السائل: زائر التاريخ: 08/09/2009 عدد القراء: 8920 السؤال: طالبان طالبت بتحكيم دولي في مجزرة قندز ، والديمقراطية على لسان الجماعات الإسلامية ؟!
جواب الشيخ: هذا السؤال ويليه جواب الشيخ :
فضيلة الشيخ لقد نشرت وكالات الأنباء 7/9/2009م أن حركة طالبان طالبت بتحكيم دولي في مجزرة قندز المروعة ، وهذا هو الخبر :
أ. ف. ب.كابول : طالبت حركة طالبان في بيان الاثنين المجتمع الدولي بفتح تحقيق لكشف ملابسات "الجريمة" التي ارتكبت في ولاية قندوز في شمال افغانستان حيث اسفرت غارة جوية للحلف الاطلسي الجمعة عن مقتل العشرات، بينهم مدنيون ..وتضمن البيان الذي نشرته طالبان عبر البريد الالكتروني، لائحة اسمية بالضحايا المدنيين الذين سقطوا في الغارة ومهنة كل منهم، والذين تقول ان عددهم بلغ 79، علما انها تحدثت في بيان سابق عن مقتل 150 مدنيا في الغارة.وقالت الحركة في بيانها انه "مما لا شك فيه ان جريمة كبرى ارتكبت في ولاية قندوز (...) تم خلالها استداف مدنيين. ان القوانين الدولية وشرعة الامم المتحدة ومعاهدة جنيف واضحة بشأن هكذا جرائم" ..واضافت طالبان "اذا كانت الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان (...) تعترف بحقوق الانسان او توليها اولوية، عندئذ سيتم تبيان الحقيقة من الاكاذيب في هذه القضية"...وناشدت الحركة "القضاة الدوليين" في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التحرك، محذرة اياهم من انهم "اذا لم يحققوا مع مجرمي الحرب في حادث قندوز او، على الاقل، لم يتحركوا ضد هؤلاء المجرمين، فسيلحق العار بهم"..وخلص بيان الحركة الى القول "بالنسبة لنا سيظهر حادث قندوز ما اذا كانت الادعاءات الدولية بالدفاع عن حقوق الانسان حقيقية ام مجرد خدعة".
فما هو حكم هذا البيان وهذه المطالبة شيخنا الكريم ؟!
كذلك أسال الشيخ عن إطلاق بعض الحركات الإسلامية لفظة الديمقراطية ، والديمقراطية معلوم أنها تناقض تحكيم الشريعة الإسلامية فهل هذا يكون من نواقض الإيمان ؟!
أخي الكريم سيجيب الشيخ بعد رمضان عن مثل هذه الأسئلة غير المستعجلة ولكن لعلك تجد في الرابط التالي لسؤال سابق بغيتك بارك الله فيك ، فإذا كان البيان غير صحيح ، أو كانت القضيتان مختلفتين فسيبييّن إن شاء الله تعالى
بالنسبة لسؤال الديمقراطية
هذا جواب لسؤال قديم من بريد الشيخ ، لأنه يحدث إطلاق هذه اللفظة في الكويت من نواب إسلاميين فكانت تأتي أسئلة للشيخ فأجاب :
إطلاقها من الجماعات الإسلامية يحمل على معنى إشراك الشعب في القرارات ، وفي المشاركة السياسية ، والسماح بنقد ، ومحاسبة السلطة ، وبالمعارضة السياسية ، ونحو ذلك مما هو ضد الإستبداد ، لأنَّ الجماعات الإسلامية لها رؤيتها في الحكم الإسلامي ، وأن مصدره الشريعة وحدها ، فيجب حمل مقالات الإسلاميين على أحسن المحامل ما أمكن ، ومعلوم أن هذه اللفظة صار لها إشتراك بين معناها الغربي الذي يناقض الإسلام ، ومعناها العرفي الذي يكثر استعماله في العصر فيختلف بحسب مقصد قائلها وهي تدور على ما يضاد الإستبداد ، وإستعباد الشعوب
وبهذا فمن يكفــّـرالإسلاميين بمجرد الإطلاق دون الإستفصال في مثل هذه الألفاظ العصرية فقد غلط غلطا قبيحا ، ولم يزل العلماء يحتاطون في تكفير المعينين ، ويذمون في هذا الباب المتهوكين
ونحن كل ما ذكرناه عن كفر الديمقراطية فالمقصود معناها الأصلي الغربي ، وأن من يؤمن بها فهو من نواقض الإيمان ، لا إطلاقها العرفي المقيد .
والله أعلم |