السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 8280 السؤال: حكم التحاكم الى مجلس الامن؟؟
جواب الشيخ: السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
شيخنا الفاضل السؤال هو ما هو حكم اي دوله من الدول العربيه التي تتحاكم الى الجامعه العربية وتتحاكم ايضا الى مجلس الامن وتكون عضوا في الجامعه العربيه ؟؟ افيدونا رحمكم الله والسلام عليكم ورحمة الله
*****************
جواب الشيخ:
وعليكم السلام ورحمة الله
لايجوز لمسلم أن يتحاكم إلى أي جهة لاتحكم بشريعة الله تعالى طالبا أن تحكم فيه بما تراه وتعتقده من أحكام وفق طاغوتها
وتعد الجهة سواء كانت مجلس الامن أو الجامعة العربية أو غيرها تعد في هذه الحالة طاغوتا ، والمتحاكم إليها متحاكم إلى طاغوت
-------
أما طلب المسلم من الكافر أن يحكم بالعدل ويرد الحق إلى أهله ، ويضعه في نصابه في قضية ما ، فهذا لايكون من هذا القبيل ، بل هو كما قال يوسف عليه الســــــلام ( اذكرني عند ربك ) ـ طالبا أن يُحكم فيه بالعدل ويخرج من السجن الذي أودع فيه ظلما وعدوانا ، ويدخل في هذا مطالبة المسلمين بحقوقهم في بلاد الكفار ، ومطالبة المسلم برد حقه بالعدل في محاكم لاتحكم بالشريعة ، وإذا أراد غير المسلمين أن يقوموا بنصر مظلوم أو رد حق ـ هو حق بمعيار شريعة الله ـ فقام معهم المسلم فهذا مشروع بل مطلوب ومرغوب .
أما أن يُُجعل دين الكفـــار وأهواءهم ، حكما ومرجعا وقوانينهم القائمة على غير شريعة الله تعالى طاغوتا يتحاكم إليه ، ويُُفصل في الخصومات على أساس تلك القوانين ، ويُُنصب الكفار في هيئة لها اليد العليا على المسلمين ، فهذا من عبادة الجبت والطاغوت ، والتحاكم إلى الجاهلية ، ومن جعل السبيل للكافرين على المؤمنين ، وكفى به إثما مبينا ، والقرآن طافح ببيان أن التفريق بين التحاكم إلى شريعة الله تعالى ، وغيرها ، هو الحد الفاصل بين الإيمان والكفر ، وبين اتباع المرسلين الداعين إلى عبادة رب العالمين ، واتباع الكافرين الداعين إلى عبادة الطواغيت ، ومن يجهل هذا يجهل أصل دين الإسلام، وما أكثرهم هذه الأيام . والعجب أن هذه الهيئات مع ذلك لم تجد نفعا للمسلمين ، بل زادتهم ذلا على ذلهم ، وإذا كانت القضية الحق فيها للمسلمين قاموا ضدها ليخسر المسلمون ، وإذا كانت لغير المسلمين نصروهم على المسلمين ، أما جامعة الدول العربية فما هي إلا الدمى تجتمع وتنفض كما اجتمعت ، وقد بلغت مهانتهم على أنفسهم وأمام شعوبهم ـ وماهم بشعوبهم ، إذ كفرت بهم شعوبهم ـ أن حضر معهم وزير صهيوني العقيدة والدم وهو مندوب بريمر حاكم العراق الصليبي ، فلم يقدروا أن يمنعوه وهو يمثل حاكما أجنبيا محتلا لدولة عربية ضاربا بميثاق جامعة الدول العربية عرض الحائض ، باصقا على كل مادة فيه. والله المستعان .
والله أعلم
|