هل يصح الزواج عبر الإنترنت |
|
السؤال:
فضيله الشيخ هل يصح الزواج عبر الإنترنت
سمعت أن أخ لي فى الله تعرف على واحده عن طريق الإنترنت و من طريق برامج المحادثه عبر الإنترنت تعرف عليها و كان كل يوم يقابلها على الإنترنت و كانا يتبادلا الحب على أساس أنه حب أخوى(فى زعمه) إلى أن تطور و قابله بعضهم و أحبها و أحبته
هل يصح هذا الزواج و هذا الحب
أم انه حب مزيف
******************
جواب الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
من المعلوم أن من يستحل الحرام كافر الله تعالى ، فإن كان هذا السائل يخلو بالمرأة وينظر إليها بشهوة وبينه وبينها أمور محرمة ويسمى هذا حبا أخويا معتقدا جواز هذه الافعال ، فهذا استحلال لما حرم الله تعالى وكفر بالله
وإن كان يعني أن المحبة التي في قلبه وهي العشق الذي سببه اتصاله وحديثه وعلاقته مع المرأة ، هو حب أخوي فهذا قد لبس عليه أبليس اللعين ، كما لبس على الصوفية في مخالطتهم للمردان والنسوان ، والمعلوم أن الرجل فيه ميل فطري بشهوة إلى المرأة أو الامرد الجميل ، وهو أخطر مكائد الشيطان ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم( اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء ) وأمر بغض البصر وأن لايخلو الرجل بالمرأة ولاتسافر من غير محرم ، ولا تتبرج ، ولاتخضع بالقول في كلامها ، ولاتنبسط مع الرجل في الحديث كما تنبسط مع المرأة ، بل تتحدث بوقار وحشمة على قدر الحاجة ، كل هذه الاحكام وغيرها ، درءا لفتنة النساء .
ــــــــــــ
والواجب على من استدرجه الشيطان فعلق قلبه بامرأة ، أن يتق الله تعالى فلا يفعل ما نهى الله عنه ، وأن يخطبها ويتزوجها وفق الشرع ، فإن تاب وتابت من العلاقة التي كانت بينهما قبل الزواج وحسنت توبتها فالله تعالى يجب بالتوبة ما قبلها من الذنوب ، ويصلح حالهما والله ذو الفضل العظيم ، والمقصود أن التحادث بين الجنسين في الانترنت خطره عظيم ، ووقعت بسببه أمور لا تحمد عقباها ، وقد وضعت لها ضوابط تجدها على الموقع ، جوابا على سؤال ( أحادثها للتسلية ققط) والله اعلم
الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006