انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  أنظروا هؤلاء الذين يشتمون عرض النبي صلى الله عليه وسلم ، في شمال شرق إيران يزورون مقابر عليها الشواهد : أعضاء تناسلية وعلى بعض الأضرحة صورة الخميني !!  |  فيلم غربي يفضح عنصرية الصهاينة  |  المرجع (الحسني الصرخي) واقتتال أتباع المرجعيات الشيعية في جنوب العراق - ظاهرة جديرة بالاهتمام والتحليل..!   |  بربكم ماذا أقول للإمام الخميني يوم القيامة؟ هذا ما قاله عدنان الأسدي وكيل وزارة الداخلية لضباط شرطة شيعة خدموا وطنهم بإخلاص....!!!  |  (حسن نصر اللاة) يقول: مايحدث في حمص المنكوبة هو مجرد فبركات إعلامية..! - تفضل شوف الفلم يا أعمى البصر والبصيرة.. تحذير: مشاهد مؤلمة  |  شهادة شاهد عيان شارك في مذبحة حماة  |  
 الصفحة الرئيسية
 قـسـم الـمـقـــالات
 خـزانــة الـفـتاوى
 الــركـن الأدبــــي
 مكتبة الصـوتيـات
 مكتبة المـرئـيـات
 كـُتـاب الـمـوقــع
 مشاركات الـزوار
 مكتبـة الأخـبـــار
 مكتبـة المـوقـــع
 تحـت الـمـجـهــر
 خدمات عامة
 راســلــنــــــا
 محرك البحث
 مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali وهذا عنوان حسابه الجديد hamedalalinew

    ما رأيك فيمن يدعي ويعتقد ويقول هذا الكلام ؟

حفظ في المفضلة
أرسل الموضوع
طباعة الموضوع


السائل: سائل
التاريخ: 13/12/2006
عدد القراء: 9047
السؤال: ما رأيك فيمن يدعي ويعتقد ويقول هذا الكلام ؟


جواب الشيخ:
السؤال:

فضيلة الشيخ ما رأيك في شخص يدعى ويعتقد ويقول هذه الامور :
1ـ أن القاعدة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يغيث بروحه من يستغيث به، ويمكن أن يغيث أيضاً بجسده، كما أن بإمكان الرسول صلى الله عليه وسلم أن يغيث بروحه مليون شخص في نفس اللحظة !!
2ـ أنه لا يستغرب خروج روح الولي الميت لكي تنفع بإذن الله من يستغيث به
3ـ أن الأساس أن الأولياء الأموات يغيثون بأرواحهم من يستغيث بهم، ولا يمنع في اعتقاده أن يخرج جسد من قبره !
4ـ بأن هناك من الأولياء من فوضهم الله في إدارة أمور الكون!!
5ـ وأن عندهم إذن مسبق في التصرف في الكون!!
6ـ وأنه بإمكانهم بإذن الله الرزق والإحياء والإماتة !!
7ـ بأنه يمكن للولي الميت أن يدعو للحي ، وأن كرامات الأولياء لا حد لها إلا في مسألتين، وهما:
أن ينزل عليه كتاب من الله.
أن يوجد – أي يخلق – الولي طفل من غير أب.
وأن مسألة خلق الطفل من غير أب مسألة خلافية بين العلماء – أي الصوفية -
وأن الولي يمكن أن تخرج روحه من الروضة التي يتنعم فيها ليغيث من استغاث به.
6ـ أن العلماء عنده اختلفوا في مسألة إمكانية أن يخلق الولي لطفل من غير أب
7ـ وأن السبب الذي جعل من يقول بإمتناع ذلك هو التحرز على الأنساب !!
حتى لا تأتي امرأة حامل من الزنى فتدعي أن أحد الأولياء خلق هذا الطفل في بطنها، وإلا في الأصل هم متفقون على ذلك – أي على إمكانية أن يخلق الولي طفل من غير أب - !!
8ـ وأن هناك من الأولياء من يجتمع بالرسول صلى الله عليه وسلم يقظة !
واحتج فيما يحتج به أن الدجال يجري الله تعالى على يديه إحياء الاموات ، والتصرف الكون ، وهو كافر أحقر الخلق وأهونهم على الله ، فكيف لايحصل ذلك لأولياء الله تعالى ، وغير ذلك من الادلة ، فنرجو الرد والبيان اثابكم الله تعالى .

