السؤال:

سؤال السائل الباقر بن الجواد عن حكم النصارى هل يعتد بإيمانهم .

***************************


جواب الشيخ:

أجمع العلماء على أن بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه لايقبل دين سوى دينه ، ولاينفع إيمان إلا باتباعه قال الله تعالى ( قل يا أيها الناس إني رسول الله جميعا ) وقال ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ) وقال ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ونظائرها في القرآن كثير جدا ، فكل من لايؤمن بعموم الرسالة المحمدية ووجوب الدخول فيها فهو كافر بإجماع العلماء ولاينفعه إيمانه بنبي آخر ، لان من كفر بنبي واحد فهو كمن كفر بجميع الانبياء ، فالنصارى كفار لاينفعهم إيمانهم بعيسى عليه السلام لانه أمرهم باتباع محمد صلى الله عليه وسلم وبشر به ، فمن لم يدخل في دين محمد صلى الله عليه وسلم ، فهو كافر بدين عيسى عليه السلام أيضا، لان الانبياء دينهم جميعا واحد هوالاسلام بمعناه العام ، وما من نبي إلا بشر بمن بعده وصدق من قبله ، والنصارى مع ذلك كفروا كفرا آخر من قبل أن يكذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم ، وهو تحريفهم لدينهم وشركهم بالله تعالى ونسبتهم الولد إليه ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، واستحلالهم ما حرمه الله تعالى اتباعا لاحبارهم ورهبانهم ، وهذا الحكم أيضا ينطبق على اليهود ، فقد أجمع العلماء على أن كل يهودي أو نصاري لايؤمن بمحمد ولايدخل في دينه فهو كافر بالله تعالى خالد في النار والله أعلم