الفرق بين مرجئة العصر والقدماء ؟؟

 

السؤال:

نسأل الشيخ عن ما إذا كان عند العلماء الذين قالوا في الإيمان بأن العمل لا يدخل في أركان الأيمان كأبو حنيفة أو كتعريف ابن حجر في الفتح بأنه من شروط كمال الإيمان هل هؤلاء العلماء يكفرون انسان بمجرد العمل دون استحلال في مسألة ما ، وإن كان يوجد عندهم فلا فرق بينهم وبين من قال ان العمل من الأركان إذ الجميع يكفر من غير استحلال في مسألة ما ولكم جزيل الشكر

*******************

جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
الايمان قول وعمل ، اجمع السلف على هذا ، ومعناه أنه حقيقة مركبة من الامرين ، كما أن الانسان حقيقة مركبة من الروح والجسد ، فالعمل جزء من الايمان ، والقول ( والقول هنا بمعنى التصديق وقول اللسان لان التصديق قول القلب ) جزء أيضاوهو الاصل ، ، وكلاهما من حقيقة الايمان ، وقد ذكرت في رسالـــــة ( بيان حقيقة الايمان ) ان المرجئة المتقدمين ـ ومنهم الاشعرية والماتردية ــ يكفرون من أتى بعمل من أعمال الردة ، مثل سب الرسول والاستهزاء بالدين والسجود للصنم ، وتعليق الصليب ، إن كان عالما فاعلا بإرادة ، ولايسألونه هل استحل ذلك قلبه ، حسما لمادة الردة ، ولكنهم يقولون إن كان غير مستحل فهو مؤمن عند الله تعالى ولكننا نقيم عليه الحد حسما لمادة الردة ، أما مرجئة العصر ، فأسوء وأشد ضررا ، فإنهم لايريدون حتى الحكم على المرتد بالنواقض العملية بالردة في أحكام الدنيا ، ويقولون نسأله أولا هل استحل قلبك ذلك ، حتى زعم بعض الجهلة أنه إذا سب الرسول صلى الله عليه وسلم ، لايكفر حتى نسأله هل استحل ذلك قلبك ، وقد فصلت الرد عليهم في الرسالة المذكورة وهي في الموقع والله أعلم .



الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006