******************

جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمد ، المبعوث بالتوحيد الذي هو حق الله على العبيد ، وعلى آله وصحبه ومن اتبعه هديه ، وسار على نهجه السديد وبعد :

هذا الكلام المذكور في سؤال السائل ، مروق من الدين ، يستتاب قائله كما يستتاب المرتد ، فإن أسلم وإلا فحكمه أن تضرب عنقه ، وهذا باتفاق الفقهاء ، وأئمة الدين الحنفاء .

وقد تضمنت الأقوال المذكورة في السؤال ، أعظم ضلالتين :

أحدهما : الدعوة إلى عبادة سوى الله تعالى .

والثاني : التلبيس بين كرامات الأولياء ، ومخاريق الشياطين.

وسنذكر من كلام أهل العلم ما يزيل كل التباس بإذن الله تعالى ، ولكن نرد قبل ذلك على تلبيسه بالاستدلال بما يؤتاه الأعور الدجال مما يفتن به الناس مقترنا بدعواه الربوبيّة في آخر الزمان ، استدلاله بهذا على أن أولياء الله تعالى أولى أن يقدروا على إحياء الأموات ، والتصرف في الكون ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .

فهذا الملبِّس الداعي إلى الشرك ، جهل أن الله تعالى أكرم أولياءه الموِّحدين ، من أن يجعلهم يفتنون الناس عن عبادة الله وحده ، إلى الغلو فيهم ، بأن يقرن حالهم ما اقترن به حال الدجال الذي هو اعظم فتنة منذ خلق آدم إلى قيام الساعة كما صح في الحديث .

فلهذا أقام الله تعالى أولياءه الداعين إلى عبادة الله وحده ، في مقام التواضع لله تعالى ، وتبرئهم أنفسهم من كل قدرة كونية ، أو تصرف في الخلق ، ليكونوا دعاة لتوحيد الله تعالى ، يوجهون الخلق لعبادة الله تعالى وحده ، فيرفعهم الله تعالى بهذا المقام إلى أعلى علييين ، إذا كانت الرفعة عند الرب المعبود ، على قدر اشتغال العبد بعبادته ، وقيامه بتعبيد الناس لربهـم ، أما العلوّ في الأرض فهو شأن الدجالين ، كمدعي هذه الدعاوى المذكورة في السؤال ، وآخرهم الدجال ، ليس من شان عباد الله الموحدين .

وقد قال تعالى في سورة الجن ( وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا ، وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا ، قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا ، قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا ، قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا ) .

والمعنى : أي أن السجود لله ، فلا يسجد لغيره ، ولا يعبد غيره ، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم قد حقق العبودية لربه ، ودعا الإنس كما دعا الجن إلى عبادة الله وحده ، واجتناب الشرك به ، قائلا إنه حتى هو ، وهو أقرب الخلق إلى الله تعالى ، حتى هو لا يملك للناس الضر والرشد ، بل الله تعالى وحده يملك ذلك ، فعليهم أن يدعوا الله ، ولا يدعو أحدا سواه ، فإن محمدا صلى الله عليه وسلم نفسه ، خير الخلق ، لا يجيره من الله أحد ، ولايجد من دون الله ملتحدا ، أي ملجأ يلجأ إليه سوى الله تعالى .

فحق الله تعالى إفراده بأنواع العبادة كلها ، وحق النبي صلى الله عليه وسلم اتباعه ، واعظم الاتباع له أن يعبد الله وحده ، لانه بعث بهذه المهمة ، وهي إخلاص العبادة لله تعالى .

ولهذا كثر في القرآن العظيم ، تقرير تفرد الله بالتصرف والتدبير والخلق والتقدير :

قال تعالى ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ، وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ).

وقال تعالى ) ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره ، أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته ، قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ).

وقال تعالى ( قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون ، أم لهم آلهة تنصرهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون ) .

