن يظهر أثر ذلك على تصرفات ذريته ومنها أنها علمت أنه قد ركبت فيه الشهوة ، فكان لابد أن يقع الفساد في ذريته ، ومنها أنها علمت ذلك من جهة إنباء الله تعالى لها ، والله أعلم أي ذلك كان على وجه اليقين ، ولكن الأقرب أنها علمت من خلقته من أصلها وتركيبها وكون الشهوة معجونة في طينته ، أنه لابد أن يقع الفساد في ذريته ولهذا قالت ما قالت والله أعلم




الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006