فضيلة الشيخ ما هي آخر كلمات قالها صلى الله عليه وسلم في مشهد وفاته بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم . |
|
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
في موطأ مالك ( كان من آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل الله اليهود والنَّصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقين دينان بأرض العرب)
وروى البخاري ومسلم من حديث الزُّهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة وابن عبَّاس قالا: لما نزل برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتمَّ كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك: (لعنة الله على اليهود والنَّصارى اتَّخذوا قبور أنبيائهم مساجد، يحذر ما صنعوا).
وللنسائي عن أنس قال: ( كانت عامة وصية رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حين حضره الوفاة: الصلاة، وما ملكت أيمانكم، حتَّى جعل يغرغر بها في صدره، وما يفصح بها لسانه).
وفي مسـند الإمام أحمـد عن عائشة قالت: رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : ( وهو يموت، وعنده قدح فيه ماء، فيدخل يده في القدح ثمَّ يمسح وجهه بالماء ثمَّ يقول: اللَّهم أعني على سكرات الموت).
وفي البخاري قالت عائشة: توفي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في بيتي ويومي، وتوفي بين سحري ونحري، وكان جبريل يعوذه بدعاء إذا مرض، فذهبت أعوذه، فرفع بصره إلى السماء وقال: (في الرفيق الأعلى، في الرفيق الأعلى)
ودخل عبد الرحمن ابن أبي بكر وبيده جريدة رطبة فنظر إليه، فظننت أن له بها حاجة قالت: فأخذتها فنفضتها، فدفعتها إليه فاستن بها أحسن ما كان مستناً، ثم ذهب يناولنيها ،فسقطت من يده ، قالت: فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا، وأول يوم من الآخرة)
وفيه : ( أنَّ عائشة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وأصغت إليه قبل أن يموت وهو مسند إلى صدرها يقول: (اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق).
وفي مسند أحمد : ( عن عائشة قالت: قبض رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ورأسه بين سحري ونحري قالت: فلما خرجت نفسه لم أجد ريحاً قط أطيب منها) .
الكاتب: زائر
التاريخ: 12/07/2009