ومعنى : ( يكلؤكم ) أي يحفظكم ، أي من يحفظم من بأس الرحمن ، إن أراد أن ينزل بأسه بكم ، والمعنى أنه لاأحد من الخلق يملك أن يدفع بأس الله تعالى ، إن أراد الله تعالى أن ينزل بأسه بعباده ، كما قال تعالى ( وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له ومالهم من دونه من وال) .

وبالجملة فالآيات القرآنية التي تبين أن تصريف وتدبير الأمور كلــــها بيد الله تعالى وحده ، كثيرة جدا ، مثل قوله تعالى ( قل من يرزقكم من السماء والأرض ، أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون ، فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون )

ولهذا أمر الله تعالى عباده أن يتوكلوا عليه وحده قال تعالى ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره ، أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته ، قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون )

وقال تعالى ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا ) .

ولم يقرر الله تعالى هذا الأصل العظيم ، من أجل أن يتوجه الناس إلى غيره من الأولياء والصالحين ، بل ليتوجهوا إليه وحده ، فلا يدعون سواه ، ويرهبونه ويرجونه لاسواه ، ويتوكلون عليه لا على سواه .

أما المسيح الدجال فقد ورد في الأحاديث الصحيحة أن الناس يفتنون به ، ولهذا يُجرى على يديه مما ظاهره تصرف كوني ، بينما هو فتنة للناس ، كما يفتنون بمخاريق السحرة والمشعوذين ، ودجل الدجالين ، وأحوال الشياطين .

ونذكر فيما يلي : نبذا من كلام شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله ، في بيان حكم عبادة غير الله تعالى ، من الأنبياء والأولياء والصالحين أحياء وأموات ، ثم في بيان الفرق بين كرامات الأولياء ، وأحوال الشياطين :

أولا في التحذير من توجيه العبادة لغير الله تعالى :
ـــــــــــــــــــــــــــ

** وسئل شيخ الإسلام أحمد ابن تيميه رحمه الله تعالى عمن يزور القبور ويستنجد بالمقبور في مرض به أو بفرسه أو بعيره : يطلب إزالة المرض الذي بهم ويقول : يا سيدي أنا في جيرتك ، أنا في حسبك فلان ، ظلمني فلان ، قصد أذيتي ، ويقول : إن المقبور يكون واسطة بينه ، وبين الله تعالى ، وفيمن ينذر للمساجد ، والزوايا ، والمشايخ - حيهم وميتهم – الدراهم ، والإبل ، والغنم ، والشمع ، والزيت ، وغير ذلك ، يقول : إن سلم ولدي فللشيخ علي كذا وكذا وأمثال ذلك .

وفيمن يستغيث بشيخه ، يطلب تثبيت قلبه من ذاك الواقع ؟ وفيمن يجيء إلى شيخه ، ويستلم القبر ، ويمرغ وجهه عليه ، ويمسح القبر بيديه، ويمسح بهما وجهه ، وأمثال ذلك ؟ وفيمن يقصده بحاجته ، ويقول : يا فلان ببركتك ، أو يقول : قضيت حاجتي ببركة الله ، وبركة الشيخ ؟ وفيمن يعمل السماع ويجيء إلى القبر ، فيكشف ويحط وجهه بين يدي شيخه على الأرض ساجدا ، وفيمن قال : إن ثم قطبا غوثا جامعا في الوجود ؟ أفتونا مأجورين وابسطوا القول في ذلك .

** فأجاب : الحمد لله رب العالمين :

الدين قائم على عباده الله وحده :
ـــــــــــــــــ

((الدين الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه هو عبادة الله وحده لا شريك له واستعانته والتوكل عليه ودعاؤه لجلب المنافع ودفع المضار .

كما قال تعالى : { تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم } .

{ إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين } .

{ ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون } .

وقال تعالى : { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا }

وقال تعالى : { قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين } .

وقال تعالى : { قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا } .

{ أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا } .

