الوحدة الوطنية ، وهل تقبل التوبة من الاستهزاء ؟

 

السؤال:

هل يجوز للمسلم أن يدعو إلى الوحدة الوطنية ، وهل صحيح أن المستهزأ بالدين لاتقبل توبته لان الله تعالى قال ( لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )

***********************

جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ

لايجوز إطلاق الدعوة إلى الوحدة الوطنية ، فالمؤمنون يجب ان يتداعوا إلى الاسماء التي امرهم الله تعالى أن يتداعوا إليها،
المؤمنين .. المسلمين .. عباد الله .

ولكن يحذر الرجل من
الفتنة بين الناس فالفتنة مذمومة يجب التحذير منها ، أما
إن أراد أن يدعو إلى الوحدة فليدع إلى الوحدة الايمانية الاسلامية فقط
ـــــــــــ
وهذا لايعني أن المسلمين لايجوز لهم أن يتفقوا مع من يعيش معهم في وطن واحد من غير المسلمين ، على أمور يحصل بها مصلحة عامة للاسلام ، بشرط أن يكون ذلك في إطار الشريعة الاسلامية ، وكون كلمة الله تعالى هي العليا، ولايكون للكافرين على المؤمنين سبيل .
ـــــــــــــ

ومعنى الاية في سورة التوبة ، أي لاتعتذروا فأنتم كفرتم وبحاجة إلى التوبة
وتجديد الاسلام ، وليس معناها لاتعتذروا فلن تقبل توبتكم
، بل قال بعد بذلك ( إن نعف عن طائفة منكم ) ـ فدل على
أن طائفة تابت فقبل الله توبتها ، وطائفة لم تتب فعذبها
الله تعالى
ـــــــــ
وكل ذنب مهما عظم في الكفر يقبل الله تعالى توبة التائب
منه ، إن جاء إلى ربه تائبا نادما صادقا في توبته ، وهل كان خيار الصحابة إلا في الكفر قبل التوبة بالاسلام والله
اعلم

الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006