|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 7166 السؤال: هل تجوز مهادنة الكفار على ترك قتالهم مطلقا ، وهل يعد هذا العهد شرعيا ؟
جواب الشيخ: السؤال:
هل تجوز مهادنة الكفار على ترك قتالهم مطلقا ، وهل يعد هذا العهد شرعيا ؟
*****************
جواب الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
قال الامام ابن قدامة في المغني : ( إذا ثبت هذا فإنه لاتجوز المهادنة مطلقا من غير تقدير مدة ، لانه يفضي إلى ترك الجهاد بالكلية ) 8/469
وقال ( لانه قد يكون بالمسلمين ضعف فيهادنهم حتى يقوى المسلمون ، ولايجوز ذلك إلا للنظر للمسلمين ، إما أن يكون بهم ضعف عن قتالهم ، وإما أن يطمع في إسلامهم بهدنتهم ، أو في أدائهم الجزية والتزامهم أحكام الملة أو غير ذلك من المصالح ) المصدر نفسه
وقد اتفق العلماء على أنه لايجوز مهادنة الكفار ابدا ، اي وضع القتال معهم أبدا ، لان ذلك يقتضي تعطيل الجهاد ، وهو ذروة سنام الاسلام ، وفي تعطيله إعانة على هدم الدين ، وإذلال المسلمين .
كما اتفقوا على ان العهد المعتبر شرعا هو الذي يكون مبنيا على النظر للمسلمين ، أما إن كان مبنيا على النظر للكافرين ، أوتحقيق أطماعهم وأهدافهم ، فلا يصح ولايعتبر وهو باطل شرعا ، إذ كيف تكون أحكام الشريعة منوطة بتحقيق أهداف الكفار في بلاد المسلمين ، وهي في الحقيقة أهداف الطاغوت الذي أمرنا بالكفر به ومجاهدته ، سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم .
وينبغي أن يعلم أن العهد مع الكفار إنما يعتبر شرعا إن وافق أحكام الشريعة وانطلق منها ، ولم يتضمن شروطا تبطل العقد ، وقد قسم العلماء شروط عقد الهدنة إلى قسمين : صحيح مثل أن يشترط عليهم مالا ، أو معونة المسلمين عند الحاجة إليهم ، والثاني شرط فاسد قال ابن قدامة : مثل أن يشترط رد سلاحهم أو إعطائهم شيئا من سلاحنا ، أو من آلات الحرب ، أو يشترط لهم مالا في موصع لايجوز بذله ) .
وبهذا يعلم أن العهد إن كان مبنيا على غير أحكام الشريعة ، أولم ينظر فيه إلى مصالح المسلمين ، بل وضعه الكفار بحيث يحقق اطماعهم ، وتضمن اشتراط الكفار إعانة المسلمين لهم على قتال مسلمين ، أوتمكينهم في أرض المسلمين ، أوحماية أعداء الاسلام من بأس المسلمين ، أوتعطيل الجهاد ، أوملاحقة وقتل المجاهدين ، أوإقرار الولاء للكافرين ، أوالسماح للكافرين أن يفعلوا ما شاءوا في بلاد المسلمين ، ظاهرين بأمرهم ، ينتهكون ما حرم الله ، ويجاهرون بالكفر والمنكرات، أنه لايفتي باعتبار هذا العهد ـ حتى لو كان الذي عقده مع الكفار عقده على اساس الشريعة فكيف لو لم يكن مقرا بوجوب التحاكم إليها في كل شيء أصلا ـ ألا من هو جاهل بشريعة الله القائل ( وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله ... الاية ) والقائل سبحانه ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) .
|
|
|