قالت طائفة من السلف : كان أقوام يدعون المسيح وعزيرا ، والملائكة قال الله تعالى : هؤلاء الذين تدعونهم عبادي ، كما أنتم عبادي ، ويرجون رحمتي ، كما ترجون رحمتي ، ويخافون عذابي كما تخافون عذابي، ويتقربون إلي كما تتقربون إلي .

فإذا كان هذا حال من يدعو الأنبياء والملائكة فكيف بمن دونهم ؟ .

وقال تعالى : { أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا } .

وقال تعالى : { قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم مـــــن ظهير } { ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له } .

فبين سبحانه أن من دعي من دون الله من جميع المخلوقات من الملائكة ، والبشر وغيرهم ، أنهم لا يملكون مثقال ذرة في ملكه ، وأنه ليس له شريك في ملكه ، بل هو سبحانه له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، وأنه ليس له عون يعاونه ، كما يكون للملك أعوان ، وظهراء ، وأن الشفعاء عنده لا يشفعون إلا لمن ارتضى ، فنفى بذلك وجوه الشرك .

وذلك أن من يدعون من دونه ، إما أن يكون مالكا ، وإما أن لا يكون مالكا، وإذا لم يكن مالكا : فإما أن يكون شريكا ، وإما أن لا يكون شريكا ، وإذا لم يكن شريكا : فإما أن يكون معاونا ، وإما أن يكون سائلا طالبا ، فالأقسام الأول الثلاثة : وهي : الملك ، والشركة ، والمعاونة ، منتفية ، وأما الرابع فلا يكون إلا من بعد إذنه .

كما قال تعالى : { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } .

وكما قال تعالى : { وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى } .

وقال تعالى : { أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون } .

{ قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض } .

وقال تعالى : { الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون } .

وقال تعالى { وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون } .

وقال تعالى : { ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون } .

{ ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون } .

فإذا جعل من اتخذ الملائكة والنبيين أربابا كافرا ، فكيف من اتخذ من دونهم من المشايخ وغيرهم أربابا .

تفصيل القول في دعاء غير الله :
ـــــــــــــــــ

وتفصيل القول : أن مطلوب العبد ، إن كان من الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى : مثل أن يطلب شفاء مريضه من الآدميين ، والبهائم ، أو وفاء دينه من غير جهة معينة ، أو عافية أهله ، وما به من بلاء الدنيا ، والآخرة ، وانتصاره على عدوه ، وهداية قلبه ، وغفران ذنبه ، أو دخوله الجنة ، أو نجاته من النار ، أو أن يتعلم العلم والقرآن ، أو أن يصلح قلبه ، ويحسن خلقه ويزكي نفسه وأمثال ذلك .

فهذه الأمور كلها لا يجوز أن تطلب إلا من الله تعالى ، ولا يجوز أن يقول لملك ، ولا نبي ، ولا شيخ - سواء كان حيا أو ميتا - اغفر ذنبي ، ولا انصرني ، على عدوي ، ولا اشف مريضي ، ولا عافني ، أو عاف أهلي ، أو دابتي ، وما أشبه ذلك .

ومن سأل ذلك مخلوقا ، كائنا من كان فهو مشرك بربه ، من جنس المشركين الذين يعبدون الملائكة ، والأنبياء ، والتماثيل التي يصورونها على صورهم ، ومن جنس دعاء النصارى للمسيح ، وأمه ، قال الله تعالى : { وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } الآية ,

وقال تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون })) .

وقال شيخ الإسلام أيضــا :

فصل : وأما من يأتي إلى قبر نبي ، أو صالح ، أو من يعتقد فيه أنه قبر نبي ، أو رجل صالح ، وليس كذلك ، ويسأله ، ويستنجده ، فهـذا على ثلاث درجات .

إحداها : أن يسأله حاجته ، مثل أن يسأله أن يزيل مرضه ، أو مرض دوابه ، أو يقضي دينه ، أو ينتقم له من عدوه ، أو يعافي نفسه ، وأهله ، ودوابه ، ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل : فهذا شرك صريح ، يجب أن يستتاب صاحبه ، فإن تاب وإلا قتل .

