حملت سفاحا من اغتصاب وتريد الحل ؟

 


السؤال:

أنا شابه عمري عشرين سنة أدرس في جامعة الكويت ، لي صديقة أعتبرهاأعز صديقاتي ، ولكن فيها عيب واحد ، وهو التعرف على الشباب وتأخذ راحتها معهم ، وهي صديقة وفية جدا وتقف معي وقت الضيق ، المهم أنها كانت تحاول أن تعرفني على شاب وأنا أرفض لانني لاأحب هذا الطريق ، وأقول لها دائما أنه طريق ستندمين عليه يوما من الايام ، ولكن لاأخفيك كان نفسي تغويني أن أجرب ولو مرة واحدة ، ومازالت تحاول معي ، حتى دبرت لي وله لقاء من غير علمي ، فسلم علي وكلمني فكلمته باحترام ، ولكنها بعد هذا اللقاء السريع أعطتني رقم هاتفه ، وكانت أعطته رقم موبايلي أيضا ، فاتصل بي اليوم الثاني ، وترددت أولا في فتح الخط معه لانني عرفت أنه رقمه ، ثم فتحت الخط ، ولكنه كلمني باحترام وسألني عن شيء في الدراسة وأغلق الخط قائلا نلتقي في الكلية ، ثم مع الايام قويت العلاقة ، وشعرت أنها علاقة أحبها وشيء جديد في الحياة يقطع عنه الملل والروتين ، وكان الشاب يتمتع بوسامة ولسان جميل جدا ، فتعلقت به مع الايام ، وصرنا نتحدث كثيرا في ساعات متأخرة من الليل ، المهم لا أطيل عليك ، طلب مني أن أزوره في شقته ، واستعان بصديقتي لتدلني على الشقة ، وفعل ذهبت هناك ، ثم تركتنا الصديقة وحدنا ، فما كان من هذاالشاب إلا انه بدأ يتودد إلي ،وشعرت أنه يريد مني إشباع شهوته فقط ، ثم ( ....) وأنا الان حامل منه ، وتركني وراء ظهره ، والدراسة تبدأ بعد شهر في الجامعة ، فماذا أصنع علما بأن أهلي لايعلمون ولايعلم إلا صديقتي التي حلفت أنها لم تكن تعلم بما يريده الشاب وظنت أنه يريد فقط اللقاء والتعارف أكثر ، واقترحت علي عمل اجهاض وأنه يوجد طبيب يعمل إجهاض في شقة بالسر في الكويت ، فأرشدوني وأنقذوني من هذه المشكلة ، لان نفسي تراودني بالانتحار أو قتل ولدي بالاجهاض ، فهل لديكم حل لهذه المشكلة ، مع أني سمعت عن بنات كثيرات عملوا اجهاض في الكويت ، انقذوني يارجال الدين ، فقد يأست من حياتي وسر فضيحتي الذي يقتلي كل يوم

*********************


جواب الشيخ:

