|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 11554 السؤال: ما صحة حديث خلق الكون من نور محمد صلى الله عليه وسلم ؟
جواب الشيخ:
السؤال:
ما صحة هذا الحديث "عن جابر رضي الله عنه انه سال رسول الله صلى الله عليه وسلم مما خلق الكون فاجاب رسول الله من نور نبيك يا جابر "
وهل حقا خلق رسول الله من نور ؟ وكيف نرد على من يقول هذ ؟ وما حكمه في الاسلام مرتد كافر ام ماذا ؟
وجزاكم الله خيرا
**************
جواب الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
هذا الحديث موضوع ، مكذوب ، لا أصل له ، مع مخالفته لكتاب الله تعالى ، وما ثبت في السنة ، والقائل به لايكفر ، ولكن هو من البدع الخطيرة ، لانها من الغلو الذي قد يفضي إلى الإشراك .
أما مخالفته لكتاب الله تعالى ، فقد قال الله تعالى:(وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَىْءٍ حَيٍّ) ، وهذا نص قرآني صريح بأن الله تعالى خلق كل شيء حي مـن الماء ، لا من نور محمد صلى الله عليه وسلم .
وأما مخالفته لما ثبت في السنة ، فقد روى البخاري والبيهقي من حديث عمران بن حصين أنَّ أناسًا من أهل اليمن أتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: جئناك يا رسول الله لنتفقه في الدين فأنبئنا عن أول هذا الأمر ما كان؟ قال: "كان الله ولم يكن شىء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شىء ثم خلق السموات والأرض".
وهذا نص صريح في أنَّ أول ما خلق الله الماء والعرش ، فقد كان سؤال أهل اليمن عن بدء العالم.
فقوله عليه الصلاة والسلام: "كان الله ولم يكن شىء غيره" إثبات الأوليه لله أي أنه تعالى لا هو الأول فليس قبله شيء ، ثم ذكر أن الله تعالى خلق العرش والماء قبل كل شيء بعدهما .
قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري ما نصه: "قال الطيبي: هو فصل مستقل لأن القديم من لم يسبقه شىء، ولم يعارضه في الأولية، لكن أشار بقوله: "وكان عرشه على الماء" إلى أن الماء والعرش كانا مبدأ هذا العالم لكونهما خلقا قبل خلق السموات والأرض ولم يكن تحت العرش إذ ذاك إلا الماء" اهـ
وفي تفسير عبد الرزّاق عن قَتادة في شرح قوله تعالى:﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء﴾ [سورة هود/7] ما نصّه: "هذا بدء خلقه قبل أن يخلق السموات والأرض".
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء﴾ [سورة هود/7] قال: "قبل أن يخلق شيئًا".
هذا وبعض الجهلة ينسب هذا الحديث إلى مصنّف عبد الرزّاق ،وليس هو فيه .
وقد قال الحافظ السيوطي في الحاوي: "ليس له ـ أي حديث جابر ـ إسناد يُعتمد عليه". اهـ.
وأما خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان كخلق سائر البشر ، قال تعالى ( قل إنما أنا بشر مثلكم ) .
|
|
|