وإن قال أنا أسأله لكونه أقرب إلى الله مني ، ليشفع لي في هذه الأمور ؛ لأني أتوسل إلى الله به كما يتوسل إلى السلطان بخواصه وأعوانه ، فهذا من أفعال المشركين والنصارى .

فإنهم يزعمون أنهم يتخذون أحبارهم ، ورهبانهم ، شفعاء يستشفعون بهم في مطالبهم ، وكذلك أخبر الله عن المشركين أنهم قالوا : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } .

وقال سبحانه وتعالى : { أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون } .

{ قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون } ، وقال تعالى : { ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون } وقال تعالى : { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } ، فبين الفرق بينه وبين خلقه .

فإن من عادة الناس أن يستشفعوا إلى الكبير من كبرائهم ، بمن يكرم عليه فيسأله ذلك الشفيع فيقضي حاجته : إما رغبة ، وإما رهبة ، وإما حياء ، وإما مودة ، وإما غير ذلك ، والله سبحانه لا يشفع عنده أحد حتى يأذن هو للشافع ، فلا يفعل إلا ما شاء ، وشفاعة الشافع من إذنه ، فالأمر كله له .

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه " { لا يقولن أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ولكن ليعزم المسألة فإن الله لا مكره له } .

فبين أن الرب سبحانه يفعل ما يشاء ، لا يكرهه أحد على ما اختاره كما قد يكره الشافع المشفوع إليه ، وكما يكـره السائل المسئول إذا ألح عليه وآذاه بالمسألة .

فالرغبة يجب أن تكون إليه كما قال تعالى : { فإذا فرغت فانصب } { وإلى ربك فارغب } .

والرهبة تكون من الله كما قال تعالى : { وإياي فارهبون } وقال تعالى : { فلا تخشوا الناس واخشون } .

وقد أمرنا أن نصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدعاء ، وجعل ذلك من أسباب إجابة دعائنا .

وقول كثير من الضلال : هذا أقرب إلى الله مني ، وأنا بعيد من الله ، لا يمكنني أن أدعوه إلا بهذه الواسطة ، ونحو ذلك من أقوال المشركين .

فإن الله تعالى يقول : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } .

وقد روي : أن الصحابة قالوا يا رسـول الله : ربنا قريب فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟ فأنزل الله هذه الآية .

وفي الصحيح أنهم كانوا في سفر ، وكانوا يرفعون أصواتهم بالتكبير ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم " { يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا بل تدعون سميعا قريبا إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته }.

وقد أمر الله تعالى العباد كلهم بالصلاة له ، ومناجاته ، وأمر كلا منهـــم أن يقولوا { إياك نعبد وإياك نستعين } .

وقد أخبر عن المشركين أنهم قالوا { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } .

ثم يقال لهذا المشرك : أنت إذا دعوت هذا ، فإن كنت تظن أنه أعلم بحالك ، وأقدر على عطاء سؤالك ، أو أرحم بك ، فهذا جهل وضلال وكفر.

حوار مع المتوجهين إلى قبور الصالحين:
ـــــــــــــــــــــ

وإن كنت تعلم أن الله أعلم ، وأقدر ، وأرحم ، فلم عدلت عن سؤاله ، إلى سؤال غيره ؟ ألا تسمع إلى ما خرجه البخاري وغيره عن جابر رضي الله عنه قال : " { كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول : إذا هم أحدكم بأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : اللهم : إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم : إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به - قال - ويسمي حاجته } أمر العبد أن يقول : أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم .

وإن كنت تعلم أنه أقرب إلى الله منك ، وأعلى درجة عند الله منك ، فهذا حق ؛ لكن كلمة حق ، أريد بها باطل ؛ فإنه إذا كان أقرب منك ، وأعلى درجة منك ، فإنما معناه أن يثيبه ويعطيه أكثر مما يعطيك ، ليس معناه أنك إذا دعوته ، كان الله يقضي حاجتك أعظم مما يقضيها إذا دعوت أنت الله تعالى .

فإنك إن كنت مستحقا للعقاب ورد الدعاء - مثلا لما فيه من العدوان - فالنبي ، والصالح ، لا يعين على ما يكرهه الله ، ولا يسعى فيما يبغضه الله ، وإن لم يكن كذلك ، فالله أولى بالرحمة ، والقبول .

