السؤال:

حكومتنا مع الكفار
هذا السؤال وصلنا من إخواننا المسلمين في أرض جهاد وهم من غير العرب وننشره بنصه كما ورد :

قال صلى الله عليه و سلم : (( وإذا استنفرتم فانفروا ))هذا الحديث يدل على وجوب الخروج في الغزو.
س: - إذا قتل الكفار النصارى المسلمين في بعض جزيرة البلد أو في بعض مكان في البلد, هل واجب (فرض عين) علي كل رجل مسلم مستطيع في ذلك البلد أن يجاهد بأنفسهم و ينصروا إخوانهم المظلومين, مع أن في ذلك البلد ليس له إمام رجل بل إمام امرأة مسلمة و تمنع المسلمين أن يجاهد بأنفسهم دفاعا عن إخوانهم المظلومين و هذه المرأة السلطانة المسلمة بوسيلة وزيرها تجعل بين المسلمين والكفار الميثاق والصلح بينهما أن لا يبدأ أحدهما بقتال الأخر بعد ذلك الميثاق. من يبدأ بقتال الأخر بعد ذلك الميثاق, سيعقبه الحكومة أو سيحبسه في السجن والمسلمون قد علم أن كل ميثاق تجعلها الحكومة بينه و بين هذا النصارى لا فائدة فيه لأن النصارى سينقضه, وهذا واقع مرة بعد مرة, ولا سبيل إلى الأمن إلا بالجهاد. والحكومة في ذلك البلد لها حبل قوي والقرب مع الكفار سواء كان داخل البلد أو خارجه (مثل الكفار أمريكا وما أشبهه) والميل إلى غرض الكافرين,و ليس بعدل للمسلمين هل واجب على المسلم أن يخرجوا بالجهاد مع الممنوع والوعيد الشديد من الحكومة و بغير إذنها في هذا الحال؟ -هل على المسلم في ذلك البلد أن يأمروا أحدا لقيادة الجيش إلى المعركة, وهو حينئذ صار أمير الجيش ؟ هل إذا استنفر أمير الجيش أحدا, صار فرض عين عليه أن يخرج إلى المعركة حتى بغير إذن والديه و المسافة بين بيته و بين المعركة بعيد جدا (أربعة أيام بسفينة البحر) مع أن أبويه محتاج شديد إليه و يريدان أن يبقى معهما ؟جزاكم الله خيرا ...

******************

جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
إذا كان الحال كما ذكرت ، من أن الكفار النصارى يعتدون على المسلمين ويقتلونهم ولايمكن درء عدوانهم إلا بالجهاد لان الحاكم وهي امراة تميل مع الكفار ضد المسلمين ، ولاتعدل ، فلايحصل للمسلمين أمن على أنفسهم وأموالهم واولادهم فعلى المسلمين في هذا الحال أن يبايعوا قائدا للجهاد ، ويدافعوا عن حرمات المسلمين ، وتجب له الطاعة فمن استنفره الامام وجب عليه النفير كما قال صلى الله عليه وسلم واذا استنفرتم فانفروا ، ويكون ذلك فرض عين عليه ، والجهاد إن كان فرض عين فإنه لايشترط له استئذان الوالدين ، فيذهب بغير إذنهما ، كم يجب على كل قادر نصر أخوانه المسلمين بالمال والنفس إن احتاجوا إليه لدرء عدوان الكافرين ، قال تعالى ( وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر ) وقال نبينا صلى الله عليه وسلم ( من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد ) رواه أحمد وأصحاب السنن إلا ابن ماجة ، هذا ونسأل الله تعالى أن ينصركم على عدوكم ، وان يرد كيد الكافرين في نحورهم ، ويجعل تدبيرهم في تدميرهم ، ويخزيهم وينصركم عليهم آمين والله أعلم