الرقية الشرعية

 

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
السؤال : ماهي الشروط التي يجب أن تتوفر في الراقي
وما حكم الراقي الذي يضع يده على المرأة - صدرها - وإن كانت رقيته غير شرعية فهل يجوز لنا أن نحذر منه
الرجاء من فضيلة الشيخ الإجابة بالتفصيل بارك الله فيك
أخوكم في الله علية الطيب من الجزائر

*****************


جواب الشيخ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة و السلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
يجب أن يكون الراقي عارفا بالتوحيد ونواقضه ، عارفا بالمأثور من الاذكار والادعية وما تحصل به الرقية الشرعية ، ولايستعمل منها ما يشتمل على شرك أو محرم ، فعن عوف بن مالك كنا نرقي في الجاهلية ، فقلنا يارسول الله كيف ترى في ذلك ؟ فقال : اعرضوا علي رقاكم ، لابأس بالرقى مالم تكن شركا ، رواه مسلم ، قال السيوطي ( أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط ، أن تكون من كلام الله ، وبأسمائه وصفاته ، وباللسان العربي وما يعرف معناه من غيره ، وأن يعتقد أن الرقية لاتؤثر بذاتها بل بتقدير الله ) انتهى وأن يكون من يرقي الناس مستقيما ورعا عفيفا ، ولايجوز له أن يضع يده على صدر المرأة ، ولا يرى عورتها ، بل يضعه يده بعد امرها بالحجاب على رأسها إن احتاج إلى ذلك وبحضور محرمها وتكون محتجبة عنه لايرى منها شيئا ، ومن يستهين بعوارت النساء أو يضع يده على أجسادهن ، أو لايأمرهن بالحجاب ، ولايبالي ما رأى من عوراتهن ، أو يرقى برقى غير مفهومة أو يزعم أنه يستحضر الجن فإنه مشعوذ ، ذاهب العدالة ، يأكل أموال الناس بالباطل ، فيحذر منه ويبين حاله للناس ليحذروه ، وذلك من إنكار المنكر وفي الحديث ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه .. الحديث )كما في الصحيح ، وما أكثر الذين دخلوا في هذا العمل ممن لاتقوى لهم وفيهم من الاطلاع على عورات النساء ، والتساهل في ذلك مع الدخول فيما لم يدل عليه شرع من أساليب الرقية ، فيهم من ذلك الشيء الكثير عافنا الله تعالى ، ولهذا فالواجب أن يتحرى المسلم عن حال من يدعي أنه يرقى الناس ، والواجب التحذير منه إن بدا منه مالايحل فعله أو قوله ، إن لم يُقدر على منعه والله اعلم

الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006