الصالحون كانوا يعاقبون من يجعلهم شركاء لله :
ـــــــــــــــــــــــــ

ثم قال شيخ الإسلام :

( إذا كان الأنبياء - رضوان الله تعالى عليهم أجمعين - والصالحون أحياء لا يتركون أحدا يشرك بهم بحضورهم ؛ بل ينهونهم عن ذلك ويعاقبونهم عليه .

ولهذا قال المسيح عليه السلام { ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد }.

{ وقال رجل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ما شاء الله وشئت فقال : أجعلتني لله ندا ما شاء الله وحده }.

وقال : " { لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد }.

ولما قالت الجويرية : { وفينا رسول الله يعلم ما في غد . قال : دعي هذا قولي بالذي كنت تقولين } .

وقال لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ؛ إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " .

ولما صفوا خلفه قياما قال : {لا تعظموني كما تعظم الأعاجم بعضهم بعضا } .

وقال أنس لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له ؛ لما يعلمون من كراهته لذلك .

ولما سجد له معاذ نهاه وقال : " { إنه لا يصلح السجود إلا لله ولو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها - من عظم حقه عليها }.

ولما أتي علي بالزنادقة ، الذين غلوا فيه ، واعتقدوا فيه الإلهية ، أمر بتحريقهم بالنار.

من يقر تعظيم الناس له إنما يريد العلو في الأرض :
ـــــــــــــــــــــــــــ

فهذا شأن أنبياء الله وأوليائه ، وإنما يقر على الغلو فيه ، وتعظيمه بغير حق ، من يريد علوا في الأرض وفسادا ، كفرعون ونحوه ، ومشايخ الضلال الذين غرضهم العلو في الأرض ، والفساد ، والفتنة بالأنبياء والصالحين ، واتخاذهم أربابا ، والإشراك بهم مما يحصل في مغيبهم ، وفي مماتهم ، كما أشرك بالمسيح وعزيـــــر .

فهذا مما يبين الفرق بين سؤال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، والصالح في حياته ، وحضوره وبين سؤاله في مماته ومغيبه ، ولم يكن أحد من سلف الأمة في عصر الصحابة ، ولا التابعين ، ولا تابعي التابعين ، يتحرّون الصلاة والدعاء عند قبور الأنبياء، ويسألونهم ، ولا يستغيثون بهم ؛ لا في مغيبهم ، ولا عند قبورهم وكذلك العكوف ) .

من أعظم الشرك أن يستغيث الرجل بميت :
ـــــــــــــــــــــــ

وقال شيخ الإسلام أيضا :

((ومن أعظم الشرك أن يستغيث الرجل بميت ، أو غائب ، كما ذكره السائل ويستغيث به عند المصائب ، يقول : يا سيدي فلان ، كأن يطلب منه إزالة ضره ، أو جلب نفعه ، وهذا حال النصارى في المسيح ، وأمه وأحبارهم ، ورهبانهم ، ومعلوم أن خير الخلق ، وأكرمهم على الله نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وأعلم الناس بقدره ، وحقه ، أصحابه : ولم يكونوا يفعلون شيئا من ذلك ؛ لا في مغيبه ولا بعد مماته .

وهؤلاء المشركون يضمون إلى الشرك الكذب ؛ فإن الكذب مقرون بالشرك وقد قال تعالى : { فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور } { حنفاء لله غير مشركين به } وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم { عدلت شهادة الزور الإشراك بالله . مرتين أو ثلاثا } .

وقال تعالى : { إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين } ، وقال الخليل عليه السلام { أئفكا آلهة دون الله تريدون } { فما ظنكم برب العالمين } .

إغواء الشياطين للقبوربيين :
ــــــــــــــــ

فمن كذبهم ، أن أحدهم يقول عن شيخه : إن المريد إذا كان بالمغرب وشيخه بالمشرق ، وانكشف غطاؤه رده عليه ، وإن الشيخ إن لم يكن كذلك ، لم يكن شيخا .

