السائل: صالح التاريخ: 28/08/2009 عدد القراء: 8480 السؤال: السلام عليكم
يا شيخ حفظك الله أسأل عن هذا الكلام هل هو من التوسل البدعي ؟
قال أيمن الظواهري في شريطه الأخير ( طريق الهلاك ) :
( ( ونتوسلُ إليك بدماءِ شهدائِنا، وبمعاناةِ مهاجرينا، وبمقاساةِ أهلِنا ونسائِنا وأبنائِنا، )
والسلام عليكم
جواب الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن صح عنه ، فيجب أن يحمل كلام الفضلاء على أحسن المحامل ، فيكون المقصود التوسل بالعمل الصالح ، فتقديم دماء الشهداء ، وصبر المهاجرين ، وغيرهم على لأواء العيش في سبيل نصرة الدين ، من الأعمال الصالحة التي إذا قدمت بين يدي الدعاء كانت من أسباب الإستجابة ، فإن قيل إنه يتوسل بعمل غيره ، فكيف يكون مشروعا، فالجواب : إن دعاءه ليس خاصا لنفسه ، بل دعاء عام ، فكأنه دعاء المجموع وفيهم الذين وقعت منهم هذه الأعمال الصالحة ، وهو منهم .
فهذا بالنسبة للأحياء ، أما الشهداء فيُحمل على أنه ما جرى من دماءهم ، جرى بسبب دعوته لهم للجهاد ، فاستشهدوا ، فكان له من ذلك نصيب من عمل صالح يتوسل به ، وكذلك الشهداء هم أبناء المسلمين الذين احتسبوهم عند الله ، وأقرباء المهاجرين الذين شردوا في الأرض لا لشيء إلاّ لقولهم ( ربنا الله ) ، فصار منهم شهداء ، فلهم جميعا نصيب من هذا العمل الصالح ، والدعاء عام لأهل الإسلام ، فكان مشروعا والله أعلم |