إنا لله وإنا إليه راجعون ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ونسأل الله أن يجازي الذين سمحوا بالاختلاط في الجامعة بما يستحقون .
قبل الجواب أود أن أوجه نصيحة لكل النساء لاسيما في عمر الشباب والطالبات في عمر المراهقة ، وهي :
أولا : أن شرف المرأة ليس مجالا لان تقول أتعرف على شاب من باب التجربة ، وتغيير روتين الحياة والملل ، وهل يصح أن تهون على المرأة كرامتها إلى هذا الحد ، فتلهو بسمعتها كأنها لعبة عابرة .
وثانيا : أن في هذه القصة عبرة تبين السبب الذي من أجله حرمت الشريعة الاختلاط بين الجنسين بالصورة التي توجد اليوم في الجامعة ، لان الله تعالى أراد من المرأة أن تصون نفسها ، وتحفظ كرامتها ، وتترفع بشرفها عن أن تدنسه الذئاب البشرية الذين لا يريدون إلا افتراس شرف المرأة ثم تركها وراء ظهورهم كما ذكرت في رسالتها هذه المسكينة ، فهم أذل وأحقر من أن تبذل المرأة لهم نفسها رخيصة يسمعون صوتها كلما اشتهوا ، وينظرون إلى صورتها ، ويتمتعون بجمالها ، وفي النهاية تقع الفاحشة والفجور ، حتى إذا انتهي وطرهم رموها بعد أن يبصقون على سمعتها وشرفها .
وثالثا : أن البنت الساذجة وحدها هي التي تثق بشاب هانت عليه ، وهانت سمعتها ، ورخصت في عينه ، فكلمها في الهاتف ، إن الشاب إذا كان يحترم المرأة ويريدها زوجة له ، لا يتحدث إليها ، وإنما يتوجه إلى أهلها خاطبا لها ، فالواجب على البنت التي تنظر إلى نفسها نظرة احترام واستعلاء ، وأن تقطع الطريق على الشباب الباحثين عن اللذة من أول الطريق فتعف نفسها ، فلا تتصل ولاتقبل اتصالا من أحد .
رابعا : أقول لكل امرأة ، اعلمي : إنهم أعني الرجال ، يحترمون المرأة التي لاتكلم أحدا ولاتبذل نفسها لأي مخلوق إلا لمن يأتي لاهلها خاطبا فيتزوجها ، وأنهم يحتقرون المرأة التي تقبل أن تكلم أحدا في الهاتف ، إنهم يريدونها فقط لقضاء شهوتهم ، كما حصل مع السائلة ، وهم يتحدثون بينهم في المجالس في هذا الأمر ، ويقول أحدهم : لايمكن أن أتزوج من امرأة كانت تكلم الشباب في الهاتف ، إنها لا يوثق بها زوجة ولا أما ، فهل ترضين أن تكوني رخيصة لهذه الدرجة .
خامسا : كثيرا ما تكون المرأة هي التي تفسد المرأة ، فالصديقة في السؤال المذكور هنا ، هي امرأة خبيثة فاسدة تريد إفساد غيرها حتى لا يتميزن عليها بشرفهن ، ولهذا سعت في إفساد السائلة ، وهي التي رتبت كل شيء ، واتفقت مع الشاب الفاجر على إفساد هذه البنت ، بعدما أفسدها هي من قبل ، هذا الذي يبدو لي جليا ، ولا أظن أحدا قرأ قصتها يخالفني فيه ، ولهذا فيجب أن تحرص المرأة العفيفة الشريفة أن تتجنب الصديقة الفاسدة ، فلاتصاحبها ، ولا تفضي إليها بأمورها الخاصة ، والعجب كيف تقول السائلة عن صديقتها ، إنها وفية وإنها تساعدها وقت الضيق ، وهل أوقعها في الضيق والشدة حتى فكرت في الانتحار إلا هذه الصديقة الفاجرة الخبيثة .
سادسا : لا يجوز للمرأة أن تدخل الجامعة المختلطة ، وهذه القصة المأساوية ليست سوى حادثة من حوادث كثيرة ، والذين يسمحون بالاختلاط في الجامعة هم السبب الأول فيما يحدث فيها من المآسي وخراب البيوت وفساد الشباب من الجنسين ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) ، وأقول لأولياء الأمور كف بنتك عن الدراسة المختلطةإن كنت تريد أن تحافظ على شرفها ، ولاتصدقها إن قالت لك إنها لا تلتفت إلى أحد ، وأنها مشغولة بدراستها فقط ، لاتصدقها إن كنت تريد مصلحتها وشرفك وشرفها ، فإن أردت الخراب والدمار فصدقها .
وأخيرا : فالزواج من ذلك الفاجر لا يصح ولا يجوز ، وكيف يعقد عقد شرعي على حامل ؟؟!! وقتل الجنين جريمة ، والانتحار أدهى وأمر ، فالمنتحر يدخل النار خالدا مخلدا فيها ، ولاحل للسائلة سوى ان تخرج من الجامعة ، وتصارح أهلها بما حدث ، وتضع مولودها ، وتصبر في هذه الدنيا تائبة إلى الله حتى تلقاه وهو راض عنها تائبا عليها ، فإن كتب الله لها أن يسقط الجنين بتقديره ، فهو مخرج جاءها من الله ، وإن صدقت التوبة ، فلعل الله تعالى يجعل لها فرجا ومخرجا ، وأقول التوبة ، لأنها هي التي قبلت التعرف على الشاب ، وتكليمه بالهاتف ، والذهاب إلى وكره الشيطاني ، فهي أيضا مذنبة وعليها التوبة مما فعلت ومن تاب تاب الله عليه ، هذا هو الحل الشرعي لاحل سواه والله أعلم .


الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006