وقد تغويهم الشياطين كما تغوي عباد الأصنام ، كما كان يجري في العرب في أصنامهم ، ولعباد الكواكب وطلاسمها : من الشرك ، والسحر ، كما يجري للتتار ، والهند ، والسودان ، وغيرهم من أصناف المشركين : من إغواء الشياطين ، ومخاطبتهم ، ونحو ذلك فكثير من هؤلاء ، قد يجري له نوع من ذلك ، لا سيما عند سماع المكاء والتصدية .

فإن الشياطين قد تنزل عليهم ، وقد يصيب أحدهم ، كما يصيب المصروع : من الإرغاء ، والإزباد ، والصياح المنكر ، ويكلمه بما لا يعقل ، هو والحاضرون ، وأمثال ذلك ، مما يمكن وقوعه في هؤلاء الضالين )) .

الاستغاثة بغير الله في النوائب من جنس دين النصاري :
ــــــــــــــــــــــــــــــ

وقال أيضا شيخ الإسلام أيضا :

((وأما الرجل إذا أصابته نائبة ، أو خاف شيئا فاستغاث بشيخه ، يطلب تثبيت قلبه من ذلك الواقع ، فهذا من الشرك ، وهو من جنس دين النصارى ، فإن الله هو الذي يصيب بالرحمة ، ويكشف الضر .

قال تعالى : { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله } .

وقال تعالى : { ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده } .

وقال تعالى : { قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين } .

{ بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون }.

وقال تعالى : { قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا } .

{ أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا } .

فبين أن من يدعى من الملائكة ، والأنبياء وغيرهم ، لا يملكون كشف الضر عنهم ، ولا تحويلا .

فإذا قال قائل : أنا أدعو الشيخ ليكون شفيعا لي ، فهو من جنس دعاء النصارى لمريم ، والأحبار والرهبان .

والمؤمن يرجو ربه ويخافه ويدعوه مخلصا له الدين ، وحق شيخه أن يدعو له ويترحم عليه .

فإن أعظم الخلق قدرا هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأصحابه أعلم الناس بأمره ، وقدره وأطوع الناس له ، ولم يكن يأمر أحدا منهم عند الفزع والخوف ، أن يقول : يا سيدي يا رسول الله .

الصحابة لم يكونوا يستغيثون بالرسول في حياته ولا بعد مماته :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولم يكونوا يفعلون ذلك في حياته ولا بعد مماته ؛ بل كان يأمرهم بذكر الله ودعائه والصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وآله وسلم .

قال الله تعالى : { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل } { فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم }.

وفي صحيح البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن هذه الكلمة قالها إبراهيم - عليه السلام - حين ألقي في النار ، وقالها محمد صلى الله عليه وآله وسلم - يعني وأصحابه - حين قال لهم الناس : إن الناس قد جمعوا لكم .

وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم { أنه كان يقول عند الكرب : لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش الكريم لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم } .

وقد روي أنه علم نحو هذا الدعاء بعض أهل بيته وفي السنن { أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا حزبه أمر قال : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث }.

وروي { أنه علم ابنته فاطمة أن تقول : يا حي يا قيوم يا بديع السموات والأرض لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى أحد من خلقك } .

وفي مسند الإمام أحمد وصحيح أبي حاتم البستي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " { ما أصاب عبدا قط هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك : أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي : إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحا : قالوا : يا رسول الله : أفلا نتعلمهن ؟ قال : ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن } .

وقال لأمته : " { إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يخوف بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة وذكر الله والاستغفار } فأمرهم عند الكسوف بالصلاة والدعاء والذكر والعتق والصدقة ولم يأمرهم أن يدعوا مخلوقا ولا ملكا ولا نبيا ولا غيرهم " .

ومثل هذا كثير في سنته : لم يشرع للمسلمين عند الخوف إلا ما أمر الله به : من دعاء الله وذكره والاستغفار والصلاة والصدقة ونحو ذلك .

فكيف يعدل المؤمن بالله ورسوله ، عما شرع الله ورسوله إلى بدعة ما أنزل الله بها من سلطان ، تضاهي دين المشركين والنصارى ؟ .

فإن زعم أحد أن حاجته قضيت بمثل ذلك ؛ وأنه مثل له شيخه ونحو ذلك فعباد الكواكب والأصنام ونحوهم من أهل الشرك ، يجري لهم مثل هذا كما قد تواتر ذلك عمن مضى من المشركين ، وعن المشركين في هذا الزمان ، فلولا ذلك ما عبدت الأصنام ونحوها قال الخليل عليه السلام { واجنبني وبني أن نعبـــــد الأصنام } { رب إنهن أضللن كثيرا من الناس } .

ويقال : إن أول ما ظهر الشرك في أرض مكة بعد إبراهيم الخليل من جهة " عمرو بن لحي الخزاعي " الذي رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجر أمعاءه في النار وهو أول من سيب السوائب وغير دين إبراهيم قالوا : إنه ورد الشام فوجد فيها أصناما بالبلقاء ، يزعمون أ
 

اعلانات

 لقاء الشيخ حامد العلي ببرنامج ساعة ونصف على قناة اليوم 28 نوفمبر 2013م ـ تجديد الرابـط .. حلقة الشريعة والحياة عن نظام الحكم الإسلامي بتاريخ 4 نوفمبر 2012م
 خطبة الجمعة بالجامع الكبير بقطر جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بتاريخ 8 ربيع الآخر 1433هـ 2 مارس 2012م ... كتاب حصاد الثورات للشيخ حامد العلي يصل لبابك في أي مكان في العالم عبـر شركة التواصل هنا الرابط
 كلمة الشيخ حامد العلي في مظاهرة التضامن مع حمص بعد المجزرة التي ارتقى فيها أكثر من 400 شهيد 13 ربيع الأول 1433هـ ، 5 فبراير 2012م
 لقاء قناة الحوار مع الشيخ حامد العلي عن الثورات العربية
 أفلام مظاهرات الجمعة العظيمة والضحايا والشهداء وكل ما عله علاقة بذلك اليوم

جديد المقالات

 بيان في حكم الشريعة بخصوص الحصار الجائر على قطـر
 الرد على تعزية القسـام لزمرة النفاق والإجرام
 الدروس الوافيـة ، من معركة اللجان الخاوية
 الرد على خالد الشايع فيما زعمه من بطلان شرعية الثورة السورية المباركة !!
 خطبة عيد الأضحى لعام 1434هـ

جديد الفتاوى

 شيخ ما رأيك بفتوى الذي استدل بقوله تعالى" فلا كيل لكم عندي ولا تقربون " على جواز حصار قطر ؟!!
 فضيلة الشيخ ما قولكم في مفشّـر الأحلام الذي قال إن الثوب الإماراتي من السنة و الثوب الكويتي ليس من السنة ، بناء على حديث ورد ( وعليه ثاب قطرية ) وفسرها بأنه التفصيل الإماراتي الذي بدون رقبة للثوب !!
 أحكام صدقة الفطر
 أحكام الأضحية ؟
 بمناسبة ضرب الأمن للمتظاهرين السلميين في الكويت ! التعليق على فتوى الشيخ العلامة بن باز رحمه الله في تحريم ضرب الأمن للناس .

جديد الصوتيات

 محاضرة الشيخ حامد العلي التي ألقاها في جمعية الإصلاح ـ الرقة عن دور العلماء كاملة
 محاضرة قادسية الشام
 محاضرة البيان الوافي للعبر من نهاية القذافي
 نظم الدرر السنية في مجمل العقائد السنية للشيخ حامد العلي الجزء الأول والثاني
 إلى أم حمزة الخطيب الطفل الشهيد الذي قتله كلاب الطاغية بشار بعد التعذيب

جديد الأدب

 فتح غريان
 مرثية محمد الأمين ولد الحسن
 مرثية الشيخ حامد العلي في المجاهد الصابر مهدي عاكف رحمن الله الشهيد إن شاء الله المقتول ظلما في سجون سيسي فرعون مصر قاتله الله
 قصيدة ذكرى الإنتصار على الإنقلاب في تركيا
 قصيدة صمود قطـر


عدد الزوار: 48230838